تواصل استقبال طلبات المشاركة –
اللجنة الرئيسية تواصل الالتقاء بالمهتمين في الجامعات والكليات –
سجلت أندية السلطنة حراكا ونشاطا كبيرين منذ بدء المرحلة الأولى لتلقي طلبات المشاركة في جائزة وزارة الشؤون الرياضية لمبادرات شباب الأندية التي انطلقت في 26 من أكتوبر الماضي وتستمر حتى السابع من شهر ديسمبر القادم، وفي هذا الإطار تكثف فيه اللجنة الرئيسية ومديريات الشؤون الرياضية بالمحافظات جهودها الكبيرة لتوعية المهتمين بالجائزة وأهميتها وفروعها من خلال عقد اللقاءات في الجامعات والكليات المختلفة، كان منها اللقاء التعريفي الذي أقيم لأندية محافظة ظفار واللقاء الذي أقيم بجامعة نزوى وجامعة الشرقية، فيما ستكون المحطة الثالثة اللقاء التعريفي بالجائزة في جامعة السلطان قابوس، حيث يأتي هذا النشاط ضمن قرارات اللجنة الرئيسية الذي اعتمد في اجتماعها السابق البرنامج الزمني للقاءات التعريفية للجنة مع ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والقيادات الشبابية والرواد الاجتماعيين بالإضافة إلى المختصين والمهتمين بالجامعات والكليات في محافظات السلطنة للالتقاء بهم واستعراض محاور وأسس الجائزة وفـق مبدأ تبــادل وتراكـم المعرفـة والخبـرات مع كافــة شرائح المجتمع وذلك انطلاقاً من النهج التشاركي في التعريف بالجائزة، كما حددت اللجنة الرئيسية في الاجتماع السباق يوم 28 من ديسمبر 2014م موعدا لتسليم الأندية المبادرات المرشحة عن كل نادٍ لمديريات ودوائر الوزارة بالمحافظات على أن تقوم اللجنة الرئيسية المشرفة على الجائزة بإعلان الفائزين الخمسة عشر في العشرين من يناير 2015م. وشهدت صفحات الجائزة الالكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي في الفيسبوك والانستجرام والتوتير تفاعلا كبيرا من الشباب واستقطبت الصفحات أعدادا كبيرة من الشباب من الجنسين، حيث توفر تلك الصفحات مجالا واسعا للاستفسار والمناقشات والحوار إلى جانب الاطلاع على دليل المسابقة واستمارة الترشح وآخر أخبار ومستجدات الجائزة.
نقلة نوعية
وفي هذا الجانب قال عبدالله بن حمد الحارثي رئيس اللجنة المشرفة: إن الهدف من هذه اللقاءات هو التعريف بالجائزة وأهدافها ومحاورها الأساسية وتحفيز المبدعين في مختلف المجالات للمشاركة في المسابقة وإيجاد حلقة وصل بينهم وبين الأندية التي توجد في محيطهم، مؤكدا أن الجائزة تسعى إلى للمساهمة في تنمية الشباب من خلال تبني مبادرات وبرامج ومشاريع شبابية إبداعية مبدعة ودعم الشباب وإعطائهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم ودعم وتبني مبادرات شبابية ومجتمعية مبدعة وجديدة والتي ستساهم في تفعيل دور الشباب وإدماجهم في العمل التنموي والمجتمعي وتقوية مهارات وقدرات الشباب حول إدارة المشاريع وتعزيز التغيير البناء والإيجابي في المجتمع عبر الشباب وتشجيعهم على التفكير والإبداع وإطلاق مبادرتهم الفردية لحيز التنفيذ وتوفير الفرصة المناسبة لتنفيذ طموحاتهم والأفكار الإبداعية لديهم. وأضاف الحارثي إن المبادرين الشباب يعتبرون من الشخصيات القيادية في التنمية الاجتماعية وأحد مقومات التنمية الوطنية. وأضاف رئيس اللجنة الرئيسية إن اللجنة المشرفة اعتمدت في السابق قرار الاستعانة بفريق من المختصين والأكاديميين ممن لديهم خبرات كافية في إعداد وتنفيذ ومتابعة المبادرات الشبابية بمختلف مجالاتها في مرحلة المفاضلة النهائية للمبادرات المرشحة من كل نادٍ.
