برازيليا – (د ب أ) : ذكرت تقارير إخبارية أن صندوق النقد الدولي هنأ دول تجمع «بريكس» للاقتصادات الصاعدة في العالم بإعلان تأسيس بنك تنموي وصندوق نقد لدعم دول التجمع الذي يضم البرازيل والهند وروسيا والصين وجنوب إفريقيا. وأعربت كريستين لاجارد رئيسة الصندوق أن صندوق النقد الدولي يتطلع للعمل
مع صندوق احتياطي دول بريكس.
وقالت لاجارد في رسالة إلى رئيسة البرازيل ديلما روسيف «أود تهنئكتم
باستضافة اجتماع ناجح لقادة بريكس في فورتاليزا بالبرازيل وبخاصة بإنشاء «صندوق ترتيبات الاحتياطي المشروط» الذي يماثل صندوق النقد الدولي في مهامه.وكان قادة بريكس قد وافقوا أمس على إنشاء بنك تنموي واحتياطي نقدي خاص بالتكتل بهدف تعزيز وضعها في الأسواق المالية الدولية الى جانب مواجهة نفوذ صندوق النقد والبنك الدوليين اللذين يخضعان لنفوذ الدول الغربية بشكل أساسي. وستساهم كل دولة من دول بريكس الخمسة بحصة قدرها 10 مليارات دولار في بنك التنمية الجديدة الذي سيكون مقره في مدينة شنغهاي الصينية.
في الوقت نفسه فإن «صندوق ترتيبات الاحتياطي المشروط» سيمثل احتياطي نقدي متاح لدول بريكس في أوقات الأزمات أوالاضطرابات المالية.وسيتم دعم هذا الصندوق بمبلغ 100 مليار دولار ويأتي الجزء الأكبرمن رأسماله المبدئي من الصين والبرازيل والهند وروسيا حيث ستساهم كل دولة بمبلغ 18 مليار دولارفي حين ستساهم جنوب إفريقيا بمبلغ 5 مليارات دولار. لاجارد قالت إن فريق العاملين في صندوق النقد الدولي يسعدهم التعاون مع
فريق فريق بريكس المختص بهذا المشروع «صندوق الاحتياطي» بهدف تعزيز التعاون بين كل مكونات شبكة الأمان الدولية التي تستهدف الحفاظ على الاستقرارالمالي للعالم.
وأضافت أن صندوق النقد يرتبط بعلاقات قوية للغاية مع دول بريكس وهي أعضاء بارزة في الصندوق. وكان دبلوماسيون برازيليون قد قالوا إن البنك والصندوق يماثلان البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ويستهدفان التكامل مع المؤسستين الدوليتين وليس منافستهما.ولكن الخبراء يرون أن إنشاء بنك التنمية الجديد وصندوق الاحتياطي النقدي خطوة واضحة نحو الانفصال عن صندوق النقد والبنك الدوليين. وكانت رئيسة البرازيل ديلما روسيف قد «صرحت أمس عقب لقائها مع نظيرها الروسي فلاديميربوتين أمس الاثنين الماضي» دولنا ضمن الدول الاكبر في العالم، ولا يمكن أن نكون راضين، في القرن العشرين، بأي نوع من التبعية. وأضافت إنه على صندوق النقد الدولي ( أن يكون حقا متعدد الاطراف وشفافا).


