ناصر درويش -
في الوقت الذي ينادي فيه الكثيرون من أجل تطوير المنظومة الرياضية لتواكب الواقع الذي نعيشه من حولنا تتركز هذه المطالب بشكل أساسي في منظومة واحده متمثلة في دوري المحترفين الذي أصبح الشغل الشغال للأندية بعد أن وسع اتحاد الكرة نطاق الاحتراف من 14 ناديا ليشمل جميع الأندية وجميع المسابقات بدون أن يكون هناك دعم من أجل لتطبيق هذه المنظومة وغياب التشريعات والقوانين التي تنظم الاحتراف بمفهومه العام.
وما يزيد الأمر إثارة التعاطي الذي تتعامل به وزارة الشؤون الرياضية مع الأندية التي تركت لها الأمور بدون رقابة شاملة وتغاضت عن الكثير من الجوانب التي كان من المفترض القيام بها قبل أن تصل الأمور لما وصلت إليه الأندية من ديون كما هو الحال في نادي صحم المطالب بتسديد ديون متأخرة للرئيس السابق وكذلك مديونية نادي الاتحاد ومديونية نادي السويق وغيرها من الأمور التي من المفترض أن تكون هناك وقفة جادة من قبل الوزارة المعنية بشؤون الأندية أن تتدخل لكبح جماح الصرف المفرط من قبل مجالس ادارات الأندية في مبالغ طائلة ليس لها عوائد مباشرة.
احتراف كرة القدم الذي يفرضه اتحاد اللعبة اجباريا على جميع الأندية وبموافقتها ورغبتها سوف يكبدها هذا الموسم ملايين الريالات ستذهب في عقود للاعبين الذين من المفترض أن يكونوا لاعبين محترفين ولكنهم في الواقع (هواة) وهم بين وهم الاحتراف والارتباط بالوظيفة.
مراقبة صرف الأندية على الاحتراف يجب أن تبدأ من اليوم من قبل وزارة الشؤون الرياضية حتى لا يأتي اليوم الذي تعلن فيه الأندية افلاسها في الوقت الذي بالإمكان أن نعالج الوضع مسبقا من خلال حث الأندية على ترشيد الانفاق ووفق الامكانيات المتاحة لها وتسخير مواردها في خدمة جميع الألعاب الرياضية وليس من أجل لعبة واحدة.
تحويل الأندية لفرق أهلية ستكون له مضار كثيرة على بقية الألعاب الرياضية خاصة وأن الوزارة تنادي باستمرار على تنوع المناشط في الأندية بين رياضية وشبابية وثقافية واجتماعية وفق ما حدده النظام الأساسي للأندية.