قوات العدو تنسحب من بيت لاهيا شمالا وخان يونس جنوبا.. وتلمح لانهاء الحرب من طرف واحد

إسرائيل تتخلف عن القاهرة.. وحماس ترجح مقتل الضابط المفقود -

عواصم «وكالات»: لمحت إسرائيل امس إلى أنها تستعد لإنهاء الحرب من جانب واحد على غزة والتي استمرت 25 يوما وقالت إنها لن تحضر المفاوضات التي تستضيفها مصر لعقد هدنة جديدة كما سمحت للفلسطينيين الذين فروا من القتال بالعودة إلى بلدة في شمال القطاع. لكن تبادل القصف استمر وقال مسؤولون فلسطينيون إن عدد القتلى ارتفع إلى 1669 قتيلا معظمهم من المدنيين. وقالت إسرائيل إن نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ أسقط صواريخ أطلقتها حماس على تل أبيب وبئر سبع امس.

واعتبرت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» أمس قرار الحكومة الإسرائيلية عدم إرسال وفد إلى القاهرة للتفاوض على اتفاق لوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة «استخفافا بالجهود الدولية والعربية وإمعانا بالإجرام ضد شعبنا».

وقال القيادي في الحركة مشير المصري لوكالة الأنباء الالمانية إن الموقف الإسرائيلي «دليلا على الارتباك والعجز أمام المقاومةالفلسطينية ومحاولة للهروب من استحقاقات مطالبها في أي تهدئة «.

فيما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدرسياسي اسرائيلي كبير «لم تسمه» قوله مبررا عدم إرسال بلاده للوفد «إن حركة حماس أثبتت عدم مسؤوليتها وعدم مصداقيتها من خلال الأحداث الأخيرة مضيفًا أنه آن الآوان أن يدرك ذلك المجتمع الدولي أيضا».

وفيما قال المصدر الإسرائيلي أن إسرائيل بصدد استكمال عملية الجرف الصامد بالشكل الذي تراه مناسبا، حملت حركة حماس الامين العام للامم المتحدة بان كي مون جزءا من المسؤولية عن مقتل اكثر من 120 فلسطينيا الجمعة والسبت في القصف الاسرائيلي المستمر على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.

وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس «اعتماد بان كي مون على الرواية الاسرائيلية المتضاربة بشان الجندي (الاسرائيلي) المختفي وفر الشرعية للاحتلال لارتكاب مجزرة رفح.. معتبرا أن ذلك يحمله شخصيا قدرا من المسؤولية عن دماء شهداء رفح».

واعلن الجيش الاسرائيلي أمس عن السماح لسكان بيت لاهيا والعطاطرة شمال غزة بالعودة الى بيوتهم ما يعني بان الجيش يعتبر انه انهى عمليته في هذه المنطقة التي اكد شهود انسحابه منها.

ونشر الجيش رسائل نصية على الجوال للسكان الفلسطينيين في بيت لاهيا ان بامكانهم العودة الى بيوتهم. وفي الجنوب، قال سكان لوكالة فرانس برس «شاهدنا الجيش الاسرائيلي ينسحب من قرى شرق خان يونس». لكن لا يوجد تاكيد من الجيش. وقالت كتائب عز الدين القسام أنها اشتبكت أمس مع قوات إسرائيلية توغلت في شرق رفح قبل بدء سريان وقف اطلاق النار الذي أعلنت إسرائيل أنه انتهى بعدما اتهمت حماس بانتهاكه.

وتضاربت الأنباء أمس حول مصير الضابط الإسرائيلي الذي تداولت وكالات الأنباء خبر أسره من قبل المقاومة الفلسطينية. ففي الوقت الذي قالت فيه إسرائيل أن مسلحين فلسطينيين خرجوا من نفق لنصب كمين لقوات المشاة التابعة لها في رفح في الساعة التاسعة والنصف صباحا أي بعد ساعة ونصف من بدء سريان وقف اطلاق النار فقتلت جنديين وأسرت ضابطا يدعى هدار جولدين، قالت حماس أنه إذا كان جولدين قد أسر فإنه ربما قتل في أعمال عنف إسرائيلية أعقبت التوغل. وردت إسرائيل على أسر ضابطها بقصف جنوني ووحشي على رفح أدى إلى مقتل 120 فلسطينينا أغلبهم أطفال ونساء.واتهمت واشنطن حماس بارتكاب انتهاك «وحشي» لوقف اطلاق النار.