وأشاد عبدالله بن حمد الحارثي رئيس اللجنة المشرفة على الجائزة بالنقلة النوعية التي تشهدها البرامج التي تنفذها وزارة الشؤون الرياضية وقال: لقد أسهمت تلك البرامج المتنوعة في الارتقاء بالعمل الشبابي والرياضي معربا عن ثقته في أن يضطلع الشباب بدورهم الرائد في العمل العام وتوسيع مجالات المشاركة والمساهمة في إعداد البرامج والخطط لتنمية النشاط الشبـابي، مشيدا بتفاعل الأندية الرياضية التي تشهد هذه الأيام حراكا جيدا من خلال عقد اللقاءات التعريفية بالجائزة واستعراض المحاور الأساسية لجائزة وزارة الشؤون الرياضية لمبادرات شباب الأندية لفرقها الرياضية والشباب الراغبين، مما سيكون لها الأثر الطيب في استقطاب المشاركات في قادم الوقت، موضحا أن آليات التنفيذ وطرق تقديم الترشيحات فقد قامت اللجنة الرئيسية بتقديمها للأندية (وفق إيصال الاستلام والتاريخ)، وذلك تمهيدا لبدء التنافس في المرحلة الأولى على مستوى النادي بحيث تقوم الأندية باختيار أفضل ثلاث (3) مبادرات وترشيحها للمشاركة في المنافسات على مستوى السلطنة، بعدها تقوم مديريات ودوائر الوزارة بالمحافظات بتجميع كافة المُبادرات الواردة إليها من قبل الأندية وإحالتها إلى اللجنة الرئيسية المشكلة بالوزارة، ومن ثم تقوم اللجنة المركزية باختيار أفضل خمس عشرة (15) مُبادرة على مستوى السلطنة لتكون الفائزة بالجوائز وفقا لمعايير المُفاضلة بين المبادرات المعتمدة على أن يتم إعلان الفائزين خلال الحفل الختامي.
لقاءات مهمة
من جانبه قال هلال المعمري نائب رئيس اللجنة الرئيسية إن اللجنة ومن خلال الجلسات التعريفية الحوارية التي تم عقدها مع المهتمين من أصحاب المبادرات بمختلف محافظات السلطنة وبعض ممثلي المؤسسات الحكومية المعنية بالشأن الشبابي كانت مهمة للتعريف بالجائزة وتحفيز الشباب المبدع للمشاركة فيها، فكانت البيئة المناسبة التي أتاحت للشباب الفرصة للتحاور حول الجائزة تحت سقف واحد، وبالتالي محاولة رصد أفكار الشباب في الجلسات الحوارية لأصحاب المبادرات حول المجالات التي ينبغي أن تحظى بالدعم من وجهة نظرهم سواء كانت ثقافية أو فنية أو اجتماعية أو تقنية أو اقتصادية صحية أو غير ذلك، كما فتحت اللقاءات الفرصة للنقاش حول مجالات المبادرات الشبابية في المحاور المطروحة تخللها توزيع دليل المسابقة واستمارة الترشح.
ووجه نائب رئيس اللجنة الدعوة لمختلف شرائح الشباب من الجنسين للمشاركة في هذه الجائزة التي تعد فرصة لإبراز مواهبهم، وتلبية احتياجاتهم من الرعاية والاهتمام بهم، وتعزيز العلاقة مع النادي المحيط بهم بما يحقق التكامل.
