صنعاء – أ ف ب : يواجه اتفاق الهدنة الذي أجرت الأمم المتحدة مفاوضات في شأنه صعوبة في ترجمته واقعا ملموسا في صنعاء التي بدت أمس مدينة مقفرة في أعقاب صدامات دامية بين المتمردين والمقاتلين المدعومين من الجيش. ولا تزال الرحلات الدولية معلقة إلى مطار صنعاء حيث المعارك مستمرة.
وأعلن مصدر ملاحي أن «تعليق رحلات الشركات العربية والأجنبية لا يزال ساريا»، بينما أكد سكان أحياء قريبة من المطار أن حركة الملاحة شبه متوقفة. وقال بن عمر مبعوث الأمم المتحدة، للصحفيين بعد ثلاثة أيام من المفاوضات مع زعيم التمرد الشيعي عبدالملك الحوثي «حاولت تضييق الفجوة بين الطرفين واتفقنا على عدد من النقاط التي يمكن استخدامها أساسا لاتفاق». ولدى استقباله في الوقت نفسه سفراء البلدان الداعمة للاتفاق السياسي وصف الرئيس عبد ربه منصور هادي الهجوم الذي يشنه المتمردون الشيعة أنصار الله في العاصمة بأنه «محاولة انقلاب». ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن الرئيس اليمني قوله أمس إن إطلاق النار على مقر التلفزيون اليمني الذي قطع الجمعة برامجه طوال ساعة وعلى منشآت رسمية أخرى، يؤكد هذا المسار الانقلابي. ولم يقدم بن عمر أو السلطات اليمنية أي إيضاح حول احتمال استئناف المحادثات في شأن الهدنة. وبدت الحياة مشلولة أمس في صنعاء حيث خلت الشوارع وأغلقت الجامعات والمدارس والمتاجر.