صراع ثلاثي في المجموعة الثالثة بين اليابان وإيران والكويت على المقعد الثاني

بعدما ضمنت أستراليا بطاقة التأهل -

كتب – حمد الريامي -

كما تبدو أن المهمة ليست بالسهلة لثلاثي المجموعة الثالثة وهي اليابان وإيران والكويت التي تتصارع على البطاقة الثانية وضمان التأهل للمرحلة الثانية من التصفيات بعدما ضمن المنتخب الأسترالي الوصول مبكرا عندما تمكن من التربع على صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط من خلال الفوز على الكويت بهدف وعلى إيران بالنتيجة نفسها لتأتي اليابان بعده في المركز الثاني برصيد نقطتين بعد التعادل مع إيران 3/3 ومع الكويت سلبيا لتمتلك إيران والكويت نقطة واحدة لكل منهما لذلك ستكون المهمة صعبة للغاية عندما تلتقي إيران مع الكويت في الساعة الخامسة عصرا في استاد السيب الرياضي وأستراليا مع اليابان في استاد الشرطة الرياضي بالوطية الساعة الخامسة عصرا مساء لتكون الجولة الثالثة والأخيرة هي الفيصل في تحديد الفريق الثاني المرافق لأستراليا ومعها يتحدد ترتيب الفرق بالمجموعة على أمل أن تخسر أو تتعادل اليابان مع أستراليا وتفوز إيران أو الكويت ليرتفع الرصيد إلى 4 نقاط وتبقى اليابان بالخسارة مع النقطتين أو التعادل 3 نقاط.


إيران – الكويت


من الطبيعي أن تكون المواجهة الأصعب ما بين إيران والكويت اللذين يعيشان على أمل خسارة أو تعادل اليابان مع أستراليا حتى يفتح لهما الطريق في الوصول إلى المرحلة الثانية من هذه التصفيات ومن المؤكد أن المنتخب الإيراني الأكثر جاهزية والذي تعرض إلى جرح ثقيل بالخسارة من أستراليا يظنها البعض غير متوقعة مع جاهزية الإيرانيين للبطولة وخوض غمار المنافسة مع تمتع الفريق بالكثير من الإمكانيات الفنية والبدنية التي تزج بها الصفوف حيث ظهر عنيدا أمام اليابان بعد التعادل 3/3 والذي كان الأقرب للفوز إلا أن الأخطاء الدفاعية ظهرت مطابقة مع أستراليا في الوقت الذي عجز المهاجمون عن هز الشباب واستغلال واحدة من تلك الفرص التي تعطيهم الأفضلية فلم يظهر مهدي شير وبهنام برزاي ومطهري وسيد بيمان وبارازي ورضائي وابهان إسماعيل بالشكل المطلوب فتاهوا أمام الدفاع الأسترالي لذلك ستكون خطة المدرب الإيراني هومان هي بالتأكيد هجومية بحته لضمان إحراز جملة من الأهداف والتي يمكن أن تدخل فيها الحسابات على أمل أن يخسر اليابان أو يتعادل مع استراليا في كلا الحالتين سيضمن له المقعد الثاني في المجموعة خاصة أن الفريق يمتلك الكثير من الحلول إذا ما عرف استغلالها والتركيز على الأخطاء التي سيقع فيها الأزرق بعدما انكشفت كل الأوراق في المباراتين السابقتين مع أستراليا واليابان وإن كانت غير كافية لأن المنتخبات يتحسن أداؤها من مباراة إلى أخرى.

أما المنتخب الكويتي الشقيق والذي يحمل راية العرب في المجموعة الثالثة أصبحت كل الألسن والقلوب تهفت وتدعو له بالتوفيق والنجاح في مباراة اليوم وان يكون الأفضل في الأداء والنتيجة وأن يعرف كيفية استغلال الأخطاء التي يقع فيها المدافعون الإيرانيون وهذا أمر متروك للمهاجمين لذلك يتطلع المدرب فييرا إلى إيجاد مجموعة من الحلول التي تمكن الفريق من تحقيق الفوز والوصول إلى المرحلة الثانية بشرط تعادل أو خسارة اليابان مع استراليا وهذا الأمر متروك للاعبين أولا في كيفية تحديد مسار الأزرق في البطولة حتى لا يحزم الحقائب ويعود إلى أرض السلام خاصة أن الترشيحات تنصب لصالحه بعدما ظهر بمستوى جيد في المباراتين الماضيتين والذي كان الأقرب للفوز لذلك تقع المسؤولية الكبيرة على أحمد راشد وسلطان العنزي وزابن العنزي وشريدة الشريدة وفيصل الحربي وفهد الهاجري وأحمد الظفري وعمر الحبيطر وخالد إبراهيم والأسماء الأخرى التي تحمل الأمل الكبير في قدرة المنتخب على الفوز، لذلك ينبغي على المدرب أن يجد الحلول الجيدة التي يمكن أن تكون من خلالها الطريق الأسهل في الوصول إلى المرمى وخاصة الاعتماد على خلخلة الدفاع الإيراني الذي غالبا ما يعتز ويفتح الثغرات بالإضافة إلى تنويع الهجمات ما بين التوغل في العمق واستغلال معها مهارات بعض اللاعبين التي تعتبر الوسيلة الجيدة في كسر الدفاع الإيراني الذي يمتاز بالقوة والبنية الجسمانية الجيدة حتى تكتمل معها فرحة الأزرق ويكون موجودا مع الثمانية الكبار بالدور الثاني.


