اليوم .. القبول الموحد يعلن نتائج القبول لطلبة الدور الثاني –
كتبت- نوال بنت بدر الصمصامية –
يعلن مركز القبول الموحد اليوم عن نتائج القبول بمؤسسات التعليم العالي للطلبة الذين انتظروا لامتحانات الدور الثاني، كما يعلن المركز عن نتائج الطلبة الذين تم ترشيحهم لإجراء اختبارات القبول والمقابلات الشخصية في البرامج التي تتطلب ذلك، وقد تم تحديد يوم 24 من الشهر الجاري كآخر موعد لاعتماد العروض واستكمال إجراءات التسجيل بالمؤسسات التي قبلوا بها، وبعد انتهاء فترة استكمال إجراءات التسجيل للفرز الثاني سيتضح للمركز البرامج التي ما زالت تتوفر بها مقاعد شاغرة، وسيقوم بعد ذلك بملء هذه المقاعد من قوائم الطلبة في الانتظار والذين لم يحصلوا على أي قبول سابق.ومن جانب آخر، لاحظ القائمون على دائرة خدمات المراجعين ومركز القبول الموحد تقدم مجموعة من الطلبة إلى الوزارة وتوجههم إلى الانسحاب من مركز القبول الموحد لعدم رغبتهم في الحصول على مقاعد بمؤسسات التعليم العالي حيث بلغ عدد الطلبة الذين تقدموا بطلب الحصول على خطاب من مركز القبول الموحد يفيد عدم رغبتهم في الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي (194) طالبا وطالبة، كما بلغ عدد الطلبة الذين انسحبوا من المقاعد التي عرضت عليهم بمؤسسات التعليم العالي، وتقدموا للمركز للحصول على ما يفيد بذلك (114) طالباً وطالبة. ويسعى هؤلاء الطلبة من خلال هذه الإفادات إلى التقدم لسجل القوى العاملة حتى يمكنهم الفوز بفرص العمل المتاحة لحملة دبلوم التعليم العام..
وقد رصدت (عُمان) الآراء حول موضوع انسحاب بعض الطلبة من مركز القبول الموحد وعدم الرغبة في الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، بالإضافة إلى آراء الطلبة المقبولين في الفرز الثاني والطلبة المنتظرين لنتائج القبول.
التفكير بعمق .. وعدم التسرع
تقول هدى بنت سيف الحارثية مديرة دائرة القبول بمركز القبول الموحد: إن انسحاب الطلبة من مركز القبول الموحد يرجع إلى عدم رغبتهم في الحصول على مقعد دراسي وأصبح ظاهرة واضحة، ولدى العديد من الطلبة الرغبة الكبيرة في العمل بدلا من إكمال مشوارهم في مؤسسات التعليم العالي مشيرة إلى أن إعلانات الوظائف التي ظهرت من بعض الجهات في فترة النتائج مغرية للطلبة وهي أبرز الأسباب لانسحابهم.وأشارت مديرة دائرة القبول الى أن المسؤولين في المركز ناقشوا ذلك مع هيئة سجل القوى العاملة وكان اقتراح مركز القبول الموحد بتأجيل موعد هذه الإعلانات إلى بعد ظهور نتائج الدبلوم العام، مشيرة إلى أن المركز لا يستطيع التحكم في رغبات الطلبة وقد تكون الظروف المالية أو العائلية ضمن أسباب عدم رغبة بعض الطلبة في تكملة مشوارهم في مؤسسات التعليم العالي.
وتنصح الحارثية الطلبة بالتفكير بعمق في موضوع تكملة الدراسة في مؤسسات التعليم العالي وعدم التسرع في الانسحاب قائلة: قد تكون نظرة الطلبة الذين سحبوا أوراقهم قصيرة ولو فكروا بنظرة طويلة لوجدوا أن تكملة المشوار أفضل، حيث إن التعليم العالي له آثار كثيرة في حياة الطالب وتطور مهارته الحياتية والمستقبلية. وأضافت الحارثية: لا يوجد تسجيل للفرز الثالث لأنه لا توجد برامج جديدة، إلا أن المركز مستمر في إجراءات عملية الفرز، موضحة أن إجراءات التسجيل كانت وما زالت تسير وفق خطط مدروسة وواضحة.
