إقليم كردستان ينتظر «موقف» تركيا لإرسال البشمركة إلى «كوباني»

11 غارةً للتحالف في العراق وسوريا –

اربيل – (العراق) – واشنطن – (رويترز) – (أ ف ب) : ينتظر إقليم كردستان العراق «موقف الدولة التركية» قبل إرسال عناصر من البشمركة للدفاع عن مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) في شمال سوريا، في وجه هجوم لتنظيم «داعش» تتعرض له منذ أربعين يوماً، بحسب مسؤول كردي أمس. يأتي ذلك غداة إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي وافقت بلاده على عبور المقاتلين الأكراد العراقيين أراضيها إلى شمال سوريا، ان الأكراد السوريين لا يريدون المساعدة من اقرانهم العراقيين، وقال وزير البشمركة مصطفى سيد قادر للصحفيين في برلمان كردستان «حتى الآن لم تتوجه قوات البشمركة الى كوباني، ونحن على استعداد لإرسالها».أضاف: «ننتظر موقف الدولة التركية، ولذا لم نرسل أي قوات إلى غرب كردستان»، في اشارة الى المناطق الكردية في شمال وشمال شرق سوريا، ولم يقدم قادر أي تفاصيل اضافية في تصريحاته المقتضبة قبيل مشاركته في جلسة للجنة شؤون البشمركة في البرلمان، مخصصة للاطلاع على وضع القوات على الجبهات التي تقاتل فيها «داعش» في شمال العراق. وكان المتحدث باسم قوات البشمركة هلكورد حكمت قال الجمعة الماضي ان 200 عنصر من هذه القوات سيتوجهون الى عين العرب خلال هذا الاسبوع، مشيرا الى انه هؤلاء سيشكلون «قوات دعم» مزودة برشاشات ومدافع هاون وراجمات صواريخ. ووافق برلمان كردستان العراق الاربعاء الماضي على ارسال مقاتلين من البشمركة للانضمام الى عناصر وحدات حماية الشعب الكردية الذين يدافعون عن كوباني مدعومين بضربات جوية يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.من جهته، قال الجيش الامريكي ان الولايات المتحدة قادت 11 غارة جوية ضد تنظيم «داعش» في العراق وسوريا خلال اليومين الماضيين، وقالت القيادة المركزية الامريكية في بيان امس ان القوات الامريكية نفذت أربع ضربات في سوريا قرب بلدة كوباني القريبة من الحدود التركية وأصابت خمس عربات ومبنى يستخدمه مقاتلو التنظيم.

وقال البيان انه في العراق شنت الولايات المتحدة ودول متحالفة سبع غارات جوية منها ثلاث ضربات قرب منطقة سد الموصل استهدفت وحدة صغيرة من مقاتلي «تنظيم داعش»، وأضافت القيادة المركزية ان الغارات الاخرى في العراق استهدفت مناطق قريبة من الفلوجة وبيجي وزمار.

وقالت «قصفت غارة جوية جنوب شرقي الفلوجة وحدة كبيرة من تابعة ل «داعش»، « بالاضافة الى مبنى وعربة. واستخدمت القيادة المركزية الاسم القديم لتنظيم داعش».

وجاء في البيان انه قرب بيجي قصفت الطائرات مقاتلي «داعش» ومن بينهم وحدة صغيرة الى جانب شحنة ناسفة بدائية الصنع، وبالقرب من زمار استهدفت الغارات وحدة صغيرة لـ«تنظيم الدولة» ودمرت مبنيين احتلهما مقاتلو التنظيم.