سلال: مشروع إصلاح الدستور لا يستحدث منصبا لنائب الرئيس

تظاهرة في الجزائر تدعو إلى «تغيير النظام» -

الجزائر – (أ ف ب): أعلن عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ان مشروع اصلاح الدستور الجزائري الجاري العمل عليه لا ينص على استحداث منصب نائب لرئيس الجمهورية.

وقال سلال في مقابلة مع قناة الشرق التلفزيونية الخاصة ان “مشروع الدستور الجديد لا يلحظ منصب نائب للرئيس”.

وكان سلال قال في سبتمبر، حين كان لا يزال رئيسا للوزراء، انه تم الانتهاء من اعداد تقرير حول الاصلاحات الواجب ادخالها على الدستور وان هذا التقرير سلم الى الرئيس بوتفليقة.

ولم يكشف سلال يومها الخطوط العريضة للاصلاحات المقترحة، الا ان الصحافة ذكرت ان هذه الاصلاحات تنص خصوصا على تحديد عدد الولايات الرئاسية واستحداث منصب نائب لرئيس الجمهورية يتولى خصوصا الحلول محل الرئيس بالنيابة اذا ما شغر منصب الرئاسة لأي طارئ.

وكان الدستور الجزائري يمنع الرئيس من الترشح لولاية ثالثة على التوالي، الا ان هذا المنع الغي في التعديل الدستوري الذي اقر في 2008 مما سمح لبوتفليقة، الممسك بالسلطة منذ 1999، بالترشح لولاية ثالثة والفوز بها في ابريل 2009.

وفي غمرة احداث الربيع العربي في 2011 اقر الرئيس بوتفليقة اصلاحات سياسية كان يفترض ان تتكلل باقرار هذه التعديلات الدستورية.

واكد سلال في مقابلته التلفزيونية ان تعديل الدستور سيكون موضع “نقاش وطني موسع” وان المعارضة يجب ان تكون قادرة على الطعن به مباشرة امام المجلس الدستوري.

وتطرق سلال في مقابلته التلفزيونية الى سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس ومستشاره والذي تقول الصحافة انه يتمتع بصلاحيات واسعة للغاية. وقال ان شقيق بوتفليقة “هو مستشار للرئيس وطبيعي ان يدافع عن شقيقه”.

وتجري الانتخابات الرئاسية في الجزائر في 17ابريل القادم وقد ترشح اليها بوتفليقة على امل الفوز بولاية رابعة على التوالي.

ميدانيا تجمع نحو اربعين شخصا أمس في العاصمة الجزائرية مطالبين “بتغيير النظام” في غمرة الاستعدادات للانتخابات الرئاسية وفق ما افاد مراسل فرانس برس.

ولبى المتظاهرون نداء “جبهة الرفض” التي تجمع عائلات مفقودي الحرب الاهلية خلال التسعينات ولجنة الدفاع عن العاطلين عن العمل.

وقال احد المتظاهرين “نحن هنا لنقول ان هذه الانتخابات لا تعنينا لا من قريب ولا من بعيد، يجب ان تعود الكلمة الى الشعب”.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “الشعب يريد اسقاط النظام” ورددوا “الشهداء حرروا البلاد لكن الفاسدين خانوها وباعوا ثرواتها”.

ولم تتدخل قوات الامن التي انتشرت بكثافة امام البريد المركزي في قلب الجزائر العاصمة، لكنها طوقت المتظاهرين.

واحتشد الاف المتظاهرين في تجمع مرخص له نظمه الداعون الى مقاطعة الانتخابات في احدى قاعات العاصمة، وذلك بعد ان منعت السلطات كل التظاهرات السابقة المناهضة لترشيح بوتفليقة.

وتبدأ الحملة الانتخابية رسميا اليوم وتستمر حتى 13 ابريل المقبل.