مقتل رجلي أمن واختطاف اثنين آخرين وسط اليمن

الحكومة تطالب الحوثيين بالانسحاب من عمران وتسليم الأسلحة -

صنعاء- عمان – جمال مجاهد -(أ ف ب):قتل عنصران في قوات الامن الخاصة في هجوم استهدف ثكنة في محافظة البيضاء بوسط اليمن، فيما اختطف قبل يومين شرطيان في المنطقة نفسها ،التي تعد من معاقل تنظيم القاعدة، بحسب ما افاد مسؤول محلي أمس. وهاجم مسلحون على متن سيارتين ثكنة قوات الامن الخاصة، في مدينة رداع بالاسلحة الرشاشة مساء امس الاول، فرد الحراس بالرصاص، بحسب المسؤول. واضاف أن «عنصرين من قوات الامن الخاصة قتلا واصيب ثالث بجروح» مشيرا الى ان المهاجمين فشلوا في الدخول الى الثكنة وقد لاذوا بالفرار»، ولم يشر المصدر الى سقوط قتلى او جرحى في صفوف المهاجمين.وذكر المسؤول نفسه ان السلطات ما زالت «لا تعرف شيئا عن شرطيين اختطفا قبل يومين في البيضاء»، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، وبحسب المسؤول، اختطف مسلحون الشرطيين، ولم يدل المسؤول بأي تفاصيل اضافية.

وتنشط القاعدة في محافظة البيضاء، فيما كانت رداع عام 2012 مسرح معارك عنيفة بين القاعدة والقبائل المحلية التي تصدت لها، وتعتبر واشنطن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتحصن في اليمن، الفرع الانشط في الشبكة المتطرفة.

وفي سياق متصل، أبدت الحكومة اليمنية استيائها البالغ لعدم انسحاب المسلّحين التابعين لجماعة الحوثي من محافظة عمران «شمال صنعاء»،حتى مساء امس الاول ومماطلتهم في تنفيد النقاط التي حددها رئيس الجمهورية.

مطالبةً الحوثيين بسرعة الانسحاب من المحافظة والمناطق المحيطة بها، وتسليم كافة الأسلحة والمعدات التي استولوا عليها.

ودعا مجلس الوزراء اليمني في اجتماعه برئاسة محمد سالم باسندوة الحوثيين إلى إطلاق كافة المعتقلين من مدنيين وعسكريين وإفساح المجال أمام الجهود الحكومية لتطبيع الأوضاع في المحافظة.

مشدّداً على ضرورة التزام الجميع بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، وتنفيذها على أرض الواقع من أجل بناء الدولة الحديثة التي تلبي تطلعات الشعب اليمني في الاستقرار والحكم الرشيد والرخاء والازدهار.وأكد مجلس الوزراء أن «اللجوء إلى استخدام العنف والسلاح هو رهان خاسر، ويعمق جروح الوطن ويؤثّر سلباً على نسيجه الاجتماعي، كما أنه لن يحقق أغراض أي جماعة أو حزب أو جهة أو قبيلة في فرض منطقها ونفوذها على أبناء الوطن»، مشيراً إلى أن الإجماع الوطني الذي تحقق من خلال التوافق على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وحده الكفيل ببناء الدولة اليمنية. وأكد مجلس الوزراء أن «الوطن اليمني وهو يمر بلحظات فاصلة، بحاجة إلى اصطفاف وطني من قبل جميع أبنائه وفي المقدمة قواه السياسية والاجتماعية، لمواجهة التحديات الراهنة وتداعياتها الخطيرة على حاضر ومستقبل الوطن، والعمل الجماعي وبروح المسؤولية الوطنية والتاريخية التي تتطلبها المرحلة في سبيل الخروج من التعقيدات الراهنة، وتحقيق الوفاق الحقيقي الذي يسمو فوق الجراح والأحقاد، الوفاق الذي يقود الجميع في اتجاه السلام والوئام والشروع في بناء اليمن الجديد، اليمن الذي ينعم فيه أبناؤه بالأمن والاستقرار والعيش الكريم».

داعياً الحوثيين الذين شاركوا في مؤتمر الحوار وفي صياغة مخرجاته إلى الإعلان، وبوضوح عن موقفهم تجاه هذه المخرجات ومدى التزامهم بها من عدمه.