استراليا – اليابان


من المتوقع أن تكون الإثارة واضحة ما بين المنتخبين الأسترالي والياباني في هذه المباراة وإن كان البعض يرى أن الأسترالي سيلعب بالصف الثاني بعدما ضمن التأهل إلا أن تلك الحسابات ليست موجودة لدى المدرب الأسترالي أروليو فيدمار الذي يتطلع إلى الحصول على العلامة الكاملة من مباريات الدور الأول ويكون الفريق الذي حقق 3 انتصارات متتالية في البطولة وأن كانت المباراتان الماضيتان فاز بها على الكويت وأستراليا بهدف نظيف إلا أن مطامعه كبيرة بأن يحقق فوزا كبيرا على اليابان ويرسل إشارة واضحة للفرق المتأهلة بأن المنتخب الأسترالي لن يكون الفريق السهل في هذه البطولة بعدما صنع لنفسه المكانة الجيدة ما بين المنتخبات الثمانية الكبار وعلى الرغم من أن الهجوم لم يظهر بالقوة المتوقعة لكن الدفاع الصلب كان أكثر حاضرا والذي حافظ على شباكه نظيفة من أي هدف وهذا يعني أن الصلابة الدفاعية موجودة ومن الصعب اختراقها بأي طريقة في الوقت الذي ظهرت مجموعة من الأسماء في الفريق كانت شبه الأعمدة الأساسية والأوراق الرابحة أمثال سكابتس وآدم تارجت وريان وآدم ليدور وكيتو وجاك بريكر ودايلن تومبدس وكرستوفر وستيفن ومن الطبيعي أن تكون هذه الأسماء التي تمتلك المهارات العالية والقوة الجسمانية الجيدة أن تنوع الهجمات والتي تعتمد بشكل كبير على الكرات الطويلة الساقطة والكرات العرضية لاستغلال الطول الفارع الذي يمتلكه بعض اللاعبين في إرسال الكرات الرأسية المباشرة على المرمى لذلك تؤكد المؤشرات أن الكنغر الأسترالي لن يستسلم ولن يتيح الفرص لليابان إحداث أي مفاجأة على أمل أن يخدم إيران أو الكويت في المباراة الثانية ليرافقه احد هذين المنتخبين وفي النهاية كل شيء وارد. أما أولاد السامرائي أو أصحاب أجهزة الحاسوب فهم لديهم العديد من الحسابات لتعطيل مفعول المنتخب الأسترالي إلا أن المخاوف تبقى أن لا يتغلغل الفيروس في صفوف الفريق ويصاب بالبطء وعدم القدرة على مجارات الكنغر الأسترالي وعادة ما يمتلك اليابانيون السرعة والمهارة والاعتماد على الكرات السريعة والمرتدة فظهر بالفعل أمام إيران أنه الفريق الذي لا ييأس وهذا ما حدث عندما تعادل وتقدم في الشوط الأول وتعادل مرة أخرى قبل نهاية المباراة رافضا أن يخسر لكن الأخطاء التي وقع فيها أمام الكويت كانت بالفعل كثيرة خاصة في خط الهجوم بعدما عدل المدرب ماكوتو الصفوف وزرع الثقة في اللاعبين خانه الهجوم الذي لم يعرفوا الطريق جيدا إلى المرمى مما فقد الفريق التصرف واستغلال الفرص التي أتيحت له لكن سيكون في مباراة اليوم اكثر جراء وصلابة وهو أوفر حظا من إيران والكويت باعتباره يمتلك نقطتين لكن يجب عليه أن يحقق الفوز بأي نتيجة وغير ذلك سيعود إلى طوكيو في اقرب طائرة إلى اليابان وهذا الأمر يتطلب جهدا مضاعفا من الثلاثي هركاوي واسانو وناكاجي الذين هزوا شباك إيران مع أهمية المساندة من تاكيشا وناموشي وماتسوا الذي يتطلب تحركهم اكثر في خط الوسط وتمويل المهاجمين وهذا هو المتوقع ما سيفعله اليابانيون تكتيكيا في المستطيل الأخضر.