الندوات العلمية والفكرية لها الأثر الكبير في تقديم الحلول لمشاكل الأمة

43671الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية :-

أجرى اللقاء – سيف بن ناصر الخروصي -

أكد محسن أراك الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية متخصص في الفقه والأصول والفلسفة والتفسير أن الندوات العلمية والفكرية لها الأثر الكبير في تقديم الحلول لمشاكل الأمة .

وقال: إن الخطاب الذي نواجه به العالم يجب أن يكون خطابا متسما بالمواصفات التي أكد عليها القرآن الكريم وبالدعوة بالموعظة الحسنة القائمة على البرهان والمنطق والعقل السليم والحوار الهادىء والاستماع للآخر.

وبين أن مواصفات الخطاب الإسلامي بالنسبة لبعضنا البعض لا بد أن يكون متصفا بالرحمة والهدوء وحب الخير للآخر وتحري الحقيقة والبعد عن العصبيات الفئوية والمذهبية والقومية وقائما أساس تحري المصلحة العامة للمجتمع الإسلامي.

وأشار إلى أن الخطاب الأهم في واقعنا الإسلامي المعاصر هو الذي يؤدي الى وحدة المسلمين و تماسكهم وتقاربهم.

وأوضح أن الواقع المعاصر له جانبان جانب سلبي وهو الذي نشهده من حدة الصراعات والتخلف حضاريا وهذا يؤسفنا أما الجانب الإيجابي فهو الثروة التي جاء بها الإسلام وأغنانا بها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وجهود العلماء والمفكرين المسلمين على مر التاريخ.

وأكد على أن المجمع العالمي للتقريب بإيران يسعى جاهدا إلى تنظير للتقريب وإلى تقديم التوصيات والحلول والخطط التي يمكن لها أن تؤدي إلى تقريب المسلمين بعضهم إلى بعض والى ترك الخلافات التي تؤدي إلى تمزيق صفوف المسلمين وإلى توسيع الخطاب الوحدوي وتدعيمه ونشره وتقديم الأطروحات والبرامج العملية العملية لتقريب المسلمين بعضهم إلى بعض.

جاء ذلك في لقائنا به أثناء مشاركته في ندوة تطور العلوم الفقهية الفقه الإسلامي –المشترك الإنساني والمصالح 13 التي عقدت في الفترة من 6-9 من جمادى الثاني 1435هـ 6-9-أبريل 2014م .

وإلى المزيد مما قاله في الحلقة الأولى من هذا اللقاء.


وحول زيارته للسلطنة ورؤيته للندوة يقول محسن أراك الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية متخصص في الفقه والأصول والفلسفة والتفسير:هذه أول زيارة لي للسلطنة والندوة والحمد الله موفقة نشكر القائمين عليها ورعاية جلالة السلطان لإقامة هذه الندوة ومثيلاتها من الندوات العلمية والفكرية التي يمكن أن يكون لها الأثر الكبير في تقديم الحلول لمشاكل الأمة وتطوير الفكر الإسلامي وإغنائه في مختلف الحقول ومنها حقل الفقه الاسلامي الذي يعتبر من أهم الحقول التي لها الدور الكبير في توجيه الحياة الإسلامية في مجتمعاتنا.

والندوة موقعة من جهات مختلفة من حيث حسن الإدارة ومن حيث حسن الضيافة والخدمات التي قدمت للمشاكين ومن حيث نوعية المدعوين وتنوعهم وكيفية المدعوين الذين دعوا لهذه الندوة ومساهمات المشاركين كانت مساهمات قوية ومداخلاتهم كانت مثرية وكان حسن الإدارة في تقديم هذه المداخلات دور جيد ونشكر القائمين عليها ونشكر رعاية قائد هذه السلطنة بهذه الندوة ومثيلاتها من الندوات العلمية والفكرية التي يمكن ان يكون لها الأثر الكبير في تقديم الحلول لمشاكل الأمة وتطوير وإغناء الفكر الإسلامي في مختلف الحقول ومن ضمنها الفقه الاسلامي الذي يعتبر من أهم الحقول التي لها الدور الكبير في توجيه الحياة الإسلامية في مجتمعاتنا .


خطابان


وعن نظرته للخطاب الفكري المعاصر وماذا ينبغي أن يكون عليه أكد أن الخطاب الفكري المعاصر تارة نتحدث في الخطاب الفكري الموجه إلى العالم وآخر في الخطاب الذي نخاطب به بعضنا البعض في مجتمعاتنا الإسلامية فالخطاب الذي نواجه به العالم يجب ان يكون خطابا متسما بالمواصفات التي اكد عليها القرآن الكريم اولا: ان يكون خطابنا مع الآخر خطابا بالتي هي أحسن (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) وبالدعوة وبالموعظة الحسنة القائمة على أساس البرهان والمنطق والعقل السليم والحوار الهادىء والاستماع للآخر وقائما على أساس التواصل مع الآخر هذا فيما يخص مواصفات الخطاب مع الآخر وأما مواصفات الخطاب الإسلامي بالنسبة لبعضنا البعض بالنسبة للدائرة الإسلامية فلا بد أن يكون الخطاب متصفا بالرحمة والهدوء وحب الخير للآخر وتحري الحقيقة والبعد عن العصبيات الفئوية والعصبيات المذهبية والقومية وغيرها وقائما على اساس حب الخير للآخر وقائما على أساس تحري المصلحة العامة للمجتمع الاسلامي وعلى هذا الأساس فنعتبر ان الخطاب الوحدوي والخطاب الذي يؤدي إلى وحدة المسلمين وإلى تماسكهم والى تقاربهم فيما بينهم هو الخطاب الأهم في واقعنا الإسلامي المعاصر حاليا .


