شن أولى غاراته على حمص –
لندن-بيروت- (أ ف ب) : توسع التحالف ضد مقاتلي تنظيم الدولة امس الاول حيث شمل: المملكة المتحدة والدنمارك وبلجيكا سوف تشارك في ضربات جوية في العراق، ولكن ليس في سوريا حيث شنت الولايات المتحدة مجددا ضربات مساء امس الاول، وتحدث مسؤول أمريكي عن ضربات امريكية جديدة مساء امس الاول في سوريا مشيرا الى العمليات في هذا البلد سوف تصبح من الآن وصاعدا «تقريبا مستمرة». في لندن، اجاز البرلمان البريطاني امس الاول للحكومة المشاركة في الغارات الجوية ضد تنظيم «الدولة» على ان تقتصر هذه المشاركة بالعراق، وايدت غالبية كبيرة من النواب مذكرة تقدم بها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دعا فيها الى «تدمير.. شبكة الموت» وهو تعبير استعمله الرئيس باراك اوباما امام الامم المتحدة، ومع هذه الموافقة فان تدخل ست طاردات قاذفة من نوع تورنادو متمركزة في قبرص يمكن ان يتم بشكل سريع جدا.
في بلجيكا، غادرت ست مقاتلات من نوع اف-16 خصصتها بلجيكا لدعم التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة» المتطرف في العراق، امس الاول باتجاه الاردن، بحسب ما اعلنت الحكومة البلجيكية، واقلعت الطائرات التي ستكون وجهتها النهائية قاعدة في الاردن، قبيل منح البرلمان البلجيكي موافقته على القتال، وجاءت موافقة البرلمان باغلبية كبيرة بـ 114 صوتا مقابل رفض نائبين وامتناع عشرة عن التصويت.
واخيرا اعلنت الدنمارك امس الاول عن نشر سبع طائرات من طراز اف-16 في العراق للمشاركة في الهجوم. وحدها فرنسا جاهزة حتى الان لشن ضربات في العراق الى جانب الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة وتساندها في سوريا خمس دول عربية حليفة هي الاردن والسعودية والامارات العربية المتحدة وقطر والبحرين.
وعلى الارض، اعلن مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية مساء امس الاول ان ضربات جوية امريكية جديدة شنت في سوريا ضد مسلحي تنظيم الدولة، وقال هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان «عمليات جوية امريكية تجري في سوريا» ولكنه لم يعط تفاصيل حول عدد الضربات او الاهداف التي تعرضت لها الطائرات. وذكر بان هذه العمليات ستكون من الان فصاعدا «تقريبا مستمرة» في سوريا.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان الولايات المتحدة وحلفاءها العرب شنت غارات جديدة الليلتين الماضيتين على منشآت نفطية في محافظة دير الزور في شرق سوريا قرب الحدود مع العراق، كما استهدفت غارات امس الاول مقرا لعمليات «داعش» في مدينة الميادين في المحافظة ذاتها ومنشآت نفطية بالاضافة الى موقع للتنظيم المتطرف في محافظة الحسكة، بحسب المرصد. وبحسب ناشطين فقد تسببت غارتان في وقف ضخ النفط في ستة حقول يسيطر عليها التنظيم المتطرف في دير الزور، وقال الناشط ريان الفراتي لوكالة فرانس برس «لقد توقف مؤقتا استخراج النفط من ستة حقول. لم يعد بامكان وسطاء او زبائن التوجه الى الحقول خوفا من الغارات».
الى ذلك، قتل «قيادي مهم» في تنظيم «الدولة» في غارة نفذتها طائرة تابعة للتحالف الدولي استهدفت دراجة نارية كان يستقلها في محافظة دير الزور في شرق سوريا امس الاول، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. واعتبر قائد الجيوش الامريكية الجنرال مارتن دمبسي امس الاول ان استعادة الاراضي التي احتلها مقاتلو تنظيم الدولة المتطرف في شرق سوريا يتطلب قوة من 12 الفا الى 15 الفا من مقاتلي المعارضة السورية، اي ثلاثة اضعاف القوة التي تدربها الولايات المتحدة حاليا.
واليوم، ذكر المرصد ان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وجه للمرة الاولى ضربات جوية على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في محافظة حمص (وسط سوريا).
واوضح ان «طائرات تابعة للتحالف العربي الدولي لمحاربة تنظيم الدولة… قصفت منطقة الحماد الصحراوية الواقعة في شرق مدينة تدمر التي يسيطر عليها تنظيم الدولة» بعيدا عن خط الجبهة حيث تنتشر القوات السورية التي تسيطر على حمص، ثالث مدن سوريا. وقال المرصد ومقره بريطانيا ويؤكد انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية على الارض: ان ضربات جوية استهدفت مواقع للتنظيم كذلك في مدينة منبج بمحافظة حلب (شمال) وفي الرقة معقل المسلحين شرق سوريا.
وتابع: ان التحالف قصف قاعدة لتنظيم الدولة في منبج في محافظة حلب. وهذه المدينة الواقع على بعد 80 كلم شمال مدينة حلب هي واحدة من آخر البلدات التي يسيطر تنظيم «الدولة» في المحافظة، كما ضربت قوات التحالف معسكرات لتدريب المقاتلين وقواعدهم في محافظة الرقة المجاورة شرقا، التي تعد معقل «تنظيم الدولة». وقال المرصد أنه «سمع دوي 31 انفجارا على الاقل في الرقة ومحيطها»، واضاف ان الضربات طالت ايضا مدينة الطبقة التي يسيطر عليها المسلحون وتبعد نحو 50 كلم شرق الرقة.