كتب – إبراهيم البلوشي -
آثر فريقا السيب والسويق ترك الشباك عذراء في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس على ملعب استاد السيب الرياضي ضمن الجولة التاسعة عشرة لمنافسات دوري عمانتل للمحترفين في نسخته التجريبية الأولى.
وبذلك يخسر كل فريق نقطتين في مشوارهما فالسيب وصل إلى النقطة الثلاثين والسويق إلى النقطة الثالثة والثلاثين ورغم أن الفريقين أتيحت لهما عدد من الفرص التهديفية إلا أن الترجمة لم تكن موفقة.
وكانت مجريات الشوط الأول قد جاءت متكافئة نسبيا وسعى الفريقان إلى البحث عن الفرص الخطرة بعد مرور الدقائق العشر الأولى وظهرت أول المحاولات الجادة لفريق السويق فواجهت دفاعا متماسكا من قبل السيب الذي هو الآخر رد على خصمه بمحاولات هجومية من العمق إلا أنها افتقدت التركيز ومع دخول الثلث الثالث بدأت تحركات الفريقين تدخل حيز الجدية بالتحرك المتسارع إلا أن الشباك ظلت سليمة.
وفي الشوط الثاني الذي جاء افضل عن سابقه ويمكن تسميته بشوط الفرص الضائعة أتيحت فيه الكثير من الفرص بعضها ضاعت بالتسرع وأخرى لمعاندة الحظ أبرزها ركلة الجزاء التي تصدى لها فايز الرشيدي من قدم خالد الحمداني ورغم التعزيزات التي زج بها مدربو الفريقين إلا أن الشباك ظلت عصية ونجح الدفاع في إحباط الكرات العالية والبينية بمراقبة تحركات مهاجمي الطرفين ورغم الفرص التي لاحت في منطقة المناورات الحرجة إلا أن التوفيق لم يجانب الطرفين ونجحت الخطوط الخلفية في إخماد الكرات الخطرة.
ورغم أن الفريقين لم يتحفظا كثيرا في المناطق الخلفية عند انطلاقة المباراة إلا أن الكرات التي وصلوا بها إلى المرمى لم تشكل خطورة واضحة فالبناء الهجومي يبحث عن الثغرات الدفاعية ومع انتشار لاعبي الطرفين ردهات المستطيل ونقل الكرة ينقصه شيء من التركيز حتى انقضت الدقيقة الخامسة عشرة التي شهدت أولى الركلات الثابتة من ركنية لصالح السويق تعامل معها الدفاع السيباوي بهدوء وأبعد الخطورة عن مرماه.
يعود السيب إلى الواجهة الهجومية ويقود المغربي حبيب الله من الوسط هجمة ويمررها إلى عمار البوسعيدي الذي يرسل كرة عرضية عالية أبعدها يحيى الدغيشي وتتحول إلى هجوم مضاد للسويق دون أن تكلل بالنجاح ومعها يزداد التبادل الهجومي من الجانبين.
يضاعف السويق من بحثه عن الفرص الحقيقية للتسجيل ويناور على مشارف جزائية السيب من تحركات حارب السعدي وعدي جفال وحاتم الحمحمي إلا أن الرقابة متواصلة على محمد الغساني والعبد النوفلي حتى الدقيقة الثلاثين.
في المقابل يرد السيب بعدد من المناوشات الهجومية للاستفادة من خدمات عبدالعزيز النوفلي والبوسعيدي إلا أن الدفاع السويقاوي ينجح في إغلاق المساحات أمام الكرات السيباوية وخاصة من العمق في محاولات لخالد الحمداني وإبراهيم الزدجالي لكسر التماسك الدفاعي.لم يتعرض فايز الرشيدي وسعيد الفارسي لأي اختبار حقيقي فاغلب الكرات والتسديدات التي ظهر بها مهاجمو الفريقين أبعدت من الدفاع إذا ما استثنينا كرات سهلة جاءت في يدي الحارسين.
مع بداية الشوط الثاني ظهر السويق بمد هجومي مكثف واستطاع اختراق العمق الدفاعي للسيب ولاحت فرصة التسجيل داخل خط الستة أمام محمد الغساني وسط دربكة دفاعية فأبعدت الكرة في اللحظة الأخيرة من قبل الدفاع ويحصل بعدها السويق على ركلة ثابتة من خطأ بالقرب من الجزائية نفذه حارب السعدي بتسديدة قوية تألق الفارسي في إبعادها إلى ركنية.
ويأتي الرد السيباوي بهجمة منظمة تصل سريعا إلى الصندوق وتشكل خطورة على مرمى الرشيدي الذي يشترك مع الكرة العالية ويسقط وتتاح الكرة إلى عمار البوسعيدي مهاجم السيب الذي يتعرض للعرقلة في المنطقة المحرمة ويحتسب الحكم ركلة جزاء لم ينجح خالد الحمداني في ترجمتها إلى هدف بعد أن سدد الكرة سهلة وتصدى لها الرشيدي وشتتها الدفاع (55).عند الدقيقة الستون إبراهيم الزدجالي يترك الميدان ويشترك بديلا له أيمن الرحبي في مسعى من مدرب السيب في تفعيل الشق الهجومي لتشهد وتيرة الأداء في التصاعد مع تبادل هجومي من الجانبين.
السويق أكثر استحواذا على المبادرات الهجومية فانتشاره السريع وتوازنه في الأداء بين الواجبات الهجومية والدفاعية يعطيه الأفضلية في المقابل فإن السيب الذي يعتمد كثيرا على المرتدات التي تشكل إرباكا لدفاع الفريق الضيف وكاد السيب أن يفتتح التسجيل من رأسية حبيب الله الذي ارتدت كرته من العارضة (70).
بعدها يشترك محمد المخيني بديلا لخالد الحمداني وفي صفوف السويق زكي عبيد بديلا لعدي جفال لتجديد الدماء والبحث عن مضاعفة الفرص أمام المرمى فكان التكتل الدفاعي خصوصا لفريق السيب الذي تربص لكل الكرات التي يتقدم بها العبد النوفلي للاستفادة من البديل زكي عبيد إلا أن السويق لم ينجح في هز الشباك في المقابل فإن السيب استطاع أن يهدد مرمى الرشيدي كثيرا في الهجوم المضاد وأتيحت فرصة التسجيل إلا أن التسرع أطاح بالكرة خارج الخشبات الثلاث لتنتهي المواجهة سلبية.