150 ألف ريال
وكانت الوزارة قد دشنت جائزة وزارة الشؤون الرياضية «مُبادرون» مؤخرا وهي جائزة لبناء ودعم مبادرات شباب الأندية وتُعدُّ استثمارا في القيادات الشبابية التي لها دور أساسي في بناء الغد المشرق للسلطنة، وتستهدف الشباب من الأندية الذين لديهم مُبادرات ومشاريع أو برامج غير ربحية مُبدعة لخدمة المجتمع المحلي أو لتلبية إحدى حاجياته والتي تمّ تنفيذها ميدانيا أو يجري تنفيذها على أرض الواقع. وتعمل الجائزة على دعم مبادرات شباب الأندية وهي بذلك مفتوحة لكافة المبادرات الشبابية غير الربحية التي من شأنها أن تعالج أو تُحدث تغييرا اجتماعيا إيجابيا على مستوى المجتمع المحلي وتلبي إحدى حاجياته الاجتماعية أو الاقتصادية أو البيئية أو غيرها والتي تمّ إنجازها على أرض الواقع وفقا للقوانين والأنظمة المطبقة في هذا الشأن. الجدير بالذكر ان الفائزين بالجائزة (الأندية والشباب المشاركين) يتوجون بمنحهم جائزة مالية حيث تبلغ إجمالي قيمة الجائزة (150 ألف ريال) عشرة آلاف ريال لكل مُبادرة فائزة تقسم إلى (3 آلاف ريال) للنادي و7 آلاف ريال للشباب الفائز بالإضافة إلى درع الجائزة كما تعمل الجائزة على مساعدة الفائزين وتوجيههم نحو الجهات المختصّة لتعزيز مبادراتهم وتنميتها.
تنمية الشباب
وتسعى وزارة الشؤون الرياضية من خلال إطلاق جائزة وزارة الشؤون الرياضية لمبادرات شباب الأندية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف ومن أهمها تعزيز المبادرات الشبابية على اعتبارها إحدى الركائز الأساسية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وزيادة الوعي بالمبادرات المجتمعية وغرس روح المبادرة بين الشباب وتسليط الضوء على مبادراتهم ودعمها وتطويرها، وتعزيز ثقافة المبادرة والإبداع والابتكار لدى الشباب العُماني بما يحقق المساهمة الفاعلة في مسيرة النهضة المباركة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه-، وتعزيز مفهوم الريادة والقيادة الاجتماعية لديهم، وتحفيز الشباب على مضاعفة العطاء والمشاركة في التنمية الوطنية. أما فيما يخص مجالات الجائزة فإنها تعمل على دعم مبادرات شباب الأندية وهي بذلك مفتوحة لكافة المبادرات الشبابية غير الربحية التي من شأنها أن تعالج أو تُحدث تغييرا اجتماعيا إيجابيا على مستوى المجتمع المحلي وتلبي إحدى حاجياته الاجتماعية أو الاقتصادية أو البيئية أو غيرها والتي تمّ إنجازها على أرض الواقع وفقا للقوانين والأنظمة المطبقة في هذا الشأن، ومن بين المبادرات التي تعمل في إطارها في مجالات نشر التعليم ومحو الأمية والصحة، والمُبادرات التي تستهدف العناية بالبيئة أو المحافظة عليها وعلى الموارد الطبيعية والتنمية المستدامة، والمبادرات التي تستهدف تنمية الشباب (برامج وأنشطة تثقيفية وترفيهية وبرامج تعلّم اللغات واستغلال التقنية الحديثة والمطالعة ونشر ممارسة الأنشطة الرياضية وبرامج التأهيل) ومبادرات إحياء الموروث الثقافي الأصيل للسلطنة. وكان معالي الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية قد أصدر مؤخرا قرارا وزاريا بتشكيل اللجنة المشرفة على جائزة وزارة الشؤون الرياضية لمبادرات شباب الأندية «مبادرون» برئاسة عبدالله بن حمد الحارثي وهلال بن عبدالله المعمري نائبا للرئيس وعضوية كل من بلقيس بنت حسن محمدي وقاسم بن سيف الكيومي ويوسف بن سيف المعولي من وزارة الشؤون الرياضية وخالد بن سالم البسامي من وزارة التربية والتعليم ومحمد بن حمد الفارسي من وزارة التنمية الاجتماعية.