محادثات بين أذربيجان وأرمينيا برعاية فرنسا

باريس – (أ ف ب): استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس قادة اذربيجان وارمينيا في إطار محاولات اوروبية هدفها التوصل الى حل النزاع على اقليم ناغورني قره باخ الذي يشهد تصعيدا في اعمال العنف منذ بضعة اشهر.

واستقبل الرئيس الفرنسي بشكل منفصل رئيس اذربيجان الهام علييف ثم نظيره الأرمني سيرج سركيسيان قبل قمة ثلاثية مرتقبة الساعة 16.00 تج تليها مادبة عشاء. وتأتي هذه الاجتماعات بعد زيارة قام بها الاسبوع الماضي وزير الخارجية الالماني فرانك والتر شتاينماير إلى البلدين دعا خلالها الى انهاء النزاع الذي قال انه يهدد استقرار منطقة مفصلية.

واوضح مصدر دبلوماسي فرنسي قبل مباحثات الاثنين «يبدو لنا من المهم جمع الرئيسين لدعوتهما إلى العمل سويا والجلوس حول الطاولة وخفض التوتركي يتمكنا بعد ذلك من العمل على الجوهر، وهو استعادة الثقة».

وقد تدهورت العلاقات بين ارمينيا واذربيجان، البلدان الصغيران القوقازيان من جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقا، منذ حوالي عشرين عاما، بسبب النزاع على ناغورني قره باخ التي خضعت لسلطة الانفصاليين الأرمن المدعومين من يريفان خلال التسعينيات بعد حرب اوقعت حوالي ثلاثين ألف قتيل.وتريد باكو استعادة السيطرة على الاقليم.

ورغم سنوات من التفاوض برعاية دولية منذ وقف اطلاق النار في 1994، لم يوقع الطرفان بعد اتفاق سلام نهائي بشأن هذه المنطقة ذات الغالبية الارمنية لكن يعترف بها الخارج كجزء من اذربيجان.

وتهدد اذربيجان الغنية بالنفط وتتجاوز نفقاتها العسكرية موزانة دولة ارمينيا برمتها، باستعادة المنطقة المتنازع عليها بالقوة اذا لم تثمر المفاوضات.

من جانبها تؤكد ارمينيا التي تسلحها روسيا، انها قادرة على صد اي هجوم.

وفي اغسطس بلغت أعمال العنف في ناغورني قره باخ وعلى حدود البلدين حدا غير مسبوق خلال السنوات الاخيرة ما ادى إلى مقتل اكثر من عشرين جنديا من الطرفين.

وازداد التوتر بسبب التصعيد بين روسيا والغرب بشان أوكرانيا حيث تقاتل القوات الحكومية الانفصاليين الموالين للروس منذ ستة اشهر.