بحر العرب ليس جميلا فحسب، وإنما هو غني بمختلف الخيرات من أسماك وشعاب مرجانية ومخلوقات أراد لها الله أن تعيش وأن تحيا هنا، في مثل هذا الموسم يصعب ركوب البحر نظرا لهيجانه بفعل الموسم الماطر ولكن كفاح الصيادين يتواصل كعطاءاتهم المستمرة.
عندما تطأ قدمك السوق المركزية في صلالة حيث تعرض كل المنتجات فإن أول ما يلفت انتباهك سيكون سوق السمك حيث يوجد التنوع..
الأسماك الملونة والمرقطة..
والكبيرة والصغيرة..
إنها فعلا مشاهد جذابة تدل على وفرة الأسماك على الرغم من تنوع أمواج البحر مابين الهادرة والهادئة في مختلف الموسم..
كل ما تريده تجده ميسرا حيث الأسعار في متناول الجميع وحيث الإنتاج حسب كل الأذواق..
ربما تجد بعض الشعوب ما تنشده من الأسماك النادرة في هذه السوق وقد تجد مالا تعتقد أنه موجود إنه غناء البحر وثراؤه.
خلال الأشهر القليلة القادمة تبدأ مواسم جديدة للأسماك كالشارخة والصفيلح وأنواع أخرى من الرخويات التي تشتهر بها شواطئ وأعماق هذا البحر الغني.
هذا الشاطئ الممتد من ولاية ضلكوت إلى صور يضع على موائد الشعوب أصنافا من الأطباق الشهية، التي طالما حلمت بها وتمنتها ويبقى جهد الصياد مثمنا غير منسي..
إن الأيادي التي تعمل مباركة حصادها وسعيها ومبارك رزقها اليومي الذي يأتينا سخيا طيعا سهلا ونحن نجول سياحا وزوارا ومرتادين في نزهاتنا المختلفة.
