تدشين 17 عيادة بيطرية متنقلة بـ 573 ألف ريال لخدمة ووقاية الثروة الحيوانية في المناطق البعيدة

تعمل إلى جانب 68 عيادة ثابتة على مستوى السلطنة –

اكد معالي الدكتور فؤاد الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية ان العيادات البيطرية المتنقلة هي فكرة جديدة على مستوى المنطقة وانها ستحدث نقلة على مستوى ونوع الخدمات البيطرية المقدمة لمربي الثروة الحيوانية مشيرا الى ان الحاجة والضرورة دعت اليها نتيجة الزيادة الكبيرة في اعداد الثروة الحيوانية بالبلاد وتوزيعها على بقعة جغرافية كبيرة وبالتالي كان من الصعب بناء عيادة في كل منطقة لاسيما وان ملاك الثروة الحيوانية يتنقلون من منطقة الى اخرى. وأضاف معالي الدكتور الوزير خلال حفل تدشين 17 سيارة عيادة بيطرية متنقلة امس بتكلفة بلغت 573 الف ريال، ان هذه العيادات البيطرية المتنقلة ستساعد مربي الثروة الحيوانية في رعاية حيواناتهم من الامراض و الحفاظ على صحة المواطنين من خطر الإصابة بالأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان .


وكانت وزارة الزراعة والثروة السمكية قد دشنت امس مشروع العيادات البيطرية المتنقلة برعاية معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية وبحضور أصحاب السعادة الوكلاء والمستشارين بالوزارة ونظرائهم المدعوين من الجهات والمؤسسات الحكومية و المعنيين في القطاع الخاص .

وقد تكفلت الحكومة بقيمة 13 عيادة بيطرية متنقلة بينما تبرعت بعض مؤسسات القطاع الخاص بتكلفة 4 عيادات قيد التجهيز حاليا. وتعمل العيادات المتنقلة الى جانب 68 عيادة ثابتة موزعة على جميع محافظات السلطنة.

بلغت التكلفة الاجمالية للمشروع 573 الف ريال عماني ويهدف الى توفير الخدمات البيطرية المختلفة وتنمية الثروة الحيوانية في المجتمعات المحلية البعيدة عن مظلة خدمات العيادات البيطرية الثابتة . العيادات مجهزة بكافة امكانيات التشخيص والعلاج والتحصين لكافة الأمراض وكذلك اجراء الجراحات المختلفة للحيوانات . وقد روعي ان تكون هذه العيادات موزعة على محافظات السلطنة المختلفة حيث حظيت محافظات ظفار و محافظتي الباطنة و الوسطى و محافظتي الشرقية بعيادتين لكل محافظة، وعيادة لكل من محافظات الداخلية و الظاهرة و مسقط – البريمي و مسندم. وقد روعي في عملية التوزيع حجم الثروة الحيوانية بكل محافظة.

اهداف عديدة للمشروع


يسعى المشروع ويهدف الى توصيل الخدمات الوقائية والعلاجية والإرشادية إلى مربي الثروة الحيوانية المنتشرين في مختلف القرى والمناطق الجبلية والأودية البعيدة عن العيادات الثابتة واستكمال البنية التحتية للخدمات البيطرية بما يخدم مكافحة الأمراض المستوطنة والوافدة وخاصة الوبائية منها بكافة المناطق كما يهدف الى تنمية الثروة الحيوانية وزيادة قدرتها الإنتاجية و ضمان السلامة الصحية لمنتجاتها و تعزيز مستوى الدخل لمربي الثروة الحيوانية و تنمية قدرات المرأة الريفية في جميع القرى والمناطق الجبلية والوديان المتباعدة مما يؤدي الى تقليل هجرة المواطنين المقيميين بالريف إلى الحضر عملاً على استقرار هذه المجتمعات الريفية اضافة الى الحفاظ على الصحة العامة والبيئة بتلك المناطق وحماية المواطنين من خطر الإصابة بالأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان و زيادة الحركة التجارية المتعلقة بالثروة الحيوانية بما ينعكس على زيادة مستوى دخل الأفراد.

تجهيزات العيادات المتنقلة


العيادة البيطرية المتنقلة عبارة عن سيارة دفع رباعي ذات كابينة مزدوجة و مقصورة خلفية مكيفة و مزودة بخاصية العزل الحراري بطول 3.5 متر وبارتفاع 2 متر وتحتوي على كل امكانيات العيادة البيطرية الثابتة من أدوات ومعدات وأجهزة تلبي كافة متطلبات العلاج والتحصين واجراء الجراحات المختلفة، و مخصص لكل سيارة فريق طبي يتكون من طبيب بيطري وفني بيطري وعامل وسائق.

ومن الخدمات التي تقدمها العيادات ، الأعمال العلاجية الدوائية والجراحية و المشاركة في حملات التحصين و المشاركة في أعمال التقصي الوبائي اضافة الى المشاركة في أعمال الإرشاد البيطري بالمناطق المستهدفة في المشروع.

وتتم آلية عمل العيادات من خلال التواصل مع المستفيدين من حائزي الثروة الحيوانية يتم تحديد مكان معين يتم التجمع فيه لتلقي الخدمات البيطرية والتي تشمل العلاج أو التحصين أو الإرشاد البيطري و التوجه الفوري للموقع المستهدف في حالة حدوث بؤرة وبائية.

توفير 51 فرصة عمل


يوفر المشروع 51 فرصة عمل مباشرة بالعيادات البيطرية المتنقلة، بالإضافة الى الإسهام في زيادة تجارة الثروة الحيوانية و تعزيز مستوى الدخل للعاملين بالأنشطة ذات العلاقة ومن المؤشرات الاجتماعية للمشروع إيجاد فرص عمل و تعزيز مستوى الدخل لمربي الثروة الحيوانية بالمناطق الجبلية والوديان المتباعدة اسهاماً في سياسة رفع مستوى المعيشة بالمناطق الريفية بالسلطنة و الحفاظ على صحة المواطنين من خطر الإصابة بالأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان وحماية البيئة بهذه المناطق والمساهمة في تنمية المرأة الريفية اضافة الى تقليل هجرة المواطنين من الريف إلى الحضر عملاً على استقرار هذه المجتمعات الريفية.

وتسعى وزارة الزراعة والثروة السمكية لتطوير عناصر التنمية الأساسية في القطاعات النباتية والسمكية والحيوانية في اطار خطط السلطنة لتنويع مصادر الدخل القومي، حيث يمثل الانتاج الزراعي وتربية الحيوان أنشطة اقتصادية هامة لشريحة كبيرة من سكان السلطنة منذ القدم حيث إنها مازالت تمثل أحد المصادر الأساسية للدخل في مناطق مختلفة من البلاد بالإضافة الى مساهمتها في توفير العديد من السلع الغذائية والتي تقدر بثلثي احتياجات السلطنة من الغذاء وبالتالي تحقيق متطلبات الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.