الملف الأمني الأوكراني يسحب البساط من الاقتصاد –
برزبين(أستراليا) – (رويترز): تعد قمة زعماء مجموعة العشرين التي تبدأ أعمالها في أستراليا اليوم الأجواء لمواجهة بين زعماء غربيين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد أن وردت تقارير جديدة تفيد أن بعض الجنود الروس دخلوا شرق أوكرانيا.
واتهمت أوكرانيا روسيا بإرسال جنود وأسلحة لمساعدة الانفصاليين في شرق أوكرانيا على شن هجوم جديد في الصراع الذي قتل فيه أكثر من أربعة آلاف شخص.
وانتقد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أفعال روسيا بوصفها غير مقبولة امس وحذر من أنها قد تؤدي لفرض عقوبات أكبر من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال كاميرون للصحفيين في كانبيرا « مازلت أتمنى أن يعود الروس لصوابهم ويدركوا أنه ينبغي أن يدعوا أوكرانيا تتطور كبلد مستقل وحر.. حر في تحديد خياراته.»
وتابع قوله «إذا اتخذت روسيا نهجا إيجابيا تجاه حرية أوكرانيا فقد نرى رفع هذه العقوبات وإذا ما واصلت روسيا زيادة الوضع سوءا فقد نرى زيادة في هذه العقوبات. الأمر بهذه البساطة.»
وتتركز قمة زعماء مجموعة العشرين في برزبين على تعزيز النمو العالمي وتأمين نظام المصارف العالمي وسد الثغرات الضريبية للشركات الكبرى متعددة الجنسيات. لكن في ظل الاتفاق على معظم بنود جدول الاعمال الاقتصادي وإبرام اتفاق بخصوص المناخ الأسبوع الماضي في بكين بين الصين والولايات المتحدة تتحول الأنظار إلى المخاوف الأمنية.
وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي إن أوكرانيا لم تكن محور الاهتمام خلال قمتين في آسيا عقدتا الاسبوع المنصرم رغم أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أثار الموضوع بشكل مقتضب مع بوتين أثناء مشاركتهما في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي. ويصل أوباما إلى برزبين اليوم وسيناقش احباطه من تطورات الأوضاع في أوكرانيا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس وزراء بريطانيا كاميرون.
وقال رودس للصحفيين «انهم حريصون على توجيه رسالة مشتركة للروس وللحكومة الأوكرانية. لذا ستكون بمثابة فرصة له ليتابع الأمر معهم.»