382 طالبا وطالبة يمثلون 37 مدرسة في مهرجان ألعاب القوى للبراعم

نظمت وزارة الشؤون الرياضية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم أمس مهرجان ألعاب القوى للبراعم على مستوى المدارس الخاصة والدولية والعالمية وذلك على الصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وذلك ضمن فعاليات ومسابقات الأيام الرياضية للمدارس الخاصة والدولية والعالمية ، وقد شارك في المهرجان 382 طالبا وطالبة يمثلون 37 مدرسة وهي ابن خلدون وأحمد بن ماجد والهدى ودرة الشوق والموالح والخنساء وبوابة المعرفة العالمية والإبداع والريان ومدينة السلطان قابوس والانشراح والمسرات والعاصمة والنبأ والبيان والأزهار والغبرة والصلت بن مالك وتبارك والانجاز والحيل الخاصة وعمان والرواد العالمية وأنس بن مالك والوطية بفروعها الثلاثة الخوض والعامرات والوطية، وأيضا المدرسة الوطنية ودار الحنان والنهضة الحديثة وأنوار الهدى والصحوة والريادة والتفاح الأخضر وعزان بن قيس العالمية.

وفيما يتعلق بالمسابقات فقد كانت حقيبة ألعاب القوى حاضرة في المهرجان والتي يشرف عليها الاتحاد العماني لألعاب القوى، وقد تكونت الحقيبة من 8 مسابقات وهي رمي الرمح والحواجز ودفع الجلة والتتابع والوثب والقرص والفورميلا وأخيرا مسابقة السلم.


أهداف المسابقة


تهدف مسابقة الأيام الرياضية المدرسية للمدارس الخاصة والدولية والعالمية والتي تنظمها وزارة الشؤون الرياضية بالتعاون مع وزارة التربية إلى تحقيق بعض من الأهداف والتي من المتأمل أن تحققها المسابقة في ختامها، حيث تهدف المسابقة إلى إكساب الطلاب أهمية ممارسة النشاط الرياضي والبدني، وخلق روح المنافسة وحب الرياضة، كما تهدف المسابقة إلى اكتشاف المواهب ورعايتها بهدف ضمها لمراكز الناشئين، إضافة إلى إخراج الطالب من الروتين اليومي داخل المدرسة.


جو مدرسي رياضي


إن الحاضر إلى الصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر صباح أمس يتضح لديه بأنه كان هناك جو مدرسي رياضي، حيث تجمع 382 طالبا وطالبة يمثلون 37 مدرسة من مختلف ولايات محافظة مسقط، حيث كل مدرسة يمثلها مجموعة معينة من الطلاب ومعهم مدرس أومشرف عليهم إضافة إلى أن كل مدرسة تحمل زيها الخاص مما أعطى المهرجان ميزة إضافية ولوحة تنظيمية جميلة، كما أن تعاون المشرفين والمدرسين والمدرسات مع المنظمين ساهم في جعل المهرجان أكثر تنظيما وحقق أهدافه المنشودة والتي وضعت من أجله، إضافة الى أن العمل كخلية واحدة لدى المعلمين والمنظمين والمشرفين كان له مردوده الكبير في كيفية إدارة المهرجان، ناهيك عن الجو المدرسي الرياضي الذي عايشه الطلاب وخاصة بعد أن تجمعوا تحت مظلة واحدة فبدت السعادة الكبيرة على محياهم وأصبحوا سعيدين لمشاركتهم في مثل هذه المسابقات.


