في الشباك – الإثارة لم تبدأ !

ناصر درويش –

لم تكن الاثارة حاضرة في اليوم الأول لمنافسات خليجي 22 سواء في حفل الافتتاح المبسط او الغياب الجماهيري وحتى النتيجة التي انتهت إليها المباراتان وهي بداية قد يراها الكثيرون انها طبيعية ومتوقعة من قبل المتابعين والعارفين بأحوال المنتخبات الخليجية من واقع وضع المنتخبات الأربعة التي لعبت في اول ايام البطولة وكانت النتائج طبيعية عطفا على المستويات التي قدمها كل فريق.

فالمنتخب السعودي الذي سبق له ان تعادل مع الكويت في افتتاح خليجي 3 وخسر اللقب يومها بفارق الأهداف يكرر نفس السيناريو في افتتاح خليجي 22 ويتعادل مع قطر بهدف لمثله ولم يكن المنتخب السعودي مقنعا للكثيرين لكنه باستطاعته ان يذهب بعيدا متسلحا بعوامل كثيرة ولا يمكن الحكم عليه من مباراة واحدة خاصة وان حسابات مباراة الافتتاح تختلف عن بقية المباريات.

في المقابل المنتخب القطري كان مقنعا نوعا ما وكان قريبا في احيان كثيرة من خطف نقاط المباراة لو احسن استغلال الفرص التي سنحت له والحالة التي كان عليها المنتخب السعودي ويمكن ان يكون المنتخب القطري رقما صعبا في البطولة بعد ان قدم وجوها جديدة في هذه المباراة وأهدافه تبدو واضحة في بناء فريق للمستقبل للكرة القطرية ولعل خطف نقطة من البلد المستضيف سيمنح المنتخب القطري دافعا اكبر في المباريات القادمة.

وفي المباراة الثانية لم يظهر المنتخب البحريني بالمستوى المأمول منه وكان مفاجأة لجميع من ذهب بعيدا بترشيح المنتخب البحريني للقب فقد ظهر في مباراة اليمن بأنه لا يمكن ان يصل ابعد من الدور الأول عطفا على قدرات لاعبيه ويحتاج لجهد كبير لتخطي السعودية وقطر.

والمنتخب اليمني متخصص في عرقلة المنتخبات التي تلعب معه اولا كما حدث في البطولات السابقة لكن يبدو الوضع هذه المرة مختلفا وحذرت قبل انطلاقة البطولة من المنتخب اليمني وانه سيكون رقما صعبا بعد ان شاهدته في تجربته مع منتخب عمان فهو يضم عناصر شابة تملك المهارة وتنقصها الخبرة وسيعاني المنتخبان السعودي والقطري في مواجهتيهما مع اليمن القادمتين.

كما أن هناك حدثين مهمين في اليوم الأول للدورة الحدث الأول هو حفل الافتتاح المبسط الذي اعلن به انطلاقة الدورة وابتعد المنظمون عن بهرجة وصخب حفل الافتتاح الذي كان يكلف الدول المستضيفة مبالغ طائلة والاكتفاء بحفل معبر ومبسط نجح من خلاله المنظمون في ارسال رسالة محبة واعتزاز بهذه الدورة الغالية على قلوب الخليجيين.

والحدث الثاني والأهم هو الغياب الجماهيري عن مباراتي الافتتاح وهو امر يحدث لأول مرة بدورات كأس الخليج عندما نشاهد جماهير البلد يقاطعون منتخب بلادهم في الوقت الذي كان الرهان بأن تكون منافسات الدورة الأعلى في الحضور الجماهيري في دورات الخليج بل وتكسر رقم خليجي 18 في الامارات من حيث الحضور الجماهيري في دورات كأس الخليج منذ انطلاقتها.

غياب الجماهير السعودية عن مباراتي الافتتاح ينذر بخطر كبير في انجاح البطولة جماهيريا وذهب البعض للتخوف بأن لا يكون هناك حضور جماهيري لمباريات المجموعة الثانية التي تقام في ملعب الامير فيصل بن فهد ولهذا فان اللجنة المنظمة عليها ان تتدارك الموقف سريعا وايجاد البدائل التي تسهم في الحضور الجماهيري لمباريات البطولة ومنحها مزيدا من المتعة والاثارة.