هل تفلح الكريكيت في تشكيل مبادرة سلام بين اسلام آباد وكابول؟

غني في باكستان لترميم الجروح الغائرة مع الجارة –

اسلام اباد – (أ ف ب): بدأ الرئيس الافغاني اشرف غني امس زيارته الرسمية الاولى الى باكستان المجاورة آملا بتحسين العلاقات بين البلدين والعمل على حمل متمردي حركة طالبان على الانخراط في عملية سلام مع اقتراب انسحاب القوات الدولية من بلاده.

وسيجري غني محادثات رسمية مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف كما يحضران اليوم مباراة كريكيت بين منتخبي البلدين في اسلام اباد ما يشكل مبادرة تهدئة بعد التوتر الحدودي المتقطع بين البلدين.

ويتبادل البلدان الاتهامات بالسماح لمتمردي حركة طالبان بشن عمليات انطلاقا من قواعد في مناطق حدودية مما يهدد الاستقرار الاقليمي.

وعمد الرئيس الافغاني السابق حميد كرزاي باستمرار الى اتهام باكستان بدعم تمرد طالبان من اجل زعزعة الاستقرار في بلاده في محاولة للتصدي لنفوذ الهند هناك.

وتنفي اسلام اباد هذه التهم لكنها تعتبر عاملا اساسيا للسلام في افغانستان مع عزم حلف شمال الاطلسي سحب قواته المقاتلة قبل نهاية السنة منهيا تدخلا استمر 13 عاما.

وكانت باكستان احدى الدول الثلاث التي اعترفت بنظام طالبان الذي حكم كابول من 1996 وحتى 2001 حين اطاح به تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة.

ورغم زيارات كرزاي المتكررة الى باكستان الا ان العلاقات بين البلدين لم تشهد تحسنا خلال السنوات الـ 13 التي قضاها في السلطة.

الا ان رئاسة غني التي بدأت في 29 سبتمبر تشكل مناسبة جيدة لتحسين العلاقات بين البلدين في وقت يسحب الحلف الاطلسي قواته القتالية من افغانستان.

واشار تقرير لوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) الاسبوع الماضي الى استمرار التوتر بين البلدين، مشيرا الى ان باكستان تواصل اللجوء الى «حرب بالواسطة» من اجل زعزعة افغانستان.

ويأتي هذا اللقاء بعد اسبوع من قيام الجنرال راحيل شريف، الذي يعتبر احد اقوى الشخصيات في باكستان حيث يحظى الجيش بنفوذ كبير، بزيارة الى افغانستان واجرائه محادثات مع غني في كابول.