مناقشة تطبيق نظام تحليل المخاطر -
افتتحت صباح أمس بقاعة التدريب بمركز ضبط جودة الأسماك فعاليات حلقة العمل المتقدمة في مجال سلامة وضبط جودة الأغذية البحرية والتي تنظمها وزارة الزراعة والثروة السمكية ممثلة بمركز ضبط جودة الأسماك بالمديرية العامة للبحوث السمكية بالوزارة وذلك خلال الفترة من 23 إلى 27 من شهر فبراير الجاري.
وقد رعى حفل الافتتاح سعادة السيد هلال بن مسلم بن علي البوسعيدي المستشار بمكتب وزير الزراعة والثروة السمكية وبحضور الدكتورة لبنى بنت حمود بن سعيد الخروصية المدير العامة للبحوث السمكية والمهندسة نشوى بنت علي بن محمد المزروعية مديرة مركز ضبط جودة الأسماك وعدد من مديري الدوائر بالوزارة.
وفي بداية الحفل ألقت الدكتورة لبنى بنت حمود بن سعيد الخروصية المديرة العامة للبحوث السمكية كلمة قالت فيها: يعد قطاع الثروة السمكية من أهم القطاعات الإنتاجية وله دور كبير في تنويع مصادر الدخل للسلطنة ومهنة صيد الأسماك تحتم على شريحة كبيرة من المواطنين وتساهم في تحقيق الأمن الغذائي للسلطنة ومن هذا المنطلق فإن وزارة الزراعة والثروة السمكية أولت اهتماما بالغا بالقطاع السمكي وعملت على زيادة الإنتاج السمكي والعائد الاقتصادي منه مع رفع جودة الأسماك والمنتجات البحرية ذلك الاهتمام الذي شمل كافة حلقات العمل في قطاع الثروة السمكية ومختلف المراحل الإنتاجية مع التقليل من الفاقد في القيمة الغذائية للأسماك والمنتجات البحرية وبما يتوافق مع متطلبات ضبط جودة الأسماك والمنتجات البحرية وتشير البيانات والإحصاءات السمكية إلى زيادة متنامية في الإنتاج السمكي ويرجع ذلك إلى خطط الوزارة في رفع كفاء العمل في مهنة صيد الأسماك ومع هذا الارتفاع في الإنتاج ومواكبة لهذه التطورات قامت الوزارة بتطبيق أحدث البرامج والأنظمة في إدارة المختبرات السمكية وفي مجال ضبط جودة الأسماك وتحقيق متطلبات الجودة في المنتجات والصادرات السمكية والتحقق من المواصفات والمتطلبات الدولية وضمان الإجراءات المخبرية وعمليات التفتيش على المنتجات البحرية بنظام (الايزو) العالمي.
وأضافت الدكتورة المديرة العامة للبحوث السمكية: تأتي هذه الحلقة التدريبية المتقدمة في مجال سلامة وضبط جودة الأغذية البحرية مكملة للفعاليات السابقة التي نظمتها المديرية العامة للبحوث السمكية ممثلة في مركز ضبط جودة الأسماك لتأمين التدريب والتأهيل للعاملين في مجال سلامة وجودة الأغذية البحرية وضمن فعاليات المؤتمر الدولي حول سلامة وضبط جودة الأغذية البحرية ونظم التتبع والتي ستستضيفها الوزارة خلال شهر مارس القادم وتساهم الحلقة في إتاحة الفرصة للمشاركين للاطلاع على المستجدات في هذا المجال وتوفير المحاضرات العلمية النظرية والتدريب العملي والميداني المصاحب له وهذا ما تتضمنه الحلقة التدريبية التي تبدأ اليوم والتي ستناقش في محاضراتها العلمية عددا من الموضوعات وفي جانبها العملي سيطلع المشاركون على كيفية تطبيق ما يتلقونه نظريا على أرض الواقع وفي بيئة العمل القائمة.
واختتمت الدكتورة المديرة العامة للبحوث السمكية كلمتها متمنية التوفيق والنجاح للمشاركين في فعاليات الحلقة ومقدمة الشكر للقائمين على الحلقة على جهودهم لإنجاح هذه الفعالية.
بعد ذلك بدأت فعاليات الحلقة بثلاث محاضرات علمية وهي: تقييم مخاطر الأغذية البحرية ومقدمة في مبادئ التقييم الحسي وأمثلة وخطوات التقييم الحسي.
وسوف تستكمل الحلقة فعالياتها صباح اليوم الاثنين بعدد من المحاضرات في مجال التقييم الحسي النظري والتطبيق العملي على منتجات القيمة المضافة والمعلبات ومناقشة أدوات التحكم على النقاط الحرجة (الهاسب).
وتناقش الحلقة التدريبية على مدى خمسة أيام محوري التقييم الحسي للتغيرات الحسية للأسماك وكيفية تطبيق نظام تحليل المخاطر والتحكم بالنقاط الحرجة (الهاسب) ويندرج ضمن المحورين عدد من الموضوعات العلمية ستناقشها الحلقة وهي: التكوين الكيميائي والبيولوجي للأسماك والتغيرات الحسية والكيميائية والفيزيائية للأسماك والطفيليات وتأثيرها على سلامة وجودة الأغذية البحرية والكشف عن الطفيليات الموجودة بالأسماك والمخاطر الموجودة بالأسماك بالإضافة إلى: مبادئي نظام تحليل المخاطر والتحكم بالنقاط الحرجة (الهاسب) والتدريب العملي للتعرف على جودة الأغذية البحرية.
وتهدف حلقة العمل إلى تأهيل العاملين في مجال سلامة وضبط جودة الأغذية البحرية والتعريف بالمستجدات في مجال تقييم التغيرات الحسية للأسماك ومنتجاتها والتطبيق العملي في كيفية الفحص الحسي للأسماك ومنتجاتها والتعرف على نظام تحليل المخاطر والتحكم بالنقاط الحرجة (الهاسب) والتطبيق العملي لنظام تحليل المخاطر والتحكم بالنقاط الحرجة (الهاسب).
ويشارك في فعاليات الحلقة أخصائيو ومراقبو ضبط جودة الأسماك ومراقبو الأسواق السمكية والعاملين في المختبرات والمختصين في فحص وتحضير عينات الأغذية البحرية والمفتشين الصحيين من وزارة الزراعة والثروة السمكية ومن كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة.
