المالكي يشرف على اعتقال ضابط قتل إعلاميا -
بغداد – ( العراق) – (وكالات) – ذكرت الشرطة العراقية ان 11 شخصا قتلوا واصيب 12 آخرون بجروح في حوادث عنف متفرقة امس في مدينة بعقوبة ( 57 كم شمال شرقي بغداد).
وابلغت مصادر في الشرطة وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) بأن “مسلحين مجهولين زرعوا عددا من العبوات الناسفة بمحيط منزلين في حي الرحمة غربي بعقوبة انفجرت وتسببت بمقتل مدنيين اثنين واصابة خمسة آخرين بينهم ثلاثة من عائلة واحدة بجروح خطرة والحاق اضرار كبيرة بالمنازل”.
واوضحت ان ” سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت نقطة تفتيش تابعة للشرطة في قرية (الصفراء) التي تقع في الضواحي الشرقية لناحية العظيم شمالي بعقوبة انفجرت وادت الى مقتل ثلاثة من الشرطة واصابة اثنين آخرين بجروح وإن 3 مسلحين من تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية (داعش) قتلوا بعملية أمنية في منطقة حمرين شمال شرقي بعقوبة فيما قتل 2 آخران من (داعش) برصاص الجيش العراقي في أطراف منطقة قره تبه شمالي المدينة وفي منطقة (انجانة) قام مسلحون من داعش بمهاجمة نقطة تفتيش على احد الطرق الرئيسية مما أسفر عن مقتل جندي وجرح آخر اضافة الى اصابة أربعة مدنيين بجروح “.
فيما اشرف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي شخصيا على اعتقال الضابط الذي قتل الاعلامي محمد بديوي عند حاجز تفتيش المجمع الرئاسي في منطقة الجادرية وسط بغداد أمس.
وقال المالكي في تصريح لدى وصوله الى مقر المجمع الرئاسي حيث كانت قوة خاصة تحاصره بعد رفض الفوج الرئاسي تسليم الجاني وتبدو عليه علامات الغضب، ان”دم الشهيد في عنقي، وانا ولي الدم، وكل من له صلة بهذه الجريمة يجب ان يمثل أمام القضاء، والدم بالدم”.
وبعد محاصرة للمقر ومفاوضات جرت بين قيادة عمليات بغداد والضباط المسؤولين عن الفوج الرئاسي، قاموا بتسليمه الى القوات العراقية.
يشار الى ان الفوج الرئاسي، يتكون من قوات البيشمركة الكردية.
وكان مصدر في وزارة الداخلية قال لفرانس برس رافضا كشف هويته ان “الاعلامي محمد البديوي قتل على يد ضابط برتبة نقيب في قوة حماية المجمع الرئاسي في الجادرية بعد مشادة كلامية بينهما”.
وعلى الأثر، طوقت قوة عراقية خاصة مقر الفوج الرئاسي في الجادرية وطالبت بتسليم الجاني.
وندد علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي بالحادث، وقال في وقت سابق ان “دولة الرئيس وجه القوات الى اعتقال مرتكب الجريمة على الفور، وتقديمه للعدالة لينال جزاءه”.
واضاف “لا تساهل مع عملية القبض على الجاني وتقديمه الى القضاء”، مشيرا الى ان “القوة لا تزال تحاصر مقر الفوج واذا ما رفض تسليم الجاني فان لديها اوامر باقتحام الفوج واعتقال الجاني بالقوة”.
وحصلت وكالة فرانس برس على صورة للاعلامي وهو ممدد ارضا والدماء تسيل من راسه. من جانبه، استنكر نقيب الصحفيين مؤيد اللامي الحادث وطالب بتسليم “المجرم القاتل”.
وقال اللامي قبل تسليم الجاني “حتى هذه اللحظة يرفض الفوج الرئاسي تسليم المجرم، ونحن نطالب بتسليمه الى القضاء لينال عقابه العادل”. وطالب الصحف العراقية الصادرة في بغداد بالاحتجاب عن الصدور الاحد، استنكارا للجريمة.
بدوره، عبر الشيخ غضنفر البطيخ الشمري عن استهجان قبيلته التي ينتمي اليها الاعلامي القتيل لما حصل، وقال ان “هذا اعتداء سافر وغير مقبول ، ونحن كعشائر شمر نستهجن هذا العمل الاجرامي”. واضاف “طالبنا وزير الداخلية بتسليم الجاني فورا درءا للفتنة”. وشدد الشمري على ان “القانون فوق الجميع ولا بد ان ينفذ على الجميع مهما كانت درجته ووظيفته”. وتابع “حسب معلوماتنا فان الضحية تعرض الى اهانة متعمدة وقتل بدم بارد، وعدم تسليمه لا يمكن ان نقبل به عشائريا ولا مدنيا”، مطالبا “القادة الاكراد بتسليم الجاني الى القضاء العراقي لياخذ مجراه”. ويقع مكتب اذاعة “العراق الحر” التي تمولها الحكومة الامريكية داخل المجمع الرئاسي في الجادرية. واكد صحفي يعمل لحساب الاذاعة لفرانس برس ان الضابط الذي اطلق النار على البديوي ينتمي الى قوات البشمركة المسؤولة عن حماية الرئيس جلال طالباني المتغيب منذ فترة طويلة بسبب المرض.
واثارت القضية غضبا عارما في الاوساط الشعبية والسياسية وادان عدد كبير من النواب “الجريمة”.