تفاعل كبير في انطلاق منافسات سلة الأيام الرياضية للمدارس الخاصة والدولية

بمشاركة 18 مدرسة من الذكور والإناث –

متابعة – فهد الزهيمي –


وسط تفاعل كبير .. انطلقت صباح أمس منافسات كرة السلة ضمن الأيام الرياضية للمدارس الخاصة التي تنظمها وزارة الشؤون الرياضية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وذلك بالصالة الرئيسية لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ضمن الأيام الرياضية للمدارس الخاصة والدولية لفئة البراعم من مواليد 1999/2000، والذي تستمر فيه المنافسات لغاية السادس من نوفمبر الجاري، ويشارك نحو 18 مدرسة خاصة بالمسابقة تم توزيعها على مجموعتين، حيث ضمت المجموعة الأولى مدرسة أحمد بن ماجد ومدرسة الحيل ومدرسة الهدى ومدرسة العاصمة ومدرسة الوطية فرع الوطية وفرع العامرات، فيما ضمت المجموعة الثانية مدرسة تبارك ومدرسة الصفوة ومدرسة مدينة السلطان قابوس والمدرسة الوطنية، وسيصعد صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور الثاني، ويشرف على التحكيم مجموعة من الحكام المعتمدين من الاتحاد العماني لكرة السلة. وبالعودة إلى نتائج هذه المسابقة في الأعوام الماضية وتحديداً في رياضة كرة السلة، فقد أفرزت عدداً من الإيجابيات ومنها أنّ 3 لاعبين من منتخب الشباب لكرة السلة هم ممن انضموا لهذا البرنامج واستفادوا استفادة كبيرة بتعلمهم اللعبة منذ الصغر؛ مما صقل مهاراتهم بصورة أفضل وبإشراف مباشر من المدربين المعتمدين في اللعبة. وقد خلصت مباريات اليوم الأول بفوز مدرسة الهدى على مدرسة الوطية بنتيجة 20/صفر بانسحاب مدرسة الوطية، وفوز مدرسة الصفوة على مدرسة مدينة السلطان قابوس 29/9، وفي المباراة الثانية تمكنت مدرسة مدينة السلطان قابوس على مدرسة تبارك بنتيجة 8/6. وفي منافسات الذكور تمكنت مدرسة تبارك من الفوز على مدرسة النهضة الحديثة بنتيجة 10/صفر ثم فوز مدرسة أحمد بن ماجد على مدرسة العاصمة بنتيجة 9/صفر.


تعليم المهارات


وحول انطلاق المنافسات قالت صفاء الشيراوية أخصائية نشاط رياضي بدائرة الهيئات النوعية بوزارة الشؤون الرياضية: نسعى من خلال إقامة هذه المنافسات الرياضية إلى تأسيس قاعدة جيدة للعبة كرة السلة والمساهمة في رفد المنتخبات الوطنية باللاعبين في هذه اللعبة عبر اكتشاف مجموعة من المواهب الواعدة التي ينتظرها مستقبل مشرق، كما أنها تعد في الوقت ذاته فرصة فريدة وجيدة لفئة البراعم للتعرف على قوانين لعبة السلة بشكل مفصل ومن خلال ممارسة اللاعبين للرياضة كواقع عملي وبالتالي ترسيخ تلك القوانين لديهم.

وأضافت أخصائية نشاط رياضي بدائرة الهيئات النوعية بوزارة الشؤون الرياضية قائلة: يشرف على تدريب البراعم مجموعة من المدربين المتخصصين في لعبة كرة السلة، مما يكون ذلك مساعداً لهم لتعلم المهارات المختلفة للعبة ورفدهم بالأساسيات اللازمة توافرها باللاعب الناشئ، ويعد تجمع فئة البراعم في هذه الأيام الرياضية فرصة سانحة لهم من ناحية التعلم والاستمتاع وتعليم الأطفال لأساسيات كرة السلة التي تمكنهم من تطوير قدراتهم البدنية والذهنية من خلال اللعب، وتعزيز روح التعاون بين المشاركين بالإضافة إلى تنمية النشاط وروح اللعب الجماعي وبناء الشخصية السليمة، كما نهدف من خلال إقامة مثل هذه المسابقات الرياضية المدرسية نحو توجيه رسالة إلى المدارس الحكومية مفادها بأنه لابد من وجود منشآت رياضية لدى المدارس حتى يكون الاهتمام بالرياضة بشكل أكبر لهذه الفئة المهمة. وقالت صفاء الشيراوية: تقام هذه المسابقات الرياضية المدرسية في رياضات مختلفة كالسباحة وكرة القدم وكرة الطائرة وألعاب القوى والسلة، وتعتبر هي الخامسة منذ انطلاقها في عام 2009 وتكون على مدار العام من شهر يناير وحتى شهر ديسمبر، وذلك لتشجيع المدارس الخاصة والعالمية والدولية في المشاركة بهذه الأنشطة الرياضية.


