الطيران العماني يحتفل رسميا في مانيلا بتدشين وجهته الجديدة

بحضور نائب الرئيس الفلبيني وممثلي قطاع السفر والسياحة –

مانيلا- زكريا فكري –

169763شهدت العاصمة الفلبينية مانيلا مساء أمس الأول الاحتفال الرسمي للطيران العماني بتدشين خط مسقط – مانيلا – مسقط برعاية معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية وحضور معالي جيومار بيناي نائب رئيس جمهورية الفلبين وسعادة منذر بن يحيى المنذري سفير السلطنة المعتمد في الفلبين وبول جريجوريتش الرئيس التنفيذي للطيران العماني ولفيف من وكلاء السياحة والسفر وأصحاب الأعمال وممثلين عن البعثات الدبلوماسية العاملة في العاصمة الفلبينية.

وقال معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية إن افتتاح خط مسقط مانيلا مسقط سوف يسهم في إيجاد المزيد من الفرص للتواصل بين الخبراء ورجال الأعمال من كلا الجانبين وكذلك بين الشعبين بصفة عامه، مشيرا إلى أن رجال الأعمال الفلبينيين لديهم فرص سانحة الآن من أجل استغلالها والقدوم للسلطنة والاستثمار في العديد من مشاريع البنية الأساسية التي تنفذها السلطنة حاليا وغيرها من المشاريع التي سوف تنفذها خلال الفترة القادمة. –

وأكد في الكلمة التي ألقاها معاليه أثناء الحفل الرسمي لتدشين الطيران العماني خط مسقط – مانيلا على أهمية تدشين الخط الجديد كونه يأتي في سياق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وتنميتها في شتى المجالات بما يعود بالنفع والخير على البلدين والشعبين، وقال إن خدمات الطيران الحديثة توفر الجسور التي نحتاجها من أجل توسيع الثقافات وعلاقات الصداقة والتفاهم بين مختلف الشعوب، منوها إلى قيام الطيران العماني بفتح هذا الخط وهو ما يعني توفر الفرص للشعبين في العديد من المجالات السياحية والتجارية والتعليمية وغيرها من المجالات، مشيرا إالى أن هذا الخط سيسهم في تعزيز وتعميق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين كما أنه سيسهم في نمو العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين في شتى المجالات. وأضاف: لذا فنحن نفخر ونعتز بكل أيادي عمانية ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز كما نشكر الطيران العماني على دعوتنا للمشاركة في هذه المناسبة ونتوجه إليهم بالتهنئة بهذا الخط الجديد ونحن نعيش أجواء المسيرة المظفرة والنهضة المباركة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد – حفظه الله ورعاه – والاحتفالات بالعيد الوطني.

وتحدث معاليه عن الجالية الفلبينية في السلطنة حيث قال: هناك ما يقارب 40 ألف فلبيني يعمل في السلطنة كما أن المدرسة الفلبينية في مسقط تستوعب أكثر من 750 طالبا، مشيرا إلى أن السفارة الفلبينية في مسقط تم افتتاحها سنة 1992 الأمر الذي يؤكد عمق العلاقات والقواسم المشتركة التي تجمع البلدين الصديقين.

علاقات متميزة بين البلدين


من جانبه أعرب معالي جيومار بيناي نائب رئيس الجمهورية الفلبينية عن سعادته لتدشين الناقل الوطني للسلطنة هذا الخط والذي يأتي في وقت مهم للغاية هو الاحتفاء ب 35 عاما من العلاقات الدولية المتميزة بين البلدين الصديقين، موجها الدعوة للشعب العماني لزيارة الجمهورية الفلبينية عبر هذه الخدمة الجديدة للوقوف على ما يميز بلاده من مقومات سياحية ثرية. وأشار معالي نائب رئيس الفلبين إلى أن الطيران العماني وفر للجالية الفلبينية المقيمة في السلطنة وسيلة نقل طال انتظارها للالتحاق بذويهم وهو أمر جيد، ومؤكدا أن هذه الخدمة ستساهم على نحو مؤثر في تعزيز التبادلات الاقتصادية والتجارية وتعزيز السياحة بين البلدين الصديقين، حيث إن تسيير الرحلات المباشرة تزيد من عمليات الترابط والتواصل بين البلدان.

وأثنى معالي بيناي على ما تلقاه الجالية الفلبينية في السلطنة من رعاية واهتمام وهو ما يعكس المستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين، ومنوها بالتطور والانفتاح التي تشهده السلطنة على كافة الأصعدة. وأشار معاليه إلى القطاعات العديدة التي تستقطب أفراد الجالية الفلبينية في البلاد للعمل فيها ومنوها إلى رغبة جهات الاختصاص بالسلطنة في استقدام وتعيين المزيد من الأطقم الطبية والتمريضية المتخصصة خلال المستقبل المنظور. وفي الختام، شكر معالي جيومار بيناي نائب رئيس الجمهورية الفلبينية بالنيابة عن الشعب الفلبيني الناقل الوطني للسلطنة لتسيير هذا الخط.

بناء جسور الصداقة


وعبر الرئيس التنفيذي للطيران العماني عن سعادة الطيران العماني وكافة موظفيه البالغ عددهم 6000 موظف بتدشين هذا الخط الحيوي بين البلدين الصديقين ومؤكدا ان استراتيجية الطيران العماني تأتي استشرافا برؤى القيادة الحكيمة لعاهل البلاد المفدى – حفظه الله ورعاه – والمتمثلة في بناء جسور الصداقة بين عمان والعالم وهو ما يترجمه هذا الخط بين عمان والفلبين، والذي سيساهم بالتأكيد في الربط بين الثقافتين العريقتين، بالإضافة إلى تعزيز المبادلات التجارية والنقل بين كل من سلطنة عمان والجمهورية الفلبينية.

فعاليات الاحتفال


شهد الحفل الرسمي لتدشين الطيران العماني خط مسقط مانيلا والذي أقيم في فندق مكاتي شانغريلا حضور مميز لكافة أطياف المجتمع الفلبيني خاصة ممثلي مكاتب الطيران والسياحة.. وتضمن الحفل فقرات موسيقية أحيتها جمعية هواة العود إاضافة إلى فقرات فلكلورية متنوعة لفرق الفنون التقليدية الفلبينية تحاكي جميع الحقب التي مرت عليها الفلبين بما في ذلك الفتح الإسلامي والاحتلال الأسباني وكذلك بعض الفنون التقليدية التي تعكس الموروث الفلبيني الزاخر بالعديد من الدلالات الاجتماعية والثقافية. وعرض الطيران العماني فيلما تسجيليا يعكس المقومات السياحية للسلطنة من شواطئ ومنتجعات ورمال ذهبية وما اشتهرت به الضيافة العمانية من كرم وحسن استقبال. كما شهد الحفل الإعلان عن الفائزين بتذكرتي سفر مجانية لشخصين والمقدمة من الطيران العماني على درجة رجال الأعمال إلى مسقط والإقامة بفندق جراند حياة لمدة ليلتين.

وشهد الحفلأيضا تبادل الهدايا التذكارية حيث قدم معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي هدية إلى معالي نائب الرئيس الفلبيني كما قدم الرئيس التنفيذي للطيران العماني هدية أخرى لنائب الرئيس الفلبيني وفي نهاية الحفل قدم الطيران العماني للضيوف هدايا تذكارية تتضمن التمر العماني.