في الشباك .. مرحلة جديدة

Nasser-darweesh

ناصر درويش -

مع التشكيل الجديد لاتحاد الفروسية الذي أعلن عنه أمس بوجوه شابة ومتحمسة وهم في الوقت نفسه فرسان وملاك خيول يكون بذلك قد اكتمل النصاب وستعود لرياضة الفروسية مكانتها التي كانت في السابق عندما حقق فرسانها بطولات وميداليات عالمية وكنا محط أنظار العالم ولعل الثقة التي منحتها دول العالم باستضافة السلطنة لمقر الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد تأكيد على ريادة السلطنة وتميزها وهذا لم يأت من فراغ إنما بفضل جهود مخلصة عملت وخططت بشكل صحيح حتى تتبوأ رياضة الفروسية مكانتها الدولية.

وحتى يواصل المجلس الحالي تحقيق الإنجازات والمحافظة على المكتسبات التي حققها فرسان السلطنة لابد ان يتعاون بشكل وثيق مع نادي الخيل السلطاني الذي يقوم هو الآخر بدور ريادي في المحافظة على هذا الموروث الحضاري من خلال تنظيمه وإشرافه على السباقات الأهلية التي ساهمت بشكل كبير في إيجاد ثابت لأصحاب الخيول في المحافظات.

التركيز المقبل لابد ان يكون على رياضات الفروسية الأخرى ومنها رياضة قفز الحواجز التي كان لفرسان السلطنة صولات وجولات فيها على المستوى المحلي والخارجي كما ان هذه المسابقة احدى الرياضات الأولمبية وأدرك تماماً بأنها رياضة مكلفة لكن بشيء من التخطيط يمكن ان نعيد لهذه المسابقة مكانتها خاصة اذا عرفنا ان هناك العديد من الميادين الجاهزة لاستضافة البطولات العالمية ومنها ميدان مزرعة الرحبة ومزرعة الانعام وميدان الوطية التابع لشرطة عمان السلطانية وغيرها من الميادين الذي لا يتسع ذكرها.

كما أن رياضة القدرة والتحمل من الرياضات الجميلة التي يمكن الاهتمام بها بشكل كبيرة إضافة لسباقات التقاط الأوتاد وسباقات الصولجان وغيرها من الرياضات المتفرع منها سباقات الفروسية.

على المجلس الجديد ان لا يشغل باله كثيراً في سباقات السرعة طالما أن هناك جهة أخرى ترعى هذه السباقات كما انه يمكن ان يشكل مجلس الإدارة لجانا للفروسية في المحافظات وتتولى هذه اللجان تنظيم مسابقات فيما بينها.

أنا على ثقة بأن المجلس الحالي يملك من الخبرة الكافية لإدارة الأمور على اكمل وجه وهو يحتاج الى دعم ومساندة من الجميع ومنها شركات القطاع الخاصة في تبني المسابقات وكذلك تبني فرسان السلطنة خلال مشاركاتهم الخارجية وأدرك تماماً أن اللعبة مكلفة وبالإمكانيات المتاحة لا يمكن لمجلس الإدارة الحالي أن يحقق الطموحات المرجوة التي ننتظرها منه لاستعادة الفروسية لمكانتها الطبيعية.