ملتقى بالداخلية يوصي بإنشاء مركز للدراسات وبناء قاعدة بيانات

خبرات أثريت بتجارب إقليمية في العمل التطوعي الصحي -

مكتب «نزوى»-عهود بنت محسن الذهلية -

خرج الملتقى الرابع للعمل التطوعي الصحي والذي نظمته المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الداخلية تحت شعار (التطوع إرث ورسالة) بتوصيات ركزت على ضرورة إيجاد مركز للدراسات والبحوث مختصة بالعمل التطوعي وتمكين القائمين من التخطيط الفاعل في مختلف الجمعيات والفرق، إضافة إلى إتباع المنهج العلمي في إدارة هذه الجمعيات وإشراك القطاع الخاص لدعم العمل التطوعي. إضافة إلى بناء قاعدة بيانات معلوماتية بالتنسيق مع المركز الوطني للمعلومات والإحصاء.

وتناول الملتقى أوراق عمل في ست جلسات تنوعت ما بين تقديم نماذج وخبرات محلية وإقليمية في مجال العمل التطوعي والتي تهدف إلى تبادل الخبرات والتعرف على أفكار جديدة مما يثري الملتقى ويحقق الاستفادة التي من شأنها أن تسهم في تطوير هذا المجال بأسس وقيم متطورة، إضافة إلى تشجيع روح المبادرة وتحفيز الفرق التطوعية للعمل بأسلوب علمي هادف.

وقال الدكتور صالح بن سيف الهنائي مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة الداخلية ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى: تأتي أهمية هذا الملتقى من خلال عرض تجارب ناجحة للعمل التطوعي في مختلف الجوانب وغرس فكر وقيم العمل التطوعي، ويتميز الملتقى هذا العام بوجود مشاركات من خارج السلطنة من السعودية واليمن مما يثري الملتقى بتجارب إقليمية، إضافة إلى عرض لتجارب محلية ناجحة في العمل التطوعي وتجارب القطاع الخاص وإسهاماته في الخدمة المجتمعية. وأتمنى الاستفادة من نتائج الملتقى من خلال زيادة نسبة الانضمام للفرق والجمعيات التطوعية. ونأمل أن يكون الملتقى قد قدم نموذجاً لكيفية إنشاء الفرق التطوعية بشكل علمي.

وعن التوصيات التي ركز عليها الملتقى قال: أهم التوصيات التي ركز عليها الملتقى ضرورة إيجاد مركز للدراسات والبحوث التي تخص العمل التطوعي وتمكن القائمين من التخطيط الفاعل في مختلف الجمعيات والفرق، إضافة إلى اتباع المنهج العلمي في إدارة هذه الجمعيات وإشراك القطاع الخاص لدعم العمل التطوعي. إضافة إلى بناء قاعدة بيانات معلوماتية بالتنسيق مع المركز الوطني للمعلومات والإحصاء.

وقال حمد بن سالم الكندي رئيس الجمعية العمانية لأصدقاء المسنين والذي شارك بورقة عمل عرض فيها أعمال الجمعية: أرى أن الملتقيات بأنواعها فرصة لتبادل الخبرات وطرح المقترحات التي تثري محاور اللقاء وتضع لها المقترحات. وقد ناقش هذا الملتقى العديد من الموضوعات والمحاور التي من شأنها أن تسهم في خدمة العمل التطوعي، وتمثل الجمعية إضافة تطوعية أسهمت وتسهم في تعزيز العمل التطوعي الموجه للمسنين في نطاق مؤسسي وأهلي ومن خلال أفراد طوعوا أنفسهم لخدمتهم، من هنا أدعو إلى شراكة مجتمعية ومؤسسية للقطاعين الحكومي والخاص في دعم العمل التطوعي وكذلك وضع خطط واضحة ومناهج تدريبية لتحقيق الأهداف المنشودة، فالعمل التطوعي عمل إيجابي واستمراره يعني استمرار الإنسانية.

وقال الدكتور جمال أحمد الحدي من الجمهورية اليمنية والمدير الإقليمي لمرصد العمل التطوعي والذي شارك بورقة عمل بعنوان (تجارب ناجحة للعمل التطوعي في الوطن العربي): الملتقى ثري بأوراق العمل وتنوع كبير شمل جوانب كبيرة في جال أهمية العل التطوعي ونقل التجارب وحشد الموارد. واندهشت بالتجارب العمانية المبنية على أسس علمية مما يدل على وجود رصيد من الخبرات ووجود ثقافة تطوعية. وعن مقترحاته لتطوير العمل التطوعي في السلطنة قال: أتمنى أن تكون عمان عضوا في الاتحاد العربي للعمل التطوعي والمرصد العربي للعمل التطوعي من أجل عرض تجاربها الرائعة والاستفادة من الخبرات العربية في هذا لمجال.

وقالت مريم بنت ماجد المعمرية منسقة اللجنة التواصل والإعلام بالشبكة العمانية للمتطوعين (تعاون) والتي شاركت بورقة عمل عرضت فيها تجربة الشبكة: الملتقى بالنسبة لي كان فرصة كبيرة للتعريف بالشبكة العمانية للمتطوعين كأول شبكة محلية متخصصة في تدريب المتطوعين والتي تختص في تأهيل المتطوعين من خلال حلقات عمل ودورات تدريبية مع مشاريع ميدانية. كما استفدت من الخبرات المحلية والدولية المقدمة بالإضافة إلى مناقشة موضوعات جدية كضرورة وجود إحصائيات ومراكز بحث التي من شأنها تحفز المتطوعين.

وتقول مريم بنت صقر المقبالية عضو بمجوعة الدعم الصحي بمحافظة شمال الباطنة: استفدت كثيرا من أواق العمل المطروحة وكان طرح المحاضرين ممتعا مما أعطاني دافع أكبر لمواصلة العمل التطوعي وتطوير مهاراتي في هذا المجال. وقالت زكية بنت محسن الصباحية عضوة بمجموعة الدعم الصحي بمحافظة الداخلية: مكنني هذا الملتقى من التعرف على متطوعات من مختلف محافظات السلطنة وبالتالي تبادل الخبرات ومناقشة مختلف مجالات العمل التطوعي إضافة إلى تجارب الدول الشقيقة في هذا المجال. كما تعرفت من خلال بعض أوراق العمل على جمعيات تطوعية لم أكن أعرفها من قبل كالجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم.

وأضافت بشرى بنت خميس العريمية عضوة بمجموعة الدعم الصحي بمحافظة جنوب الشرقية: الملتقى غاية في الإبداع واستفدت كثيراً من المحاضرات وأوراق العمل خصوصا التي تهتم بالتنمية البشرية التي شجعتني كثيراً، وأعطتني الثقة الكبيرة لممارسة النشاط التطوعي.