فتح باب المنافسة على الجائزة الوطنية للبحث العلمي.. و30 يونيو آخر موعد لتلقي الطلبات

مسقط - الرُّؤية

أعْلنَ مجلسُ البحث العلمي عن بَدْء استقبال المقترحات البحثية للمنافسة على الجائزة الوطنية للبحث العلمي، في دورتها الثانية؛ وذلك بهدف إتاحة الفرصة للباحثين العلميين بالسلطنة لتقديم مقترحاتهم البحثية ضمن فئتي الجائزة؛ وهي: فئة جائزة أفضل بحث علمي منشور للباحثين من حملة شهادة الدكتوراه أو ما يعادلها (استشاري أو استشاري أول للأطباء فقط)، وفئة جائزة أفضل بحث علمي منشور للباحثين الناشئين (من غير حملة شهادة الدكتوراة).

ويأتي تخصيص الجائزة ترجمًةً لرؤية الإستراتيجية الوطنية للبحث العلمي للسلطنة (2008-2020)، والتي تهدف إلى تحقيق السعة البحثية والتميز البحثي ونقل المعرفة وتهيئة البيئة البحثية المحفزة للباحثين؛ حيث من المؤمَّل أنْ تُسهم الجائزة في بث روح التنافسية بين الباحثين، وتحفيزهم للتقدُّم ببحوث ترقى إلى تحقيق الجودة الشاملة والتنمية المستدامة.

وقال الدكتورعبيد بن محمد السعيدي مدير دائرة البرامج بمجلس البحث العلمي إنَّ الجائزة تهدف إلى تشجيع الباحثين على مواصلة أنشطتهم ومبادراتهم البحثية، ونشر ثقافة البحث العلمي، ورفع جودة مخرجات البحوث في السلطنة، إضافة إلى زيادة عدد البحوث ذات الأهمية الوطنية ومستوى الوعي عن مجلس البحث العلمي والبرامج والمنح البحثية التي يقدمها. وأشار إلى أنَّ هناك جُملة من الشروط التي يجب استيفاؤها للتقدم للجائزة. وتابع السعيدي بأنَّ تخصيص جائزة للبحث العلمي يأتي ضمن سعي مجلس البحث العلمي لإيجاد البيئة البحثية المحفزة التي تساهم في انخراط الأكاديميين والشباب في مجالات البحث العلمي المختلفة. ولفت مدير دائرة البرامج بالمجلس إلى أنَّ الدورة الأولى من الجائزة شهدت تنافسا بين 44 مشروعا بحثيا بقيادة باحثين من حملة الدكتوراه، وعدد 15مشروعا بحثيا بقيادة باحثين من غير حملة الدكتوراة، وحصلت 6 بحوث بقيادة باحثين من حملة الدكتوراه على الجوائز في القطاعات البحثية الستة، في حين فازت أربعة بحوث بقيادة باحثين من غير حملة الدكتوراه.

وأوضح أنَّ إجمالي عدد الجوائز للدورة الأولى بلغ 10 جوائز موزَّعة على المشروعات الفائزة في قطاعات: التعليم والموارد البشرية، ونظم المعلومات والاتصالات، والصحة وخدمة المجتمع، والطاقة والصناعة، والثقافة والعلوم الاجتماعية والأساسية، وقطاع البيئة والموارد الحيوية.

ومن جانبه، قال عيسى بن سالم الشبيبي باحث مساعد في قطاع التعليم والموارد البشرية بالمجلس: إنَّ هناك شروطًا عدة للتقدم للجائزة؛ منها أن يكون موضوع البحث ذا علاقة وأهمية لاحتياجات السلطنة ومرتبطاً بأحد مجالات الجائزة، وألا يكون البحث قد فاز بجائزة في مسابقة مشابهة داخل أو خارج السلطنة، وأن يكون البحث قد تم نشره بعد تاريخ30 أبريل 2012 في إحدى المجلات العلمية المحكمة المدرجة في (Scopus ,Web of Science، أو إحدى الدوريات العربية المحكمة والمدرجة)، كما يُشترط أن يتم تعبئة طلب الترشح إلكترونيا؛ وذلك من خلال الموقع الإلكتروني للمجلس (www.trc.gov.om)، مع إرفاق نسخة طبق الأصل للبحث المنشور. وتتضمَّن شروط الجائزة أيضا: ضرورة أن يكون الباحثون على استعداد لتقديم أي معلومات قد تطلبها لجان الجائزة.

وأوضح أنَّ آخر موعد لاستقبال طلبات الترشح هو 30 يونيو 2015، بينما سيكون إعلان النتائج النهائية للبحوث الفائزة في أكتوبر من العام الجاري.

وتحدَّث الشبيبي عن بعض موضوعات البحوث الفائزة ضمن الدورة الأولى.. قائلا: إنَّ البحوث الفائزة تطرَّقت إلى عدة موضوعات؛ منها: تطوير استخدام المنطق الضبابي والتحليل المتعدد المتغيرات ضمن منصة نظم المعلومات الجغرافية للبحث عن أفضل المناطق لتركيز منظومات الطاقة الشمسية للدكتور ياسين شرابي، ودراسة حول توصيف المسببات الفطرية المرتبطة بأمراض جذور النخيل في سلطنة عمان للباحث الدكتور عبدالله السعدي، كما تطرقت دراسة للباحث الدكتور خميس اليحيائي حول دوافع الشركات التي توزع أرباح الأسهم بشكل متكرر، بينما تطرَّقت دراسة حول تأثير العلاج بالصمغ العربي لمرضى الفشل الكلوي المزمن للباحث الدكتور بدر الدين علي، إضافة إلى دراسة حول مدى أهمية أنماط التنشئة الوالدية في تشكيل شخصية الأولاد في الأسرة العمانية للباحث الدكتور سعيد الظفري، ودراسة أخرى حول نظم دعم القرارالمنطلقة من المعارف السريرية الذكية باستخدام الإطار جودي لتقييم مخاطر السكري في سلطنة عمان للباحث شيرومن، وتطرَّقت دراسة أخرى إلى أهمية تكنولوجيا تمديد الأنابيب الصلبة وما تمثله من نقلة نوعية في عملية حفر وتصميم الآبار الجديدة، فضلا عن حل العديد من المشاكل في الآبار القائمة للباحث عمر العبري، وتطرقت دراسة أخرى للباحثة سلطانة محمد سيف الصباحية إلى معدل الاكتئاب والعوامل المصاحبة له بين المسنين الذين يراجعون مراكز الرعاية الصحية الأولية في محافظة الداخلية، وتطرقت الباحثة مروة الراجحية في دراستها إلى مفهوم الذات الأكاديمي والاجتماعي: تأثير أنماط التدريس ومتغير الجنس في إطار تعلم اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية.. وأخيرا دراسة للتعرف على الشقوق السطحية للتمور عن طريق تقنية اللون التصويرية للباحثة سوسنة الرحبية.