طوكيو لا تستبعد تصدير أسلحة لدول مشاركة في صراعات

3 سفن صينية تتوغل في مياه جزر متنازع عليها مع اليابان -

طوكيو – (د ب أ – أ ف ب): أعلن مصدر حكومي أمس أن اليابان تعتزم تخفيف القيود التي فرضتهاعلى نفسها بشأن صادرات الأسلحة ، وذلك بعدم استبعاد تصدير الأسلحة إلى الدول المشاركة في صراعات دولية ، مما يعد تحولا رئيسيا في سياستها التي تعتمد على “المبادئ الثلاثة” التي تبنتها الدولة منذ فترة طويلة بشأن تصدير الأسلحة.

وذكرت وكالة “كيودو” اليابانية للأنباء أن المنتقدين يحذرون من أن هذا التغيير يمكن أن يقوض الموقف السلمي الذي اتخذته اليابان عقب الحرب العالمية الثانية ، ويمهد الطريق لاستخدام الأسلحة والتكنولوجيا اليابانية في الصراعات الدولية.

ومن المتوقع أن ينعكس هذا التغيير في المبادئ التوجيهية الجديدة المتوقعة بشأن الحد من تصدير الأسلحة ، حيث تراجع حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي القوانين الحالية اعتقادا بأن صادرات الأسلحة ستساعد على دعم العلاقات الأمنية لليابان مع حلفائها.

من جهته اعلن خفر السواحل الياباني ان ثلاث سفن تابعة لخفر السواحل الصيني دخلت أمس المياه الاقليمية لجزر متنازع عليها بين الصين واليابان.

ودخلت السفن الثلاث حوالي الساعة التاسعة (00,00 تغ) المياه الاقليمية المحيطة بجزيرة سنكاكو التي تسيطر عليها اليابان وتطالب بها بكين تحت اسم دياويو، وفق ما اوضح خفر السواحل.

وقد بقيت ساعتين في المنطقة قبل ان تبتعد في خامس توغل من نوعه منذ بداية العام.

وكان آخر دخول لسفن صينية في المنطقة سجل في 17 فبراير.

وتشهد العلاقات بين الصين واليابان توترا منذ اكثر من عام بسبب النزاع حول هذه الجزر في بحر الصين الشرقي.

وقامت طوكيو في سبتمبر 2012 بتأميم ثلاث من الجزر الخمس في الارخبيل المتنازع عليه ما اثار تظاهرات معادية لها تخللت بعضها اعمال عنف في عدة مدن صينية.

ومنذ ذلك الحين ترسل الصين باستمرار سفنا لخفر السواحل الى المياه المتنازع عليها حول هذه الجزر التي تبعد مئتي كيلومتر شمال شرق تايوان و400 كلم غرب اوكيناوا (جنوب اليابان)، مما يثير مخاوف من صدام مع السفن اليابانية التي تجوب المنطقة ايضا.

وفي نهاية نوفمبر 2013 اقرت بكين “منطقة جوية يجب على من يدخلها ان يعرف بنفسه” فوق بحر الصين الشرقي المتداخل مع بحر اليابان ويشمل خصوصا جزر سنكاكو (دياويو) غير المأهولة.

ومن حينها طالبت الصين بان تعلن كل طائرة اجنبية تعبر اجواءها عن هويتها لكن اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ارسلت طائرات عسكرية تحلق في المنطقة دون ابلاغ بكين كي تثبت انها لا تأبه لهذا الطلب.

وتطالب بكين ببحر الصين باكمله بما في ذلك القطاعات البعيدة عن سواحلها.

من جهته قال ولي العهد الياباني ، الأمير ناروهيتو ، قبيل الاحتفال بعيد ميلاده الـ54 إن دستور ما بعد الحرب له دور حيوي في ضمان السلام وتحقيق الرخاء في اليابان.

ونقلت وكالة “كيودو” اليابانية للأنباء عن ناروهيتو القول في مؤتمر صحفي “الدستور الياباني هو حجر الزاوية لليابان الموجودة اليوم ، وتتمتع بلادنا حاليا بالسلام والرخاء”.

وتعهد الأمير بمواصلة “احترام الدستور” والعمل وفقا له ،مكررا تعليقات والده الامبراطور أكيهيتو الذي أكد أيضا في مؤتمر صحفي بمناسبة عيد ميلاده الثمانين أواخر العام الماضي على أهمية الدستور الحالي الداعي إلى السلام.

إلى ذلك أظهر استطلاع رأي أمس أن معدل تأييد الحكومة اليابانية بقيادة رئيس الوزراء شينزو آبي تراجع بنسبة 2% عنه في أواخر الشهر الماضي ، ليصل إلى 53.9%.

وأفادت وكالة “كيودو” اليابانية للأنباء بأنه في الاستطلاع الذي أجرته عبر الهاتف على مستوى الدولة مطلع هذا الأسبوع ، عارض 66.8% من المشاركين خطط لتخفيف القيود على تصدير الأسلحة اليابانية ، فيما أبدى 25.7% من المشاركين تأييدهم لذلك

وتتبنى اليابان “ثلاثة مبادئ” بشأن صادرات الأسلحة تمنع نقل الأسلحة إلى دول شيوعية والدول المعرضة لقرارات حظر من قبل الأمم المتحدة والدول المتورطة في صراعات دولية.