مناقشة مقترح الربط الإلكتروني في لقاء رؤساء مؤسسات التعليم العالي الخاصة بالسلطنة


الرؤية - عهود المقبالي


عقدت وزارة التعليم العالي أمس بفندق جراند هرمز اللقاء السنوي لرؤساء وعمداء وممثلي مؤسسات التعليم العالي الخاصة بالسلطنة برئاسة سعادة الدكتور عبد الله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي، بحضور عمداء ورؤساء وممثلي الجامعات والكليات الخاصة والرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي سالم بن رضا رضوى، ومديري عموم الوزارة، والمديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة جوخة بنت عبد الله الشكيلية، ومديري الدوائر ورؤساء الأقسام بالمديرية العامة للجامعات والكليات الخاصة.


وقال سعادة الدكتور عبد الله الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي إن اللقاء يهدف إلى جمع ممثلي مؤسسات التعليم العالي الخاصة وهذا العام أدخلنا ممثلي وزارة التعليم العالي في مجالس الأمناء في مؤسسات التعليم العالي الخاصة لحضور الاجتماع، ونهدف إلى الوقوف على أهم التحديات التي تواجه القطاع التعليمي العالي الخاص والخروج بحلول لمواجهة تلك التحديات والمشاكل. وهناك تعاون يثلج الصدر من قبل المؤسسات المختلفة من أجل الخروج بمثل هذه اللقاءات بنتائج واضحة ومحددة وعادةً ما نبدأ كل لقاء من حيث انتهينا العام الماضي، لبحث ما تمّ تنفيذه وما هو عالق وكيف نتقدم للأمام.


وأضاف سعادته: اللقاءات مثمرة وجميع مؤسسات التعليم الخاصة تعد هذه اللقاءات مهمة وتحرص على حضورها، أما حول إشراك المجالس الطلابية الاستشارية في مثل هذه اللقاءات فربما ينظر مستقبلاً في موضوع حضور بعض الممثلين من المجالس الاستشارية الطلابية لكن المجالس الطلابية الاستشارية لها آليات عمل محددة من خلالها تستطيع أن توصل جميع ملاحظاتها لمثل هذه اللقاءات من خلال المؤسسات التي تنتمي إليها.


وألقى سعادة الدكتور عبد الله بن محمد الصارمي كلمة الافتتاح، وقال فيها: لا أحد يستطيع أن ينكر الدور الهام لقطاع التعليم العالي خاصة في تلبية الطلب المتزايد على التعليم العالي، وكذلك دوره في تعزيز التنوع في البرامج الأكاديمية المقدمة. وكون بيئة سوق العمل سريعة التغيير، لذا فإن من واجب مؤسسات التعليم العالي أن تمتلك القدرة على التعامل هذه التغييرات.


وتابع: نحن جميعًا بحاجة لعملية التقييم المنتظم والتفكير العميق في خططنا وبرامجنا حتى نتمكن من الحفاظ على أعلى المعايير الأكاديمية في قطاع التعليم العالي لدينا ونكون قادرين على تحقيق المنافسة على الصعيد الدولي. ونقدر مستوى التزام وتعاون جميع المستثمرين من مؤسسات التعليم العالي الخاصة مع الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي، وجهودهم المبذولة في معالجة الثغرات التي تمّ تحديدها من قبل لوحات التدقيق وإعداد أنفسهم للمرحلة الثانية من عملية الاعتماد. ونحن على ثقة بأنكم جميعًا قادرين على سد تلك الثغرات والتعامل معها بالشكل الصحيح.


وأضاف: قطاع التعليم العالي محرك أساسي في الاقتصاد العالمي القائم على المعرفة. وبالتالي مؤسسات التعليم العالي هي القناة الأفضل لتدريب الأفراد من ذوي المهارات العالية والمساهمة في تطوير عمليات البحث والابتكار. اتفاقيات التعاون والانتماء الأكاديمية والتي أبرمت بين مؤسساتكم ومؤسسات التعليم العالي الدولية توفر فرصًا كبيرة لتعزيز جودة برامج التعليم المطروحة، كما ترفع مستوى عملية التبادل الثقافي والمعرفي مع دول العالم الأخرى. إن التطور السريع في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يجعل من عملية تدفق الخبرات والأفكار عبر الحدود أسهل وأسرع. والتحديات التي تواجه قطاع التعليم العالي متنوعة مما يفرض علينا جميعا - كوزارة منظمة ومشرفة على قطاع التعليم العالي وعليكم كقادة لمؤسسات التعليم العالي في هذا البلد - أن نعمل معًا للتصدي لهذه التحديات وأن تكون خطط وعمليات التطوير لدينا محققة للمعايير والالتزامات الدولية المطلوبة حتى نحصل على الاعتراف الدولي بخططنا وبرامجنا. في السنوات القليلة الماضية، عملت وزارة التعليم العالي على نطاق واسع مع قطاع مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة لبناء نظام إدارة معلومات قوي يوفر للوزارة والجهات المعنية الأخرى قاعدة بيانات دقيقة وفعالة. لذا نقدر لكم تعاونكم الكامل في تزويد الوزارة بالبيانات المطلوبة في الوقت المناسب وبمستوى عال من الدقة. وتعاونكم في ضمان مواءمة نظم قواعد البيانات الخاصة بمؤسساتكم مع المشاريع المهمة للوزارة مثل مؤشرات الأداء الرئيسية ومسح الخريجين هو محل تقدير كبير.


