«الآن ناشرون وموزعون» تصدر «لأنها الدنيا» لرولا نصراوين

أصدرت «الآن ناشرون وموزعون» مجموعة «لأنها الدنيا» لرولا نصراوين حيث يقع الكتاب في 111 صفحة من القطع المتوسط، ويشتمل بعيد الإهداء الذي أزجته لوالديها ورفقاء الدرب والماضي والحاضر على عدد من النصوص والخواطر الشعرية التي تنوعت بين الرومانسية والتأملية والوجدانية.

ومن النصوص:حبيبة والغياب، رحيل القوافل، نشوة الروح، وأمضي بعنفوان، بعد الفراق، تراتيل الليل.

كما يشتمل الكتاب وهو الثاني للمؤلفة على الحكمة واللاحكمة، بيان رقم واحد، الموتى لا يحبون الضجيج، غيرة أنثى، إلى روح رندة، العشق الممنوع والعشق المستحيل.

تكتب نصراوين بروح تغمض البصر لتذهب إلى البصيرة وهي تقرأ الأشياء بقلب الأنثى ومزاجها، وتعبر عنها بلغة حالمة أحياناً وأخرى غاضبة، وفي أحايين تتلونها بالحكمة.

تكتب من دواخل الأنثى، ومن دواخل الإنسان الذي تصيبها دهشة الحياة، ورغبة المعرفة، وتأتي كلماتها متدفقة بالرؤى الإنسانية التي تنفتح على نوافذ النور، وتعلن رغبة الانعتاق والتحرر من كل قيد يمكن أن يحبس الإنسان وتوقه للنور.

كتب في الصحافة: تجتاح النصوص ومضات من مخيلة تسعى إلى السلام الداخلي بسيل من المشاعر التي تختمر أعماق الفؤاد وتهب القارئ أحاسيس تنحاز للفقراء والبسطاء، ، يفيض بتلك الروح التي تريد أن تحصن ذوات البشر من ضوضاء هذا العالم.

قال د. راشد عيسى في ورقته النقدية عن «لأنها الدنيا»: « هذا الكتاب فيوض وجدانية وبوح رومانسي رقيق مُبهر بالصدق والعفوية، ومصوغ بجماليات تعبيرية رشيقة، لا أثر فيها للتعقيد والتكلف، إنها تقدِّم مشاعرها ومواقف قلبها وفكرها بشجاعةٍ خجولة وساطةٍ أنيسة ممتعة، وهي بذلك تذكرني ببدايات جبران خليل جبران. نحن أمام كتابة تخاطرية حرّة تذهب فيها الكاتبة إلى تمجيد الحياة وذمِّ الدنيا، فالدنيا غُربة والحياة أمل قادم..»

وأضاف أيضاً: «غير أنني دُهشتُ حين حلّقت الكاتبة في فضاءات الحزن الصوفي الكوني بوجدانية صادقة، ولذلك تتكرر لفظة الروح في الكتابة عشرات المرات، ذلك لأنها الثيمة الرئيسية التي تنبع منها رؤى الكاتبة وتجلياتها الإيمانية الحرّة، وفي هذه التجليات نسمع أنين الإنسان أمام جبروت الدنيا ونعيش تأملاته الحزينة أمام أسرار الحياة، ونستعيد مع رولا رقصة النيرفانا المسيحية الأولى، رقصة الروح في قارورة الجسد.

وفي مخاطرات الحب تقدّم رولا نموذجاً ناجحاً لكبرياء الأنوثة، وللعشق الصافي، والقوة الروحانية الواسعة. غير أنها تحقق إنجازاً تعبيرياً مبدعاً في الموضوعات الأخيرة من الكتاب».

وقال الأستاذ محمد سلام جميعان في ورقته النقدية: « تقودنا رولا نصراوين برشاقة العبارة وأدبيتها إلى استنشاق قوانين الصراع بين الأهواء والمبادئ، والكشف عن حُجب المستقبل البعيد، وإزاحة الظلام عن كفن الخيال المريض، وتجاوز الألم اللاذع والحزن المتمادي، لننتقل من حالة النقص إلى حالة الكمال، ومن الألم إلى الأمل، ومن العجز والتفريط إلى القدرة والاستطاعة، ليبقى الإنسان خزانة لا تنفذ من الحلم والحزم، وكنزاً طافحاً بالتجدد والامتلاء بالرغبات السامية».

ويضيف: «وإلى الذين يقفون عند بساطة العبارة وظاهريتها وبعض رومنسيتها أقول: «الحريقُ هائلٌ، ولكن النارَ قديمة» فرولا تشعلُ في النفس حريقاً لننتبه إلى الحياة التي يعبُدها الناسك في الصومعة والعربيدُ في الحانة… الحياة التي يسير فيها أهلُ الدنيا معصوبي العينين، فيدخلون في أنفاق الموت وهم يظنون أنهم يرقون في معارج الأفكار والمشاعر، فلا ينتبهون إلا بعد أن تغشاهم قشعريرة باردة».

ونصراوين حاصلة على درجة البكالوريس في اللغة الانجليزية من جامعة الزيتونة، بالإضافة إلى الدبلوم العالي في التجارة من معهد مانشتر، عملت في قسم العلاقات الدولية والعامة بمركز الحسين للسرطان واكسبرس للاتصالات وتعمل الآن مديرة مكتب الرئيس التنفيذي لشركة أمنية.