لندن – (أ ف ب): يقول الخبراء إن صاروخ بوك ارض-جو الروسي المسؤول على الأرجح عن تدمير الطائرة الماليزية، الخميس الماضي فوق أوكرانيا وهو صاروخ موجه مزود بآلية دفع ذاتي يستطيع إصابة أهداف في الجو على علو 22 ألف متر، ويحتاج الى منصة ثقيلة على الأرض.
وهناك نسختان من هذه الصواريخ الروسية الصنع التي تعود الى سبعينات القرن الماضي: بوك ام1 وبوك ام2 المعروف بحسب عبارة حلف شمال الاطلسي «غادفلاي اس اي11» و«غريزلي اس اي17».
وقال داغ ريتشاردسن رئيس تحرير مجلة جاينز ميسايلز اند روكتس البريطانية لوكالة فرانس برس ان «هذه الصواريخ قادرة على بلوغ أهداف على ارتفاع 72 الف قدم (22 ألف متر) أي اكثر بمرتين من علو الـ33 ألف قدم التي كانت تحلق فيه طائرة البوينج 777» التي كانت قادمة من امستردام ومتجهة الى كوالالمبور.
وأنظمة بوك متحركة تنصب على آليات ويمكنها إصابة طائرات، وطائرات من دون طيار ومروحيات وصواريخ عابرة وأهداف أخرى.
وأوضح انه «يوازي الحارس الإلكتروني الذي يسأل (من هنا؟)، وفي حال لم يأت رد كل ما تعرفه هو أن الطائرة المقاتلة ليست من معسكرك، لكن ذلك لا يوضح لك بانك تستهدف طائرة مدنية».
وأضاف: إن استخدام هذه الصواريخ «معقد لأنك تحتاج الى ثلاث شاحنات واحدة لمركز القيادة والثانية لنقل الرادار والثالثة لنقل الصواريخ».
من جهته قال أدوارد هانت المحلل الدفاعي لدى أي اتش اس جاين ان «استخدام هذه الصواريخ يحتاج الى عدد كبير من الرجال وتدريب عال وقطع غيار».
وصواريخ بوك ارض-جو منتشرة جدا، وقبل بدء النزاع في أوكرانيا كانت تملك كييف ست الى ثمانيات بطاريات تضم كل واحدة أربعة صواريخ.
وتملك روسيا عددا اكبر بكثير وأنظمة ارض-جو اكثر تطورا خصوصا اس300 واس400 لكن لا نعلم إذا كانت هذه الأنظمة منتشرة في المنطقة، وصممت آخر نماذج هذه الصواريخ في مصنع الماز-انتي في اوليانوفسك الذي طالته العقوبات الأمريكية الأخيرة.