وقدمت مدير عام الجامعات والكليات الخاصة جوخة بنت عبد الله الشكيلية عرضًا مرئيًا استعرضت فيه أهم إنجازات المديرية خلال عام 2013-2014م، واشتمل اللقاء على عرض مرئي قدمته هدى بنت سيف الحارثية مديرة دائرة القبول من مركز القبول الموحد تناولت فيه خطط الابتعاث الداخلي التي تضم تفاصيل عن البرامج الدراسية واشتراطات التقدم لها وإعداد المقاعد من البعثات لكل مؤسسات التعليم العالي الخاصة. وتضمن العرض إحصائيات أعداد الطلبة المتقدمين عبر نظام القبول الإلكتروني، وأعداد المقاعد المتوفرة في جميع مؤسسات التعليم العالي.


وقدمت ميثاء اللواتية رئيسة قسم الإحصاء والبحث بمركز القبول الموحد عرض مرئياً اشتمل على أهداف النظام الإحصائي الإلكتروني في المركز وأهميته، إضافة إلى وضع مؤسسات التعليم العالي الخاصة فيما يتعلق بتحميل وتوفير البيانات للنظام الإحصائي.



وتضمن اللقاء مناقشة المقترحات المقدمة من مؤسسات التعليم العالي الخاصة بالسلطنة والتي كان أهمها مناقشة توحيد معايير إصدار الشهادات وكشوفات العلامات في كافة الجامعات الخاصة، إضافة إلى مناقشة مقترح يتعلق بمواءمة متطلبات وزارة التعليم العالي والهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي مع متطلبات الارتباط الأكاديمي، كما تمت مناقشة أثر انسحاب الطلبة من المؤسسات بعد حصولهم على القبول.


وشهد اللقاء عرض ومناقشة الموضوعات المقترحة من وزارة التعليم العالي والتي كان أهمها ضرورة الإسراع في استغلال الأراضي الممنوحة لمؤسسات التعليم العالي الخاصة من قبل الحكومة، ومقترح الربط الإلكتروني مع مؤسسات التعليم العالي الخاصة، بالإضافة لمناقشة مقترح لتحسين الخدمات المقدمة لطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسات التعليم العالي الخاصة فيما يتعلق بتصميم المباني ومواقف السيارات وغيرها من الخدمات الضرورية لهذه الفئة من الطلبة.



واشتمل اللقاء على عرض ومناقشة للمواضيع المقترحة من قبل الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي من بينها آخر المستجدات في مشروع تطوير وإجراءات الاعتماد المؤسسي واعتماد البرامج الأكاديمية، ومناقشة إقامة مؤتمر الشبكة العمانية للجودة في التعليم العالي 24 - 25 فبراير 2015م.


وفي ختام اللقاء عقد اجتماع خاص للمديرية العامة للجامعات والكليات الخاصة مع ممثلي الوزارة في مجالس أمناء مؤسسات التعليم العالي.


وقالت جوخة بنت عبد الله الشكيلية مدير عام الجامعات والكليات الخاصة: إن اللقاء السنوي لوزارة التعليم العالي مع ممثلي الجامعات والكليات الخاصة من أبرز الفعاليات التي تقيمها المديرية العامة للجامعات والكليات الخاصة سنوياً وتهدف إلى التعرف على التحديات التي تواجه القطاع في ممارساته المرتبطة بإدارة شؤون قطاع التعليم العالي الخاص بالإضافة إلى التعرف على الممارسات الجيدة القائمة في القطاع ومشاركتهم أيضاً في بعض التحديات التي تواجه الوزارة في علاقتها مع المؤسسات، وتعريفهم بأهم الأحداث والفعاليات التي تقيمها الوزارة وأهم إنجازات المديرية العامة للجامعات والكليات الخاصة خلال العام.أيضاً التعرف على إنجازاتهم والأشواط التي تم قطعها في ما يتعلق بإدارة القطاع التعليمي العالي الخاص وضمان الجودة في هذا القطاع وأبرز الأطروحات التي تناقش في هذا الاجتماع.


وفي ما يتعلق بإشراك المجالس الطلابية في مثل هذه اللقاءات قالت: هناك لقاءات ميدانية للجامعات والكليات والتي تسمح لنا بلقاء المجالس الطلابية لنتعرف من خلالها على مشاكلهم وهمومهم في هذه الزيارات وننقلها من خلال هذه اللقاءات السنوية للمسؤولين لمحاولة إيجاد حلول لها. ونخطط للاجتماع بالمجالس الطلابية ودعوة أعضائها للمشاركة في أهم الفعاليات.