تطور مستمر


وقد أوضح أحمد بن محمد اليحمدي مدير دائرة الهيئات النوعية ورئيس اللجنة المشرفة على الأيام الرياضية للأيام المدرسية أن هذا المهرجان بدأ من 2009 وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ، والبرنامج في تطور مستمر وما نشاهده حاليا من مشاركة واسعة هو دليل على هذا التطور ، وأضاف :» إن هؤلاء البراعم هم نواة للرياضة العمانية مستقبلا ، ووجود أطفال من جنسيات مختلفة في هذا المهرجان يخلق نوعا من المشاركة والتجانس . أما عن الهدف فقال :» الهدف ليس فقط رياضيا ، إنما يتعدى ذلك ليكون هدفا إجتماعيا وثقافيا وتوعويا كذلك ، كما يهدف هذا البرنامج إلى تطوير الجانب المهاري الإبداعي الرياضي لدى الطلاب «.


تعاون مستمر


فيما أشار خليفة السعيدي المشرف العام عن حقيبة ألعاب القوى رئيس لجنة الحكام بالاتحاد العماني لألعاب القوى بأن التعاون بين وزارة الشؤون الرياضية ووزارة التربية والتعليم والاتحاد العماني لألعاب القوى تعاون مستمر، ودائما ما ينتج من هذا التعاون نتائج مثمرة ومفيدة لجميع الجوانب، وفيما يخص المهرجان فقد أشار السعيدي الى أن حقيبة العاب ألقوى تعطي الفرصة للأطفال لممارسة أم الألعاب بصورة مصغرة وبطريقة تعطيهم المفاهيم الصحيحة عن اللعبة، وأضاف السعيدي بأن وجود حقيبة ألعاب القوى في مهرجانات البراعم تساعد على إيصال المعلومة عن أم الألعاب ويتولد لدى الطفل أو الطفلة معلومة عن كيفية ممارسة كل لعبة على حدة، كما أن تنظيم مثل هذه المهرجانات في مناطق مختلفة يعطي الطالب فرصة للخروج عن المألوف في المدرسة ويساعده على تجديد الخلايا الفكرية والعقلية لديهم، مؤكدا في الوقت ذاته بأن ممارسة الرياضة بكافة مجالاتها تعطي الطلاب مجالا للترويح عن أنفسهم وعن الجو الدراسي في داخل المدارس.


سعداء بالمشاركة


أما أميرة بنت عبدالمجيد الماجرية مدرسة رياضة بمدرسة الانجاز بالأنصب فلم تخف سعادتها بالمشاركة في هذا المهرجان والذي جمع العديد من الطلاب تحت مظلة واحدة مما يعطي جوا مدرسيا رياضيا رائعا لدى الطلاب والمدرسين، وقالت أميرة عبدالمجيد :إن هذا المهرجان يدعم العديد من المواهب والمهارات التي يتمتع بها الأطفال وخاصة هؤلاء الاطفال حيث إن الاهتمام بهذه المواهب منذ الصغر ستعطي نتاجها في المستقبل القريب لهم، كما أن المهرجان قد يكون حمل اسما وفكرا جديدا لدى الأطفال وهو لعبة ألعاب القوى والتي لا تمارس بشعبية حالها حال كرة القدم والتي دائما ما تنال النصيب الأكبر في معظم الألعاب، وقدمت أميره شكرها الكبير لكل المشاركين في هذا المهرجان من مدرسين ومدرسات ومشرفين وذلك بسبب أنهم كانوا على يد واحدة والجميع ساهم في إنجاح هذا المهرجان وهذه المساعدة والوقوف جنبا إلى جنب دائما لما تحتاج لها المهرجانات وخاصة في ظل أعداد الأطفال الكبير المشاركين في هذا المهرجان، وتابعت الماجرية قائلة: إن السعادة رسمت على محيا الأطفال وكانوا سعيدين وهم يمارسون الألعاب متمنية في الوقت ذاته بأن يستمر هذا المهرجان وتكون البسمة دائمة مرسومة على محيا الأطفال، مؤكدة في الوقت ذاته بأن مثل هذه المهرجانات تساعد الطلاب في إبراز مهاراتهم ومواهبهم وتساعدهم في تنميتها وصقلها وخاصة بأن الطلاب قد لا يجدون الفرصة لإظهار مواهبهم إلامن خلال هذه المهرجانات التي تنفذ بين الحين والآخر.