اكتشاف المواهب


من جانبها قالت منيرة الغسانية مشرفة رياضة مدرسية بوزارة التربية والتعليم للمدارس الخاصة: تشارك في منافسات كرة السلة ضمن الأيام الرياضية للمدارس الخاصة والتي تنظمها وزارة الشؤون الرياضية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم 8 مدارس في فئة الفتيات حيث تم تقسيم المدارس المشاركة إلى مجموعتين، وتلعب هذه المدارس من دور واحد على أن تتأهل المدارس الفائزة إلى المراحل النهائية والتي سوف يتوج فيها الفائز يوم الخميس المقبل. وأضافت الغسانية: بلا شك أن وجود مثل هذه المسابقات يهدف إلى اكتشاف مواهب مجيدة وضمها إلى مراكز إعداد الناشئين أو إلى المنتخبات الوطنية، وبطبيعة الحال تشكل هذه المسابقات نواة لدعم المنتخبات الوطنية ورفدها باللاعبين واللاعبات، كما أن في هذه الفئة يمكن لمدربي المنتخبات اكتشاف أصحاب المواهب والخامات الجيدة في اللعبة وخاصة أن لعبة كرة السلة في حاجة ماسة لمثل هذه المواهب وخاصة أن هناك مستويات فنية جيدة في اليوم الأول من المنافسات. وطالبت منيرة الغسانية مشرفة رياضة مدرسية بوزارة التربية والتعليم للمدارس الخاصة بضرورة تواجد المسؤولين والمدربين من الاتحاد العماني لكرة السلة في هذه المسابقات لكي يطلعوا على مثل هذه المنافسات واختيار بعض المواهب التي تحفل بها هذه المدارس في هذه اللعبة، كما أشادت الغسانية بالتعاون الكبير من أولياء أمور الطالبات المشاركات في المسابقة والتي سهلت على القائمين إقامة هذه المسابقة في وقتها وأيضا حرص أولياء الأمور على الزج بأبنائهم في مثل هذه المسابقات والتي تخرجهم من أجواء الدراسة إلى المنافسات الرياضية والتي هي مطلوبة لتفعيل الجانب الرياضي في هذه المدارس.


وجود مدرب المنتخب


أكد صباح المقبالي أحد المشرفين على منافسات الذكور لكرة السلة على أن المشاركة الكبيرة من قبل المدارس الخاصة في لعبة كرة السلة على أن هذه المدارس تولي اهتماما كبيرا بهذه اللعبة أكثر من المدارس الأخرى، وقال المقبالي: هدفنا من إقامة مثل هذه التجمعات هو اكتشاف المواهب في لعبة كرة السلة بحكم الشريحة الكبيرة في هذه المدارس التي تمارسها وأيضاً يسهل التحكم بهؤلاء المشاركين من حيث تعريفهم بقوانين اللعبة من الأساسيات وغيرها من الجوانب التي تهم لعبة كرة السلة كما أننا نقوم بتوجيه هؤلاء المشاركين التوجيه الصحيح من حيث إبلاغهم كيفية الالتحاق بمراكز إعداد الناشئين أو بالمنتخبات الوطنية، كما أن حضور مدربي هذه المراكز أعطى الفعاليات رونقاً خاصا حيث إن وجود هؤلاء المدربين يشكل أهمية كبيرة لهذه الفئة من الطلبة وهو توجيههم وأيضا عملية اكتشاف المواهب.

وأضاف المقبالي: بلا شك أن وجود بعض المسؤولين بالاتحاد العماني لكرة السلة مهم جدا في هذه الفعاليات، حيث قام الاتحاد مشكورا بتوفير الحكام المعتمدين في كرة السلة سواء للذكور أو للإناث وهذا ساهم في تسهيل عملية المنافسات وضمان سيرها بطريقة سلسة، ونتمنى أيضا وجود مدربي المنتخبات الوطنية خلال الأيام المقبلة لمشاهدة هذه المنافسات والوقوف على بعض المواهب التي من الممكن أن تضم إلى منتخبات المراحل السنية، كما يجب على المسؤولين باتحاد السلة أن يواصلوا نشر اللعبة في جميع محافظات السلطنة وخاصة فيما يخص دوري المراحل السنية والتي هم النواة للمنتخبات الوطنية. وقال أيضا: بلا شك أن كل سنة من هذه المسابقة نكتشف الكثير من المواهب في لعبة كرة السلة وكل سنة يتطور المستوى الفني للمدارس في هذه اللعبة والتي من المأمول أن تخرج هذه المسابقات بجملة من المواهب خلال الأيام المقبلة، وإن كان عدد هذه المواهب المجيدة قليلة إلا أنها قادرة على الوصول إلى منتخبات المراحل السنية والتي هي بحاجة إلى صقل أكثر من قبل مراكز إعداد الناشئين أو من قبل هذه المنتخبات، وقد اكتشفنا في النسخة الماضية من هذه المسابقة 3 لاعبين من هذه المدارس وتم ضمها إلى منتخب الشباب وإن شاء الله نواصل تأهيل هؤلاء المشاركين في لعبة كرة السلة.


