موسم صيد الصفيلح بظفار ينطلق الأحد المقبل.. والصيادون يكملون استعداداتهم لقنص أغلى ثروة بحرية


مسقط - ناصر المجرفي



يبدأ، يوم الأحد المقبل، بمحافظة ظفار، مَوْسم صيد الصفيلح بمحافظة ظفار.. وأكمل صيادو هذه الثروة استعدادهم للموسم الذي يُعد استثنائيا بالنسبة لهم، ينتظرونه بترقب ولهفة، خاصة وأن مردوده الاقتصادي كبير، مقارنة ببقية الأسماك الأخرى.


ويرتبط عدد كبير من شرائح المجتمع بهذه الثروة النادرة التي حَبَا الله بها هذه المنطقة؛ حيث تشكل مصائد الصفيلح أهمية كبيرة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين في المحافظة.. ويُعتبر من الموارد البحرية في السلطنة؛ حيث تراوح سعر الكيلوجرام منه في السنوات الأخيرة بين 40 و70 ريالا عمانيا. أما الصفيلح المجفف، فيتراوح سعر الكيلوجرام منه بين 120 و210 ريالات عمانية. ويتم إنتاج السلطنة من الصفيلح عن طريق المصائد فقط، ويتركز الإنتاج في مناطق سَدَح وحات وفوشي وحدبين وحاسك في ولاية سدح، إضافة إلى ولاية مرباط ومنطقة شربثات من ولاية شليم وجزر الحلانيات. وتراوح متوسط الإنتاج للسنوات الاثنتي عشرة الأخيرة بين 44 و56 طنًا. وشكل الصفيلح ما قيمته 0.03% من إجمالي قيمة الإنتاج السمكي في السلطنة، في حين شكل 1.7% من إجمالي الكمية المنتجة من المصائد السمكية.


ويُذكر أنَّ الصفيلح كائن بحري من الرخويات يعيش في المناطق الساحلية الضحلة ذات الشواطئ الصخرية التي تكثر بها الطحالب والأعشاب البحرية، وهو من الكائنات بطيئة الحركة، ويعيش ما بين 15 و20 سنة ملتصقا على الصخور في أعماق تصل من 4-15 مترا تقريبا، ويوجد في العالم حوالي 100 نوع من الصفيلح؛ منها في عمان نوع واحد فقط وهو (Haliotis Mariae)؛ حيث لا يتواجد هذا النوع في أي مكان آخر في العالم، ويوجد هذا النوع في محافظة ظفار بسبب توافر البيئة المناسبة لنموه مثل درجة الحرارة والأعشاب البحرية والضوء والملوحة.


والصفيلح عبارة عن صَدَفة تأخذ شكلًا طوليًّا مسطحًا يشبه إلى حد كبير أذن الإنسان؛ حيث يطلق البعض عليها أذن البحر، تحتوي هذه الصدفة على قدم مفلطحة في الجانب السفلي تشبه الفطر المقلوب تملي حجم الصدفة، ويكون الساق ملتصقًا داخل الصدفة. في الحواف الأمامية للصدفة ستجد الرأس والعيون المستندة إلى قوائم صغيرة والفم وزوجين من قرون الاستشعار. الأجزاء الداخلية للصفيلح موجودة داخل الصدفة حول جزء القدم الملتصق بالصدفة.


ويُعد من الأطعمة الشهية المترفة، وهو من الأنواع البحرية ذات القيمة الاقتصادية العالية جداً في الأسواق مما يُشكل ضغطا كبيرا على مصائدها محليا وعالمياُ؛ فلحمه أبيض اللون ونسيجه المتماسك المكتنز وطعمه اللذيذ وقيمته الغذائية العالية، جعل الذواقة يعرفونه بأنه "شريحة اللحم البحرية" الغالية.