ناصر درويش –
تمثل مباراة منتخبنا الوطني امام المنتخب اليمني الشقيق يوم الجمعة المقبل، بروفة اخيرة قبل الرحيل الى الرياض للمشاركة في دورة كأس الخليج، وهذه البروفة ليست فقط مهمة للجهاز الفني، الذي سيحدد القائمة النهائية التي سيعتمد عليها في خليجي 22، وان كانت ملامحها واضحة لكل من تابع مباريات المنتخب الوطني في التجارب الماضية او من خلال المعسكر الحالي.ومن اجل تحقيق النجاح الكامل لمنتخبنا الوطني فانه من المهم جدا ان نقف جميعا مساندين للمنتخب الوطني في مهمته الوطنية المقبلة، ولايكفي هذا بالحديث في مختلف وسائل الاعلام او مواقع التواصل الاجتماعي، انما بالحضور والمساندة في التجربة الاخيرة، وكما قلت انها بروفة أخيرة حتى للحضور الجماهيري، الذي يجب ان يكون متواجدا ومساندا من هنا من مسقط قبل السفر للرياض.
اعلم جيدا أن هناك جماهيرغفيرة ستكون حاضرة لمساندة المنتخب الوطني في الدورة من غير الرابطة، التي اعلن عنها اتحاد الكرة وحتى تكون الامور منظمة فانه من المهم ان تتواصل هذه الجماهير مع اتحاد الكرة؛ من اجل تسهيل مهمتها خلال سفرها للرياض، ولا اعتقد ان اتحاد الكرة يمانع اطلاقا في ان يكون هناك تنسيق مسبق مع الجماهير(وهم مرحبون به) لهذا؛ فان جمهورنا الوفي عليه ان يكون خير سفير لبلده وان يطلع اتحاد الكرة المعني بالأمر بتفاصيل سفره وأماكن تواجده وكذلك دخوله للاستادات التي ستقام عليها المباريات وتوفير تذاكر دخول الملاعب وادوات التشجيع المسموح بها من قبل اللجنة المنظمة.
التفاؤل الذي يسود الجميع في امكانية تحقيق انجاز جديد للكرة العمانية يجب ان يستغل بالشكل الذي يناسب المرحلة القادمة خاصة وان ذكريات الكرة العمانية مع العاصمة السعودية الرياض ذكريات جميلة، حيث حقق منتخبنا في الرياض اول فوز في دورات كأس الخليج في خليجي 9 على حساب الكويت، ونال يوسف عبيد لقب افضل حارس في هذه الدورة وتكرر المشهد في خليجي 15، الذي كتب شهادة ميلاد للعصر الذهبي للكرة العمانية ومنها كانت انطلاقة الامين علي الحبسي ورفاقه وحققنا اول فوز تاريخي على الكويت ونال هاني الضابط لقب الهداف.
هذه المعطيات علينا الاستفادة منها واستغلالها بالشكل الذي يحقق لنا الهدف الذي ننتظره بعد بطولتين عجاف.