عبد ربه: أمريكا ليست متشجعة للإشراف على مفاوضات فلسطينية – إسرائيلية

بسيوني: قضية الأسرى في مقدمة القضايا للجنايات الدولية –
رام الله -عمان- نظير فالح- وفا- : اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ، أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست متشجعة للإشراف على عملية تفاوضية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أو الانخراط فيها بأي شكل من الأشكال . وقال عبد ربه في تصريحات لإذاعة فلسطين الرسمية ،أمس ، «لابد أن نتخلى بشكل قاطع عن لغة العودة للمفاوضات التي لا أفق لها وستكون ملهاة للوقت وقد تعلمنا من هذا الدرس عشرات المرات في الماضي».
وأضاف عبد ربه، أن السؤال المطروح الآن هو «هل تلتزم إسرائيل بحل الدولتين على حدود عام 1967، وهل هي مستعدة للالتزام أمام المجموعة الدولية وتحت إشراف هيئة دولية في إطار مؤتمر دولي مصغر أو موسع لإنهاء الاحتلال خلال مدة محددة للانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وطالب عبد ربه في هذا الإطار، بعقد مؤتمر دولي مصغر من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، والدول العربية، والاتحاد الأوروبي والدول المؤثرة دوليا لتشكل إطارا دائم الانعقاد للإشراف على تنفيذ حل أساسه اعتراف إسرائيل بحل الدولتين فلسطينية على حدود عام 1967 وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب.
واقترح أن يضم المؤتمر الدولي المصغر « 15 دولة يشرف على حل قوامه تحديد موعد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية وكل الخطوات الأخرى التي تضمنتها مبادرة السلام العربية».
واعتبر عبد ربه، أنه «دون ذلك من الصيغ تحت مسمى المفاوضات عديمة الجدوى والقيمة سيستفيد منها العنصريون في إسرائيل».
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما استبعد في تصريحات صحفية له الأسبوع الماضي التوصل إلى اتفاق شامل بين إسرائيل والفلسطينيين خلال العام القريب لعدة أسباب منها انعدام الثقة بين الجانبين وتشكيلة الحكومة الإسرائيلية الجديدة والمشاكل الفلسطينية الداخلية.
وأكد أوباما، بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، على متانة علاقات الصداقة القائمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مشددا في ذات الوقت على التزامه بحل الدولتين.
ودعا أوباما إلى عمل لإعادة بناء الثقة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من خلال إعادة إعمار قطاع غزة والسعي لتنفيذ مشاريع اقتصادية جديدة وتوفير المزيد من فرص العمل للفلسطينيين.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس العام الماضي بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون التوصل لاتفاق ينهي الصراع المستمر بين الجانبين منذ عدة عقود.
من جهتة أكد البروفسور محمود شريف بسيوني أحد أبرز فقهاء القانون الدولي وخبير القانون الجنائي الدولي، على أن قضية الأسرى الفلسطينيين هي قضية جديرة بأن تتصدر سلم القضايا المقدمة لمحكمة الجنايات الدولية على ما تتضمنه من انتهاكات تشمل جميع فئات الأسرى الأمنيين وما تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.
ودعا بسيوني خلال زيارة قام بها امس ، لجمعية نادي الأسير في رام الله، إلى التحرك بطريقة مهنية وعملية والشروع ببناء قاعدة بيانات فلسطينية شاملة بهذه القضية ليكون هذا الملف جاهزاً وبأسرع وقت ممكن. وخلال الزيارة أطلع رئيس نادي الأسير قدورة فارس، بسيوني على أبرز الانتهاكات التي تمارس بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حيث تلا ذلك نقاش حول إمكانية التوجه بقضية الأسرى لمحكمة الجنايات الدولية، و كيفية استمرار التعاون المتبادل في المستقبل. وثمن فارس هذه الزيارة للمؤسسة ومدى أهميتها للأسرى الفلسطينيين وذلك لما تحظى به شخصية البروفسور البسيوني من أهمية على الصعيد الدولي وفي المحافل القانونية الدولية في جميع أنحاء العالم.