عراقجی: الإفراج عن 2.8 مليار دولار من الأموال المجمدة -
طهران – «عمان» – سجاد اميري :-
اتفقت إيران والدول الست على تمديد مهلة المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الإيراني الى 24 نوفمبر، وقد عقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون مؤتمرا صحفيا في ختام الجولة السادسة من المفاوضات النووية التي استغرقت 18 يوما.
وقال ظريف في شرح البيان المشترك الصادر في ختام المفاوضات: بذلنا مع المديرين السياسيين في دول مجموعة السداسية جهودا مكثفة للتوصل الى برنامج عمل مشترك بالاستفادة من الزخم السياسي الناتج عن المصادقة وتنفيذ برنامج العمل المشترك الصادر في 20 نوفمبر 2013 من قبل الطرفين.
واعرب وزير الخارجية الإيراني عن شكره للحكومة النمساوية ومنظمة الامم المتحدة لاستضافتها المفاوضات النووية في فيينا، واضاف: عقدنا اجتماعات متعددة باشكال مختلفة في اجواء بناءة من اجل التوصل الى حل شامل طويل المدى يضمن ان الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني على الدوام.
وقال ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين في بيان مشترك (ما زالت توجد فجوات كبيرة بشأن بعض القضايا الأساسية التي تتطلب مزيدا من الوقت والجهد). وبحسب اتفاق جنيف المرحلي الذي تم التوصل اليه في نوفمبر 2013 كان من المفترض على الطرفين التوصل الى اتفاق نهائي، ولمحت الولايات المتحدة وإيران الى امكان ارجاء مهلة العشرين من يوليو، وذلك بعد مشاورات كثيفة جرت في فيينا بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
واكدت إيران اكثر من مرة على ان برنامجها النووي سلمي بحت ومخصص للأغراض السلمية ولكن الدول الست تضغط على طهران لتخليها عن ممارسة تخصيب اليوارنيوم.
ويعتبر الاحتلال الاسرائيلي الكيان الوحيد في منطقة الشرق الاوسط يمتلك برنامجا نوويا مخصصا للاغراض العسكرية يهدد بها امن المنطقة.
في السياق ذاته، اعلن مساعد وزیر الخارجیة وكبیر المفاوضین الایرانیین عباس عراقجي الافراج عن ملیارین و800 ملیون دولار من اموال الصادرات النفطیة الایرانیة المجمدة خلال اربعة اشهر وعبر 6 دفعات.
واضاف عراقجي فی حدیث للصحفیین بعد الانتهاء من الجولة السادسة من المفاوضات النوویة بین إیران ومجموعة السداسية، انه قد تم الافراج عن المبلغ وفقا لاتفاق جنیف وسیتم ایداعها في حساب البنك المركزي الایراني في اطار4 دفعات بمبلغ 500 ملیون دولار، ودفعتان بمبلغ 400 ملیون دولار.
هذا وقد غادر وزیر الخارجیة الايراني محمد جواد ظریف ومساعدوه يوم امس فیینا عائدین الی طهران وذلك بعد محادثات اجروها مع دول مجموعة السداسية استمرت 18 یوما تم فیه الاتفاق علی تمدید الخطوة الاولی لاتفاق جنیف حتی اربعة اشهر اخری.
وحول العدوان الاسرائيلي على غزة بحث الرئيسان الايراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي الاوضاع المؤسفة التي تعيشها غزة، خاصة بعد التصعيد العدوان الغاشم للكيان الاسرائيلي وقتل المدنيين من الشعب الفلسطيني، وتدارسا الاجراءات التي يجب اتخذها في هذا المجال، كما اكدا ضرورة وقف العدوان فورا. وقال الرئیس روحانی في هذه المكالمة الهاتفیة، ان الهجوم الاسرائيلي هو عمل اجرامي وتراجیدیا مؤلمة لم یشهد لها القرن الاخیر مثیلا.
واشار روحاني الی ضرورة ان تتخذ المحافل الدولیة وخاصة مجلس الامن الدولي اجراء عاجلا لوقف المذابح التی یتعرض لها الشعب الفلسطینی المظلوم، داعیا الی وقف العدوان الاسرائيلي والتندید بالممارسات الاجرامیة ورفع الحصار عن غزة وتقدیم المساعدة لاهلها وخاصة الجرحی.


