ردا على مقتل الشبان الثلاثة -
القدس-(أ ف ب) – أعلنت السلطات الاسرائيلية عن استدراج عروض لبناء 283 وحدة سكنية في مستوطنة الكانا بالضفة الغربية المحتلة كما علم الجمعة لدى الهيئة الاسرائيلية للأراضي العامة.
وتمت المصادقة على مشروع توسيع مستوطنة الكانا الواقعة شمال غرب الضفة الغربية في يناير ونشر استدراج عروض البناء أمس الأول كما جاء على موقع الهيئة الاسرائيلية الالكتروني.
ويأتي إعلان استدراج العروض رغم تعبير المجموعة الدولية عن قلقها من ان تستأنف اسرائيل تسريع سياسة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة فيما تراوح جهود السلام مكانها.
وتم التعبير عن هذا القلق بقوة حين أعلنت اسرائيل الأحد نيتها مصادرة أربعة آلاف دونم من أراضي جنوب الضفة الغربية المحتلة في منطقة بيت لحم.
وقالت اسرائيل ان ذلك القرار جاء ضمن القرارات السياسية التي تم اتخاذها بعد مقتل ثلاثة شبان اسرائيليين في المنطقة ذاتها في يونيو الماضي قرب كتلة غوش عتصيون الاستيطانية حيث كانوا يستوقفون السيارات المارة لتوصيلهم مجانا الى القدس.
واعتبرت حركة السلام الان المناهضة للاستيطان ان اعلان اسرائيل الاحد «غير مسبوق في حجمه منذ الثمانينات ويمكن ان يؤدي الى تغيير كبير في الوضع القائم في غوش عتصيون ومنطقة بيت لحم».
وقد اثار الاعلان الاسرائيلي موجة تنديد دولية واسعة النطاق.
واستمرار الاستيطان يعتبر الى حد كبير عقبة اساسية امام الجهود التي تبذل منذ عقود لحل النزاع الفلسطين الاسرائيلي.
وقد ساهم الى حد كبير في فشل جهود السلام الاخيرة التي قام بها على مدة عدة اشهر وزير الخارجية الامريكي جون كيري في ابريل 2014. وتوسيع مستوطنة الكانا، الى جانب مشاريع بناء الاف الوحدات السكنية الاخرى، كان مرتقبا منذ عدة اشهر. وقد نال المشروع الموافقة في يناير وتم تأخير المضي به على غرار برامج أخرى «بسبب الحرب في غزة هذا الصيف» كما قال ارييل روزنبرغ الناطق باسم وزارة الاسكان لوكالة فرانس برس.
من جهة اخرى اعلنت بلدية القدس الاربعاء أنها أعطت الموافقة الاخيرة للتخطيط لبناء 2200 مسكن واعمال ترميم في حي الصواري في القدس الشرقية المحتلة.
وقال رئيس بلدية القدس نير بركات ان هذا المشروع يرمي الى «ترسيخ السيادة الاسرائيلية على القدس الشرقية والحفاظ على وحدتها».
ويريد الفلسطينيون جعل القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967 عاصمة دولتهم المقبلة. ويعيش حوالي 200 الف اسرائيلي في احياء استيطانية في القدس الشرقية الى جانب اكثر من 290 الف فلسطيني.