مسقط - الرؤية
وقَّعت شركة مجيس للخدمات الصناعية عقدًا مدته خمس سنوات لبناء وتصميم وتشغيل أول محطة مركزية لإعادة تدوير ومعالجة النفايات السائلة مع شركة "يو.إي.إم" -ومقرها ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية- وسيكون بإمكان المحطة التابعة لشركة مجيس معالجة مياه الصرف والنفايات السائلة الصناعية المعالجة بشكل جزئي لإنتاج مياه معالجة عالية الجودة، إضافة إلى مياه الري.
وتمَّ توقيع الاتفاقية بين المهندس أحمد المزروعي الرئيس التنفيذي لشركة مجيس، وسانجاي أجراواول رئيس شركة "يو.إي.إم".
وقال أحمد المزروعي الرئيس التنفيذي لشركة مجيس: "تتمثل رؤيتنا في توفير حلول مياه صديقة للبيئة مستدامة تتجاوز نطاق توقعات العملاء. وعلاوة على ذلك، تسعى شركة مجيس لتقديم الأفضل ليس فقط لمستأجري منطقة ميناء صحار الصناعية، ولكن للمجتمعات المحلية أيضًا. ولن يُوفر هذا المشروع -المكوَّن من محطة مركزية لإعادة تدوير ومعالجة النفايات السائلة- فوائد للشركات الصناعية فحسب عبر توفير مياه معالجة مجدية من حيث التكلفة، ولكنه سيضمن أيضًا عدم تصريف أية ملوثات في البيئة البحرية، وهو ما يجعل النظام البيئي المحيط أكثر أمنًا.
وأضاف المرزوعي بأنَّ شركة مجيس تنوي طرح مناقصة قريبًا للمرحلة الثانية من المحطة المركزية لإعادة تدوير ومعالجة النفايات السائلة تهدف إلى مضاعفة طاقة إنتاجها من أجل تلبية احتياجات جهات التصريف المستقبلية في منطقة ميناء صحار الصناعية.
ومن جانبه، قال خورام شاهد مدير المشاريع والتخطيط بشركة مجيس: ستصبح منطقة ميناء صحار الصناعية أول منطقة صناعية في السلطنة تمارس عملية إعادة استخدام وتدوير النفايات السائلة بهدف تحقيق معدل تصريف منعدم للسوائل. وستكون المياه المعالجة ذات جودة ممتازة مع احتواء المياه المعالجة على مواد صلبة ذائبة بإجمالي أقل من 25 جزءًا في المليون.. وأضاف: تتماشى عملية إعادة تدوير النفايات السائلة تمامًا مع إحدى القيم التجارية الرئيسية لشركة مجيس، وهي الخدمات الصديقة للبيئة. ويؤدي إعادة تدوير النفايات السائلة المعالجة واستخدامها في الري والمياه المعالجة إلى الحفاظ على المياه والطاقة. وتتصف عملية تحلية مياه البحر بأنها عملية كثيفة الاستهلاك للطاقة؛ حيث يستهلك إنتاج متر مكعب واحد من المياه حوالي 4 كيلو وات في الساعة من الكهرباء. وعلى الجانب الآخر، تستهلك عملية إعادة تدوير النفايات السائلة نصف كمية الكهرباء المطلوبة لتحلية مياه البحر، وهو ما يؤدي إلى تحقيق وفرة كبيرة في الطاقة.
وتمَّ تصميم محطة المعالجة البيولوجية بناءً على أحدث التقنيات المتقدمة اعتمادًا على مبدأ المفاعل البيولوجي متحرك القاع، تليه عملية الترشيح الفائقة وتبادل الأيونات للتخلص من المعادن الثقيلة، وتقنية التناضح العكسي لإنتاج ما يقرب من 7.500م3 يوميًا من المياه المعالجة.