"صوت التنمية" بجامعة السلطان قابوس تنظم حلقة عمل تدريبية حول أساسيات الإلقاء والتقديم



كتبت - موزة الريامية


نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلة بجماعة صوت التنمية التابعة لعمادة شؤون الطلبة حلقة عمل تدريبية حول (أساسيات الإلقاء والتقديم)، قدمها يوسف العطار ، مستشار تربوي ومدرب معتمد في التنمية البشرية ضمن مجموعة حلقات عمل التنمية البشرية التي يقدمها البرنامج التنموي بالجماعة لأعضائه.


وتحدث المدرب في المحور الأول للورشة عن التهيئة النفسية التي تعد محوراً أساسياً في الإلقاء والتقديم ويندرج تحته مجموعة من العناصر وهي التنفس الذي يعمل على تهدئة الانفعال التلقائي بسبب التفكير وبمجرد تغيير هذا التفكير يتغير الانفعال كما أنه يعد عاملاً مهماً يجب القيام به قبل العرض الذي يسمى (تنفساً تفريغياً) لأنه يفرغ الطاقة السلبية، وعنصر التخيل الذي يساعد على تقليل القلق والتوتر قبل العرض، كذلك يعد الخيال أول أساسيات التهيئة النفسية. ومن العناصر المهمة رؤية مكان العرض ومعرفة الفئة المستهدفة إذ إنّ الإعداد يختلف من فئة لأخرى، كما أن توافر أدوات العرض وأجهزته يعد من عناصر التهيئة التي يجب مراعاتها قبل العرض.


وتطرق في المحور الثاني إلى الحديث عن مخاوف مواجهة الجمهور للمتحدث والتي من أسبابها عدم ممارسة الإلقاء أمام الجمهور وعدم التحضير الجيد للموضوع، إضافة إلى الخجل، وعرض المدرب المخاوف العشر الكبرى عند الأمريكان: منها الموت والمرض والطيران والوحدة وتصدر القائمة الخوف من مواجهة الجمهور.


وفي المحور الثالث ذكر المدرب عناصر الإلقاء التي تنقسم إلى قسمين هما: عناصر الإلقاء الجسدي والمتمثلة في المظهر والوقوف وتعابير الوجه والاتصال البصري والحركة بالإضافة إلى الإيماءات. أما القسم الثاني فهو عناصر الإلقاء الصوتي والذي يشمل معدل سرعة الصوت وحجمه وطبقته ونوعيته إضافة إلى ذلك النطق واللفظ.


وأشار المحاضر إلى بعض الأمور الخاطئة التي ينبغي على من يعرض أن يتجنبها ومن بين هذه الأمور إدارة الظهر للجمهور والاقتراب الشديد منهم، وأكد على أهمية تعابير الوجه إذ إنها لابد أن تتناسب مع الموقف، ونفذ تمرين للحضور للتدريب على الإلقاء وملاحظة طرق عرضهم. كما تطرق للغة العيون التي تعتمد على أنماط الشخصية، فهناك الشخص البصري الذي يتحدث بصوت عالٍ أثناء الكلام وينظر للأعلى عند التخيل وهو سريع في تنفسه وكلامه وأكله كما أنّه الأكثر تنظيمًا. أما بالنسبة للشخص السمعي فهو أقل تنظيمًا من البصري وصوته معتدل وميزته أثناء الحديث أنّه ينظر لعين من يخاطب ويحرص على أن ينظر إليه من يخاطبه لأنه دون ذلك يفقد تركيزه، كما أن مستوى النظر عنده في مستوى الأذن وينتبه بسرعة لأي صوت يصدر. هناك الشخصية الحسية التي لا تحب الأصوات العالية وعند التخيل ينظر الشخص للأسفل ويتأثر عند سماع الأصوات الهادئة والحزينة.


وفي آخر محور، أشار المحاضر إلى محتوى الإلقاء أو طريقة عرض الموضوع، إذ لابد لأي موضوع أن يشتمل على مقدمة ومتن الموضوع وخاتمة ليكون العرض واضحاً ومنظماً، وعلى الملقي أن يعرف الفئة المستهدفة من حيث العمر والجنس والمستوى التعليمي وعن خلفيتهم حول الموضوع الذي سيقدمه. كما أكد على أهمية التخطيط الجيد للعرض قبل تقديمه وأثنائه.