لافروف يلتقي اشتون لبحث أزمة كييف – رئيس أوكرانيا يعتزم الحوار مع زعماء المعارضة

كييف-موسكو – (د ب أ)-(أ ف ب) : قال الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، امس، إنه سيجري محادثات مع زعماء المعارضة، في أول تحرك سياسي عقب ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في أوكرانيا.

وجاء هذا الإعلان عقب إطلاق سراح العديد من نشطاء المعارضة، مما يعني تحقق مطلب رئيسي للمحتجين.

وقال بطل الملاكمة فيتالي كليتشكو، رئيس حزب “أودار” (اللكمة) المعارض، إنه سيشارك مع يانوكوفيتش في المحادثات المقررة في العاصمة كييف، وقال حزب الوطن الأوكراني، الذي تتزعمه رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشنكو (في السجن) إن المحتجين أجروا تصويتا في ميدان الاستقلال بكييف، فوض زعماء المعارضة للمشاركة أيضا في الاجتماع.

وفي وقت سابق امس، وسع المحتجون المنطقة التي احتلوها وسط العاصمة إلى ما هو أبعد من ميدان الحرية، ولم تتدخل الشرطة ضد نصب خيام جديدة.

وقضى أكثر من 4 آلاف متظاهر الليلة في الميدان، في حين كان 1900 رجل شرطة يقومون بعمل دوريات وسط المدينة، بحسب وزارة الداخلية الأوكرانية.

من جهته، اعلنت وزارة الخارجية الروسية ان وزير الخارجية سيرجي لافروف سيلتقي الاثنين المقبل في بروكسل مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون للبحث في الوضع في اوكرانيا خصوصا.

وقال مسؤول في الوزارة نقلت وكالة الانباء الروسية انترفاكس تصريحاته ان لافروف سيبحث مع اشتون خلال المحادثات آفاق التطور بين روسيا والاتحاد الاوروبي في اطار الاستعداد لقمة بين الجانبين.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوح الخميس الماضي بالمزايا الاقتصادية لتقارب بين اوكرانيا وروسيا بينما بدأ المعارضون الموالون لاوروبا اسبوعهم الرابع من الاحتجاج بعد تراجع السلطات الاوكرانية عن توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي.

وبدأت التظاهرات غير المسبوقة بعد رفض السلطات توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي في نهاية نوفمبر، وقامت ببعض الخطوات لتقارب مع روسيا، واتسعت حركة الاحتجاج بعد قمع المتظاهرين في 30 نوفمبر.

وعبرت اوروبا والولايات المتحدة عن تضامنهما مع المحتجين، بل وصل الامر بواشنطن الى الحديث عن احتمال فرض عقوبات على نظام الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، فيما اكد بوتين امس ان باب الاتحاد الجمركي مفتوح لاوكرانيا وان مشروع التكامل هذا افضل لكييف.