الحمراء – عبدالله بن محمد العبري:-
تعد «التصبيحة» هي ملتقى العيد بولاية الحمراء، كما أنها واحدة من العادات والتقاليد العريقة المتوارثة، التي يحرص عليها أبناء الولاية منذ القدم.
وجرت العادة على إقامتها لتكون بمثابة يوم لقاء بين المشايخ والمواطنين بمركز الولاية من ناحية والمواطنين الذين يأتون من مختلف القرى والمناطق السهلية منها والجبلية من ناحية أخرى إلى جانب الذين اعتادوا على مشاركة أبناء هذه الولاية أفراحهم بهذه المناسبة من الولايات الأخرى وذلك لتبادل التهاني بمناسبة العيد ويحرص المواطنون على إقامة التصبيحة لتكتمل الفرحة في هذا اللقاء.
وتقام التصبيحة في سبلة السحمة بموقع الاحتفالات بالأعياد الدينية السعيدة. وخلال اللقاء، تبادل الحضور التهاني بمناسبة العيد السعيد، وهذه العادة تميزت بها ولاية الحمراء وقد بات الجميع يحرص عليها نظرا لأهميتها في جمع الشمل وتقوية أواصر المحبة والتلاحم وغرس روح التعاون والترابط الاجتماعي ومتابعة ما يهم أمور المواطنين في الولاية.
وشهدت تصبيحة هذا العيد إقبالا كبيرا، الأمر الذي أوضح مدى حرص أهل الولاية على الحفاظ على موروثهم التقليدي، كما أنه يبشر بالخير، في الجانب الآخر، لدى الأجيال القادمة حيث تكون فرصة سانحة للالتقاء وتبادل التهاني بالعيد وأيضا تكون فرصة للتعارف بين الشباب وكبار السن وتبادل الأفكار والآراء.
وخلال التصبيحة تم تبادل الأحاديث ومناقشة ما يهم صالح الولاية والمواطنين وطرح الآراء والمقترحات والسعي لإيجاد الحلول لعدد من الموضوعات بعد ذلك وتقليدا للعادات العمانية تم تناول الحلوى العمانية والقهوة العربية.
