الأمم المتحدة تنقل بعض موظفيها من ليبيا -
عواصم – (رويترز): قالت مصادر طبية وأمنية ان ما لا يقل عن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب تسعة آخرون في مدينة بنغازي الليبية بعد معارك عنيفة بين قوات الأمن وميليشيات منافسة مساء أمس الأول.
وقصفت قوات غير نظامية موالية للواء السابق خليفة حفتر قواعد لميليشيا اسلامية في إطار حملته لطرد المتشددين من بنغازي كما اشتبكت قوات خاصة مع مقاتلي ميليشيا في المدينة.
وانزلقت ليبيا إلى هاوية الفوضى بعد ثلاثة أعوام من سقوط معمر القذافي ولا تقدر حكومتها الضعيفة وجيشها الناشئ على السيطرة على ألوية المتمردين السابقين والميليشيات التي كثيرا ما تقتتل على السلطة السياسية والاقتصادية.
في شأن ذي صلة دعت دول جوار ليبيا أمس عقب اجتماع في تونس الى الحوار الوطني في ليبيا واعلنت تشكيل لجنتين امنية وسياسية، في محاولة لمساعدة هذا البلد على الخروج من الفوضى.
وحث ممثلو تونس والجزائر والسودان ومصر وتشاد والنيجر المجتمعين في الحمامات (جنوب العاصمة التونسية) بحضور سفير ليبيا «كل الاطراف (…) في ليبيا على تسوية نزاعاتهم بالحوار». كذلك اعلنت دول جوار ليبيا في بيان انها اتفقت على تشكيل لجنتين، واحدة ترأسها الجزائر تكلف «بمتابعة القضايا الامنية والعسكرية بما في ذلك مراقبة الحدود».
وستوكل إلى الثانية التي كلفت بها مصر، مهمة «الاتصال بالطبقة السياسية ومكونات المجتمع المدني في ليبيا» بهدف تسهيل الحوار الوطني.
ودعيت اللجنتان الى رفع تقاريرهما خلال آخر أسبوع من يوليو لوزير الخارجية التونسي الذي سيعرضها بدوره على نظرائه خلال الاجتماع المقبل لدول جوار ليبيا.
وجاء في البيان أن مصر اقترحت استضافة ذلك الاجتماع خلال الاسبوعين الاوليين من اغسطس.
وشدد المشاركون في الاجتماع ايضا على «ضرورة معالجة بؤر الارهاب في ليبيا باعتبارها مصدر قلق لليبيا ودول الجوار المباشر وتجفيف منابعه».
وشارك ممثلو الجامعة العربية والاتحاد الافريقي ايضا في الاجتماع لكن في دلالة على الفوضى السائدة في ليبيا لم يأت وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز الى الحمامات وحل محله سفير ليبيا في تونس.
ويعقد اجتماع الحمامات في وقت قتل ستة اشخاص على الاقل وجرح 25 اخرون في مواجهات وقعت الاحد بين مجموعات مسلحة من اجل السيطرة على مطار طرابلس وفق ما افاد ناطق باسم وزارة الصحة.
من جهة أخرى قالت الأمم المتحدة إنها نقلت بشكل مؤقت بعضا من موظفيها الدوليين من ليبيا بعد اندلاع قتال عنيف بين ميليشيات متناحرة من أجل السيطرة على مطار ليبيا الرئيسي.
وقال فرحان الحق المتحدث باسم الأمم المتحدة «بوسعنا تأكيد حدوث نقل مؤقت لأسباب أمنية.»
ولم تستبعد مصادر بالأمم المتحدة القيام بنقل مؤقت لكل الموظفين الدوليين المتبقين في ليبيا إذا استمر تدهور الوضع الأمني.
وقال مصدر بالأمم المتحدة إن عدد موظفي الأمم المتحدة»قلص بشكل كبير.»
ولبعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا (يونسميل)نحو 200 موظف وطني ودولي وذلك حسب موقعها على الإنترنت.