تكريم 150 تربويًا في ختام فعاليات الملتقى الثاني للإداريين بـ"تعليمية جنوب الشرقية"




صور - حمد العلوي


اختتمت أمس بقاعة صور بمنتجع شاطئ صور هوليدي فعاليات الملتقى الثاني للإداريين تحت عنوان (تطلعات ورؤى مستقبلية) الذي تنظمه المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية ممثلة بقسم تطوير الإداء بدائرة تنمية الموارد البشريّة برعاية الشركة العمانيّة للغاز الطبيعي المسال ومنتجع شاطئ صور هوليدي واستهدف الملتقى أكثر من 150 تربويًا من مشرفي ومديري ومديرات المدارس بالمحافظة ومشاركين من المحافظات التعليميّة وتشارك فيه نخبة من المتحدثين بالسلطنة.


وكرّم الدكتور عيسى بن سالم التوبي مدير عام تعليميّة جنوب الشرقية مقدمي أراق العمل ومديري الجلسات والمصممات والمعلمين المشاركين بتدريب الإجادات الطلابيّة ولجان الملتقى.


وهدف الملتقى إلى توطيد جسر التواصل بين مديري مدارس المحافظة من أجل الرقي بالعمليّة التعليميّة التعلميّة وإكساب المستهدفين قدرا من الثقافة القانونية من أجل تسهيل العمل في المواقف اليوميّة المدرسيّة وتنميّة مهارات الإتيكيت وبرتوكولات التعامل لدى مديري مدارس المحافظة للرقي بأساليب التواصل والاتصال وغرس مجموعة من المهارات التنظيميّة والإداريّة لدى المستهدفين من خلال إشراكهم في اللجان المنظمة للملتقى واستثمار إمكانات المجتمع البشرية والمادية بصورة مثمرة والارتقاء بمستوى الممارسات الإداريّة والفنية من خلال عرض تجارب مدارس دوليّة والزيّارات الدوليّة الخارجيّة.


وقال سالم بن خميس المخيني المدير المساعد لدائرة تنمية الموارد البشرية لشؤون تطوير الأداء إنّ دائرة تنمية الموارد البشريّة بالمديرية ممثلة في قسم تطوير الأداء المدرسي حرصت على أن يكون ملتقى الإداريين الثاني متضمنا لمقتضيات العمل الآنية ومهارات إنجاح العمل القيادي والتي تمكن القيادات المدرسيّة من كسب نتائج تموجات الحقل التربوي وتسخيرها لخلق بيئات عمل رائدة تنظيميًا من أجل تقديم خدمة عالية الجودة للمستفيدين من خدمات المدرسة إدراكًا منها بأهمية هذه القاءات في تبادل الخبرات والتي حتمًا سيكون لها العائد الإيجابي على مستوى الأداء في القيادات المدرسية, وأضاف سالم المخيني أن نجاح العمل التربوي يعتمد في المقام الأول على نهج الإدارة القائمة على المدرسة ونجاحها في ممارستها الفعالة بشكل منظم ومخطط ومدروس فما يبذل من جهد خالص وصواب يقابله إنجاز ونجاح ولعل انتقائنا لهذه الكوكبة الرائعة والمتألقة من التربويين مؤشر إيجابي على نجاح ملتقانا.


واشتمل الملتقى أوراق عمل من مختلف القيادات عرض للإجادات ثم حلقة عمل فن الإتيكيت والبروتوكول الدولي والضيافة قدمها المدرب إبراهيم بن إسماعيل البلوشي مدرب الإتيكيت والبروتوكولات الدولية كما كانت ورقة عمل بعنوان الطفل في القانون الحماية والعقاب قدمها المحامي خليفة بن سيف الهنائي وتناول المحاضر في ورقته الطفل وفقا للقانون، وأنواع الرعاية الخاصة به، والإشكالات التي تقف حائلا بين الطفل وحقوقه التي سنها له القانون؛ وعلى سبيل المثال الأضرار التي يتعرض لها الطفل نتيجة انفصال والديه عن بعضهما، وتنازعهما حول حضانته، وموضوع الإنفاق عليه والإشكالات التي تعتريه والتي قد تؤدي إلى عدم تأمين حاجات الطفل، مما قد يكون سببا في تعرضه للجنوح، وكذلك مسألة الوصاية على الطفل في حالة وفاة والده، والجوانب التي من الممكن أن يتعرض لها الطفل في المحافظة على حقوقه المالية والأسرية.



وناقشت الورقة بعض الحالات التي يصبح فيها تطبيق القانون صعبا لحماية الطفل، عندما يحدث التعارض بين الواقع الاجتماعي وتطبيق القانون، ودور لجان حماية الطفل التي نص قانون الطفل على إنشائها لتقوم بدورها في رعاية الطفل وحمايته في آن واحد.


وتطرق المحامي خليفة الهنائي إلى بعض المسائل المهمة في قانون الأحداث، والإشكالات التي تعترض تطبيقه وفقا لما جاء في نصوصه، مع سرد لوقائع مختلفة تبين ما يمكن أن يواجهه الطفل في المجتمع، ومناقشة التدابير التي شُرعت لرعاية الحدث، وتدابير الإصلاح، والأحكام القضائية التي تطبق بحق الطفل في حال ارتكابه لجريمة من الجرائم ثم فتح باب الحوار والمناقشة حول موضوع المحاضرة حيث قام المحاضر بكل شفافية بالرد على كل الأطروحات.



واختتمت فعاليات الملتقى بتقديم كل من محمد السنيدي ومريم السنيدية وعائشة المجعلية (التربوي الزائر تجربة بريطانيا) كما قدم خالد الشيش من مدرسة حي الشروق العالمية ورقة عمل بعنوان إستراتيجيّات إداريّة ثمّ حلقة نقاشيّة بين المشاركين.