بمشاركة تربويين من مختلف المحافظات -
متابعة – سامي بن خلفان البحري -
اختتمت أمس الأول بجامعة السلطان قابوس حلقات النقاش حول تطوير كتابي المؤنس والمفيد للصف الحادي عشر وبناء التصور الجديد والتي استمرت خمسة أيام؛ وجاءت حلقات العمل بتنظيم وإشراف من وزارة التربية والتعليم ممثلة بقسم تطوير مناهج اللغة العربية بالمديرية العامة لتطوير المناهج وبالتعاون مع الأكاديميين والمتخصصين من الجامعة وعدد من المشرفين والمشرفات والمعلمين والمعلمات من مختلف محافظات السلطنة.
وشملت حلقات العمل تقديم عدة أوراق عمل ومناقشات هادفة لعدة أيام منذ انطلاقها مطلع الأسبوع الحالي تم من خلالها تحليل كتاب اللغة العربية للصف الحادي عشر الموسوم بـ (المؤنس والمفيد) والتي مرت على تدريسه في مدارس السلطنة عدة سنوات مضت، هذا وتم تقسيم المشاركين إلى خمس مجموعات لمناقشة فروع النحو والصرف والبلاغة والنقد والعروض والأدب والنصوص وتحليل الدروس لوضع مفردات جديدة وتصور حديث مدعم بمبررات التغير والتطوير وفق رؤية علمية واضحة بعد الرجوع إلى المصادر والمراجع والتقنيات الحديثة وذلك بغية إثراء محصلة الطالب وإكسابه المعارف الأدبية المختلفة وتأهيله. وفي الختام تم عرض جميع التصورات تمهيدا لرفعها للجهات المختصة لمعالجتها واتخاذ اللازم في قادم الوقت. من جانبهم أكد المشاركون على أهمية المناقشات التحليلية الجماعية، وبينت نائبة مدير دائرة تطوير مناهج العلوم الإنسانية للغة العربية سمية بنت سليمان السليمانية طريقة تقسيم المجموعات والاستعانة بالوسائل التقنية الحديثة بالمركز الثقافي لجامعة السلطان قابوس.
وأوضحت مدى الفائدة المرجوة من تطوير المنهج والاستعانة بالحقل التربوي، كما أثنت السليمانية على المشاركين من الأكاديميين والتربويين على الجهود المبذولة طوال الدورة مؤكدة على الحِراك الفاعل الذي يبذله قسم تطوير المناهج بالوزارة والقائمون عليه.
وأبدى سليمان بن عبدالرحمن المعولي مشرف لغة عربية بتعليمية جنوب الباطنة ارتياحه لسير عمل حلقات المناقشة وتدرجها مبينا مدى الرغبة الأكيدة في تلافي أوجه القصور السابقة والخروج بمنهج نموذجي مرتبط بما درسه الطالب في المراحل السابقة وما سيدرسه لاحقا مستوفيا المعارف الوظيفية للغة وغيرها، كذلك وفرصة التعرف على الخبرات والمعارف المتعددة وذلك وفق منهج الحوار الهادف بين التربويين والأكاديميين والإداريين من جهة أخرى.
وقالت رقية بنت حمدان بن علي الخاطرية معلمة أولى بتعليمية مسقط: لقد أثمرت حلقات النقاش بمعية الأكاديميين والمشرفين والمعلمين الخروج ببناء تصور جديد لمنهج الحادي عشر راعى المفردات المختلفة والخبرات السابقة التي اكتسبها الطالب، كذلك وسلطت الدورة الضوء على كل جديد فيما يخص الحقل التربوي ونقدم شكرنا الجزيل لجميع القائمين على هذا العمل.