جانبان سلبي وإيجابي


وحول نظرته لواقع المسلمين المعاصر وأهمية مثل هذه الندوة والندوات والمؤتمرات المماثلة لها للتقارب والألفة بين أبناء المسلمين أكد أن الواقع المعاصر له جانبان جانب سلبي وهو الذي نشهده من حدة الصراعات والتخلف الذي نشهده حضاريا في بعض مجتمعاتنا الاسلامية وهذا يؤسفنا وهنالك جانب إيجابي وهو اننا نملك أولا ثروة فكرية وحضارية وقوية جدا وغنية جدا وهي الثروة التي جاء بها الاسلام وأغنانا به كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وجهود العلماء المفكرين المسلمين على مر التاريخ تركوا لنا تراثا فكريا وتراثيا وعلميا ضخما هذا من جهة.

اما الجهة الإيجابية الثانية فإننا نرى المشاكل التي نعاصرها والتي نعيشها وهي الصراعات في مختلف عالمنا الاسلامي كسوريا والعراق ومصر وغيرها هي وإن كانت في ظاهرها ألما ودما يجري وجرحا ينزف نسال الله سبحانه وتعالى ان ينهي هذه الأزمات وأن يمن على أهلنا في سوريا والعراق وفي مصر وغيرها بالأمن والرخاء والرفاه ولكن الى جانب هذا الجانب السلبي لهذه المظاهر نأمل ان تكون هذه مخاضا لولادة حية جديدة واعية لضمير الأمة وأن نشهد في هذه البلدان وفي عامة البلدان الاسلامية تطورا في مجال توحيد الكلمة وفي مجال الاهتمام بصالح الناس وفي مجال إقرار العدل والقيم الاسلامية والإنسانية التي دعانا إليها ربنا سبحانه وتعالى وأكدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سنته الشريفة.


أمور ثلاثة


وعن الدور الذي يلعبه المجمع العالمي العالمي للتقريب أشار إلى أن المجمع العالمي للتقريب يسعى جاهدا الى أمور ثلاثة أولا إلى تنظير للتقريب وإلى تقديم التوصيات وتقديم الحلول والخطط التي يمكن لها ان تؤدي إلى تقريب المسلمين بعضهم إلى بعض والى ترك الخلافات التي تؤدي إلى تمزيق صفوف المسلمين هذا اولا .

ثانيا: إلى توسيع الخطاب الوحدوي وإلى تدعيمه ونشره حتى يكون الخطاب الوحدوي هوالخطاب التقريبي والخطاب الذي يهيمن على الساحة الإسلامية بكل شرائحها والشيء الثالث الذي تقوم به وهذه المؤسسة هو تقديم الأطروحات العملية والبرامج العملية لتقريب المسلمين بعضهم الى بعض من قبيل مشرع لجنة المساعي الحميدة التي اسسها مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية اللجنة التي تسعى إلى أن تتصل وتقيم العلاقة مع اطراف الخلاف في مناطق الأزمة في عالمنا الاسلامي وتحاول ان تقرب بين وجهات النظر المختلفين في هذه المناطق وتحاول اولا تخفيف حدة النزاع بين المتخالفين ثم محاولة ان تجد الطريق الى ان يجتمع بعضهم الى بعض وان يبدأوا بحوارات تنتهي بهم الى الاتفاق الى نقاط مشتركة تنتهي الى وحدتهم والى حل النزاعات التي نشهدها في المنطقة وكذلك تأسيس المؤسسات والمشاريع التي تقرب بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم وعلى اختلاف انماط تفكيرهم من قبيل تأسيس جامعة التقريب بين المذاهب الاسلامية وهي أول جامعة تؤسس على اساس جمع المذاهب الاسلامية تدريسا وبحثا ودراسة وهنالك طلاب كثيرون الآن يدرسون في هذه الجامعة من مختلف المذاهب الإسلامية وأساتذة كبار يحاضرون فيها من مختلف المذاهب الإسلامية هذا ايضا كمشروع من المشاريع الاسلامية التي أسسها مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية وهنالك مؤسسات أخرى ايضا تسعى الى نفس الهدف الذي تهدف إليه مؤسسة التقريب بين المذاهب الإسلامية .