بدء تنفيذ الاتفاق النووي اليوم -
طهران -عمان – سجاد أميري -
اكد المرشد الاعلى في ايران علي خامنئي ان الوحدة والتكاتف بين المسلمين تشكل القضية الاهم في العالم الاسلامي اليوم، ففي كلمة القاها خامنئي امام كبار المسؤولين والدبلوماسيين والضيوف المشاركين في مؤتمر الوحدة الاسلامية الذي اختتم اعماله في طهران أمس بمناسبة المولد النبوي الشريف، اعرب عن تفاؤله بمستقبل واعد للامة الاسلامية رغم المؤامرات التي تحاك ضدها وذلك في ظل التمسك بالوحدة والوعي والصحوة الاسلامية.
واكد ان التحرر من الاوهام والتصورات الجوفاء والعمل من اجل نيل الحرية والخلاص من ظلم الحكومات الاستبدادية واضطهادها واقامة حكومة عادلة نهجان اساسيان اعتمدهما الاسلام لتقديم الحرية للبشرية، وحذر خامنئي من المؤامرات والمخططات التي يحيكها اعداء الاسلام الرامية للحد من نيل الحرية والسعادة الحقيقية للامة الاسلامية ووصف هذه المؤامرات بالشائكة والمعقدة، وشدد ان تأجيج الخلافات بين المسلمين يعد المحور الرئيسي لمخططات الاستكبار.
ولفت المرشد الاعلى الى ان الجهود التي بذلت طيلة 65 عاما لدفع القضية الفلسطينية الى نفق النسيان تشكل نموذجا واضحا على المؤامرات الخارجية.
واردف، ان الحروب التي شنها الكيان الصهيوني في المنطقة ومنها حرب الـ 33 يوما على لبنان وحربي الـ 22 يوما و الـ 8 ايام في غزة اثمرت عن حماية الشعوب الاسلامية للوجود الفلسطيني وهويته بوعي كامل وتوجيه صفعات مؤلمة للكيان الصهيوني وداعميه.
واشار خامنئي الى القضايا التي تهم العالم الاسلامي واكد ان دفع القضية الفلسطينية عن دائرة اهتمام الامة الاسلامية يعد هدفا مهما لاعداء الاسلام عبر تاجيج الصراعات الداخلية واثارة الخلافات والترويج للفكر التكفيري والتطرف.
واكد ان اثارة الخلافات بين المسلمين الشيعة والسنة وتصعيد وتيرة النزاعات الداخلية بين الشعوب الاسلامية خلال الثلاثة والاربعة اعوام الاخيرة يعد رد فعل للقوى العالمية الجائرة في مواجهة الرقي بمستوى الصحوة الاسلامية في عدد من بلدان العالم.
من جهته، دعا الرئيس الايراني حسن روحاني الامة الاسلامية، الى الاهتمام بالقواسم المشتركة كالقضية الفلسطينية ورفض مظاهر التطرف والتكفير وتاجيج الصراعات..
و في هذا السياق، أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان ايران تمتلك وثائق دامغة عن دعم جهات في المنطقة للمجموعات المتطرفة وستقدمها للمنظمات الدولية. وحذر ظريف من الجرائم التي يرتكبها المتطرفون في المنطقة، وقال انه شاهد عن كثب جرائمهم وبطشهم في لبنان والعراق والاردن وسوريا، مضيفا: تتفق كافة الدول حكومات وشعوبا على مكافحة هذا التيار المنحرف وداعميه، الذين يتسمون بقصر النظر في تحليل القضايا.
وعن تطبيق اتفاق جنيف النووي مع السداسية الدولية، قال ظريف ان عملية التطبيق، ستبدأ اليوم، معربا عن امله بان يثمر عن نتائج ايجابية للجمهورية الإسلامية الايرانية وللسلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وعبر ظريف عن تمنياته ان يمهد تطبيق اتفاق جنيف، الطريق للمفاوضات النهائية للحل النهائي بشأن الموضوع النووي الايراني، هذا وكشف ظريف خلال جانب آخر من تعليقه، عن زيارته المرتقبة الى سويسرا للمشاركة في “منتدى الاقتصاد العالمي” والتي تقام سنويا في مدينة دافوس بسويسرا.