
وعد الفلسطينيين والإسرائيليين بصفقة غير مسبوقة -
رام الله -روكسل-(وكالات): جدد الاتحاد الأوروبي استعداده لتقديم صفقة غير مسبوقة من الدعم السياسي والاقتصادي والأمني للفلسطينيين والإسرائيليين عند التوصل لاتفاقية سلام نهائية. جاء ذلك في بيان صدر عقب الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية الدول الاعضاء في الاتحاد في بروكسل أمس.
وقال البيان ” إن الوصول الى اتفاق سلام سيفتح مجموعة واسعة من الفرص للتعاون مع الاتحاد الأوروبي لكل من إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية، بما في ذلك زيادة الوصول إلى الأسواق الأوروبية، كما سيعزز الترابط الثقافي والروابط العلمية، والاستثمار في الاتحاد الأوروبي في دعم الوصول وتيسير التجارة والترتيبات التجارية، فضلا عن تعزيز التعاون الأمني مع كلتا الدولتين “.
وأعرب الاتحاد الأوروبي في بيانه عن استعداده للمساهمة بشكل كبير في ترتيبات ما بعد انتهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لضمان استدامة اتفاق السلام ، متعهدا في هذا الصدد بالعمل ضمن مقترحات ملموسة ، بما في ذلك البناء على العمل السابق الذي قام على مساهمات الاتحاد في بناء الدولة الفلسطينية، والقضايا الإقليمية واللاجئين والأمن والقدس.
وحذر الاتحاد في بيانه من الإجراءات التي تقوض المفاوضات، معربا عن الأسف إزاء التوسع الإسرائيلي المستمر للمستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي والتي تشكل عقبة في طريق السلام.
كما أعرب عن قلقه البالغ إزاء التحريض، وحوادث العنف في الأراضي المحتلة، وهدم المنازل وتدهور الوضع الإنساني في غزة، والإجراءات التي تقوض الوضع الراهن للأماكن المقدسة، بما في ذلك في القدس، مشيرا إلى مواصلة مراقبة الوضع والتصرف وفقا لذلك.
وأكد البيان دعم الاتحاد الأوروبي بشكل كامل لجهود الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة للصراع ، معتبرا أن المحادثات الحالية تمثل فرصة فريدة من نوعها يجب العمل على اغتنامها من كلال الطرفين لتنفيذ حل الدولتين .
من جانب آخر ألتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس ميجيل أنخيل موراتينوس وزير الخارجية الإسباني الأسبق .
وجرى خلال اللقاء بحث مستجدات عملية السلام، والجهود الدولية المبذولة على هذا الصعيد .
من جهة أخرى اتفق وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ونظيره المغربي صلاح الدين مزوار على عقد الدورة ألـ20 للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي يومي 9 و10 يناير 2014 في المغرب على مستوى وزراء الخارجية.
وذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها أمس بهذا الصدد “إن هذا الاتفاق جاء بعد لقاء تشاوري بين الوزيرين المالكي ومزاور خلال الدورة الأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت مؤخراً في كوناكري بغينيا ما بين 9-11 من ديسمبر الحالي.
وأشار البيان إلى أن وزارة الخارجية عقدت مجموعة من اللقاءات التشاورية مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي المغربية لتنسيق المواقف بشأن قضية القدس، خاصة في الوقت الذي تقوم به إسرائيل بتحدي المجتمع الدولي والشرعية الدولية، ومواصلتها للممارسات غير الشرعية المتمثلة أساساً بتهويد القدس واستمرار الاستيطان، وما يتعرض له المسجد الأقصى من تهديد حقيقي.
وأوضح البيان أن وزارة الخارجية المغربية وجهت رسائل دعوة الى وزراء خارجية الدول الأعضاء للمشاركة بأعمال هذه الدورة التي سيفتتحها الرئيس محمود عباس، والعاهل المغربي محمد السادس.
وحث البيان الدول الأعضاء على تلبية الدعوة، وحضور الاجتماع الذي يهدف الى وضع رؤية إسلامية موحدة لإيجاد أفضل السبل وتحديد الآليات الكفيلة بحماية الوضع القانوني للقدس وصيانة حرمة معالمها التاريخية والحضارية ورمزيتها الروحية وهويتها الدينية.