أبرز استفسارات الطلبة
بينما قال حمد بن خلفان الحارثي مدير دائرة خدمات المراجعين بوزارة التعليم العالي: قمنا بتوجيه الطلبة الذين لا يرغبون في الحصول على مقعد دراسي بمركز القبول الموحد حيث قدموا إلى الدائرة للانسحاب، موضحا أن الدائرة تقويم بالرد على جميع استفسارات الطلبة بطريقة سريعة.وأشار الحارثي إلى أنه بلغ عدد الطلبة الذين تعاملوا مع موظفي الدائرة بطريقة مباشرة خلال شهر أغسطس الماضي 8300 مراجع وأكثر من 1000 تقدموا للدعم الفني بالدائرة، ويبلغ متوسط اليوم الواحد من المراجعين 500-600 مراجع، ويبلغ عدد المنافذ التي فتحتها الدائرة خلال هذه الفترة 28 منفذا وهو سبب في إنجاز المعاملات التي لا تتجاوز الربع ساعة.
وأوضح مدير دائرة خدمات المراجعين بوزارة التعليم العالي أن أغلب الاستفسارات التي رصدتها الدائرة خلال هذه الفترة تمثلت في أسباب عدم قبول الطلبة في القبول الموحد إلى جانب استفسارات الطلبة المبتعثين عن آلية إكمال إجراءاتهم، وقد تمت الاستعانة بطلبة من كليات العلوم التطبيقية وطلبة من مختلف المؤسسات التعليمية.
وتحدثت زينب بنت سعيد النبهانية المشاركة في فريق الدعم الفني للطلبة عن أبرز الاستفسارات التي تلقتها قائلة: تركزت الاستفسارات عن البعثات الخارجية والتعويضات المقدمة من الوزارة للطلبة في فترة دراستهم إلى جانب انسحاب الطلبة من مقاعدهم حيث بلغ الطلبة الذين توجهوا إلى زينب حتى يوم الخميس ما يقارب 20 طالبا.
قبول .. وانسحاب .. وانتظار
وعبّر سلطان بن مبارك السيابي عن سعادته لقبوله في الفرز الثاني وقد قدم إلى الدعم الفني بدلا عن لجوئه إلى مقاهي الإنترنت والتسجيل بنفسه خوفا من وقوعه في الخطأ مشيرا إلى أن إنجاز معاملته لم يتجاوز عشر دقائق. ويشاطره الرأي عبدالهادي بن محمد الغيلاني المقبول أيضا في الفرز الثاني قائلا: وفقت ولله الحمد في الفرز الثاني وحصلت على بعثة إلى أمريكا والدعم الفني ساعدني في ترتيب التخصصات.
أما عبدالله بن عمر الرواس فقد توجه يوم الجمعة الماضي إلى اسكتلندا، موضحا إصراره على خوض تجربة البعثة الخارجية في تخصص الهندسة الميكانيكية. ومن فرحة القبول في الفرز الثاني، إلى لحظة انسحاب محمد بن جاسم المعمري من المقاعد التابعة لمركز القبول الموحد حيث يقول: إن السبب يتمثل في عدم رغبته في الدراسة وسيتوجه إلى العمل في الحرس السلطاني.
وبين فرح القبول والإصرار في الانسحاب، تنتظر جيان بنت محمد البلوشية لحظة الحصول على مقعد واحد يرسم لها البسمة لمتابعة مشوارها التعليمي، وبين فرح القبول وإصرار الانسحاب وانتظار الفرز الأخير، بينما يثمّن سليمان بن ناصر اليعربي الذي قدم إلى الدائرة لإكمال إجراءات ابنه التعامل الراقي والتفاعل الإلكتروني الجيد مع النظام الذي لاحظه في دائرة المراجعين بالوزارة مسجلا كلمة شكر لهم ومتمنيا التوفيق لجميع الطلبة.