ناصر درويش –
في الوقت الذي تولي فيه الحكومة قطاع الشباب أهمية كبيرة، من خلال ما تقدمه لهذا القطاع من خدمات وبرامج وانشطة تأهيلية، ومنها ما يخص الجوانب الرياضية والثقافية والاجتماعية والفنية. إلا أن هذا القطاع يظل يدار بطريقة غريبة من قبل المهتمين بهذا الشأن، والاندية اصبحت (تنفر) من القيام بدورها في خدمة هذا القطاع، واصبح همها كيف تدير كرة القدم فقط وهو الهاجس الكبير، الذي يؤرق وزارة الشؤون الرياضية خاصة بعد الاصوات العالية التي ظهرت في الاجتماع الاخير، الذي جمع المسؤولين في الوزارة من امناء سر الاندية واللجان الشبابية، وكانت المفاجأة بان تطلب الاندية الغاء البرامج الشبابية التي تنظمها الوزارة وذهب البعض للحديث ان هذا الدور ليس من اختصاص الوزارة انما هناك جهات اخرى معنية بهذا القطاع.المطالب الكثيرة التي قدمت وكلها تنصب على الدعم المادي، والذي يجب ان يكون في خزانة الاندية وليست مكآفات مالية للمجيدين في هذه الانشطة كان محور في غاية الاهمية، خاصة وان رؤساء اللجان الشبابية في الاندية اكدوا ان المبالغ التي رصدتها الوزارة لهذه اللجان لم يتم الاستفادة منها لخدمة النشاط انما لتسديد ديون الاندية جراء العقود الموقعة مع لاعبي كرة القدم.
ماحدث في هذا الاجتماع يجب التوقف عنده وان تراجع وزارة الشؤون الرياضية نفسها قليلا حول سياسة الدعم المقدم للأندية، ولابد ان يكون هذا الدعم وفق قوانين منظمة بحيث يتم تجزئته حسب الالعاب الرياضية والانشطة الثقافية والاجتماعية، ويتم تسليم النادي مبالغ حسب النشاط الذي يقوم به، وليس كما هوالآن حيث يتم تسليم مبلغ الدعم كاملا، والنادي يتصرف به ويذهب لنشاط واحد فقط، حتى مبالغ الصيانة الدورية التي تسلمها الوزارة للأندية بكل اسف لا يتم استغلالها في صيانة الاندية، انما لتسديد الديون المتكومة جراء احتراف كرة القدم التي اصبحت هم انديتنا والتي تحولت لفرق اهلية، وقد يأتي اليوم ونشاهد الفرق الاهلية المفترض انها تحت لواء الاندية تشارك في الدوري بدلا من الاندية القائمة ويومها ستغلق الاندية أبوابها.