انتشار واسع


أما تامر مصطفى من مدرسة الهدى الخاصة فهو الآخر قال: تقام منافسات كرة السلة ضمن الأيام الرياضية للمدارس الخاصة والتي تنظمها وزارة الشؤون الرياضية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم للسنة الخامسة على التوالي والتي بدأناها في 5 ألعاب أما اليوم فتتكون المسابقات من 8 ألعاب كما أن المدارس المشاركة في المسابقة زاد عددها عن النسخ الماضية من المسابقة، كما تم إقامة هذه المسابقة من أعمار 1999/2000 من أجل استفادة مراكز إعداد الناشئين منها من أجل اختيار بعض المواهب التي سوف تفرزها المسابقة خلال الأيام المقبلة. وأضاف: تعتبر لعبة كرة السلة هي اللعبة الأكثر انتشاراً في المدارس الخاصة والدولية بحكم مشاركة 18 مدرسة في هذه النسخة، كما أن هناك لاعبين تم اختيارهم من هذه المسابقة وضمها إلى المنتخبات الوطنية. وأشاد تامر مصطفى من مدرسة الهدى الخاصة بتواجد حكام من الاتحاد العماني لكرة السلة والذين عملوا على تحكيم المباريات بمرونة وسهلوا على المنظمين نجاح المسابقة كما أن تواجد المدربين من مراكز اعداد الناشئين ساهم ايضا في عملية اختيار المواهب من المدارس المشاركة.


جاهزون


من جهته قال أسعد الحسني أمين سر اتحاد السلة: يقتصر عملنا في منافسات كرة السلة ضمن الأيام الرياضية للمدارس الخاصة والتي تنظمها وزارة الشؤون الرياضية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم للسنة الخامسة على توفير الحكام لإدارة المنافسات، كما أننا قمنا بتوجيه مدربي الأندية والمنتخبات لحضور هذه المنافسات ومتابعة المواهب المجيدة التي ستفرزها هذه المسابقة، كما أننا جاهزون لأي خدمة من قبل وزارة التربية والتعليم لضمان نجاح هذه المسابقة.

حكام المسابقات


أدار مباريات اليوم الأول حكام معتمدون من الاتحاد العماني لكرة السلة، حيث أدار منافسات الفتيات الحكمات هبة الناعبية وفاطمة الحارثية وسمية الراشدية، وفي هذا الجانب قالت الحكمة هبة الناعبية إن منافسات اليوم الأول من كرة السلة ضمن الأيام الرياضية للمدارس الخاصة والتي تنظمها وزارة الشؤون الرياضية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بأن المنافسات كانت متفاوتة المستوى بين المدارس المشاركة. وأشارت الناعبية إلى أن هناك بعض المباريات المتكافئة كما أن هناك بعض المواهب المجيدة في منافسات اليوم الأول، حيث تم تسجيل 4 فتيات لديهن القدرة على المواصلة في لعبة كرة السلة، ويمتلكن الموهبة لتطوير أنفسهن في اللعبة وقد تم تسجيل أسمائهن وبياناتهن وإرسالها للمسؤولين في الاتحاد العماني لكرة السلة من أجل صقل هذه الفتيات وضمهن للمنتخبات الوطنية التي بحاجة لمثل هذه الخامات الجيدة في هذه اللعبة. أما الحكم علي السلماني قال: منافسات اليوم الأول كانت جيدة واختلفت نتائج المباريات بحكم عدم تكافؤ المدارس في المجموعتين، وأشاد السلماني بالمستوى الذي قدمه الطلاب في منافسات اليوم الأول وقال إن هناك بعض الخامات الجيدة التي من الممكن أن تشكل نواة لمراكز إعداد الناشئين وأيضا لمنتخبات المراحل السنية. الجدير بالذكر أن حكام الذكور تتكون من علي السلماني وراشد المشيفري وحسين العويمري.