بدرية بنت علي المسكرية –
العيد هو فرحة كل مسلم يستشعر من خلاله كرم الله عليه بأن خصه بعيدين في العام عيد الفطر وعيد الأضحى.
ونحن نستقبل في هذه الأيام عيد الأضحى المبارك ونتفيأ ظلال أيام العشر من ذي الحجة حيث يجدر بالأم أن تحدث أبناءها عن فضل أيام الحج وما تمثله من قيمة وما تحمله من معاني العيد وسننه وآدابه من حيث الغسل والتطيب ولبس أحسن اللباس والخروج لصلاة العيد ومشاركة الأهل فرحة العيد وزيارة الأرحام والجيران وتهنئتهم بالعيد.
كما تنوه بضرورة حفظ حق الجار باحترامه وعدم إيذائه برمي مخلفات العيد قرب منزله أو بضرب أولاده والاعتداء عليهم او إزعاجهم مثلا باستخدام المفرقعات وغيرها مما ينغص فرحة العيد من التصرفات غير المسؤولة.
ومن المحزن تغاضي بعض أولياء الأمور عن أفعال الشغب البادرة من الأبناء مثل الفوضى والتفحيط بالسيارات والمبالغة في استخدام المفرقعات وحمل السلاح خلال أيام العيد بعذر انه العيد وتناسي المخاطر الجسيمة المترتبة على هذه الأفعال. ولتطبيق معنى العيد يجب على أولياء الأمور توعية الأبناء بطرق وأساليب حديثة يسهل تقبلها من قبل الأبناء وشرح طرق الوقاية من السلبيات التي من شأنها أن تهدد أمن الأسرة .
حيث ينبغي على الوالدين بيان الخصوصية التي تتميز بها أيام العيد من تجمع للأسر والأطفال وأنها أيام فرحة وغبطة وسرور وأننا يجب أن نستقبل هذه الفرحة في التقارب بين القلوب والتآلف ونبذ الحقد والكراهية وكل ما من شأنه التفريق بين الناس وذلك حتى تتحقق معاني العيد وأهدافه كما أمر الله بها وكما أوصى بها الرسول صل الله عليه وسلم أمته.