أما بالنسبة للفعاليات الأخرى والمهرجانات الأخرى التي تنفذ ضمن الأيام المدرسية الخاصة فقد أوضحت أميرة بنت عبدالمجيد بأنه خلال تنفيذ المهرجانات نراعي نوع اللعبة يما يتناسب مع المرحلة العمرية لكل فئة، فمثلا مهرجان ألعاب القوى لا يناسب الطلاب في الحلقة الثانية والتي تناسبهم الكرة الطائرة أو السلة وهكذا، فلكل مهرجان مرحلة عمرية معينة ولابد من مراعاة مدى توافق تنفيذ هذه اللعبة مع المرحلة العمرية المنفذ معها المهرجان.


سعداء بالمحصلة من المهرجان


فيما أشار صباح بن عبدالله المقبالي مشرف مادة الرياضة المدرسية دائرة الإشراف التربوي للمدارس الخاصة الى أن الجميع ولله الحمد كانوا سعداء كثيرا في المشاركة بهذا المهرجان والجميع كان سعيدا سواء كطلاب او كمدرسين، وأضاف المقبالي: إن تنفيذ هذا المهرجان جاء ليحقق مجموعة من الأهداف ومن بين هذه الأهداف هو أداء وممارسة ألعاب القوى بشكل مصغر ومبسط للأطفال، إضافة إلى تعريف الأطفال من الناحية التثقيفية برياضة ألعاب القوى وما هي مجالاتها وخاصة إذا ما عرفنا بأن ألعاب القوى تمتلك العديد من الألعاب ضمن ألعاب القوى كالجري والوثب والرمي والتتابع والحواجز وغيرها من الألعاب وبالتالي أطلق عليها أم الألعاب، كما أن الهدف الأساسي لهذا المهرجان هو تعريف الطلاب بطريقة محببة ومشجعة لهذه الألعاب وخاصة ألعاب القوى على وجه التحديد، وتابع المقبالي أنه من ضمن الأهداف أيضا والذي سعينا إلى تحقيقه هو الألفة وتجميع الطلاب وتوطيد العلاقات فيما بينهم وخاصة بأنهم نادرا ما يلتقون تحت مظلة واحدة، إضافة إلى إبراز مجهودات وكفاءات المعلمين التي يمتلكونها مؤكدا في الوقت ذاته بأن هناك جهودا متظافرة بين وزارة التربية وبين الاتحاد العماني لألعاب القوى.


الجديد لدى البرنامج


وعن الجديد في مسابقة الأيام المدرسية وخاصة أنها تستمر طوال العام الدراسي فقد أوضح صباح المقبالي بأن الجديد والإضافة لهذا العام تمثلت في زيادة أعداد الأطفال وأن الحضور كان كبيرا على عكس التوقعات ولكن كنوعية المسابقات لم يكن هناك جديد وإنما المسابقات كانت على نفس ماعليه سابقا.

وعن مخرجات ونتاج إقامة الأيام المدرسية والتي تستمر فعالياتها طوال العام الدارسي إضافة إلى أن البرنامج انطلق منذ عام 2009، فقد أوضح المقبالي بأن النتاج هو اكتشاف بعض الخامات والمهارات الموجودة لدى المدارس والذي يتمتع بها الطلاب، والحمد لله تم اكتشاف هذه الخامات وتمت مشاركتها في المنافسات على مستوى المديرية، وبعد ذلك انتقلوا لتمثيل المديرية على مستوى الوزارة وحققوا المراكز المتقدمة وخاصة في ألعاب القوى والسباحة والتي حصل الطلاب فيها على المراكز الثلاثة الأولى، وأضاف المقبالي بأن حصول الطلاب على المراكز المتقدمة على مستوى الوزارة يعتبر شرفا كبيرا للمديرية وأن من خلال هذه المهرجانات تم اكتشاف هذه المهارات وتم صقلها ليكون تمثيلهم على المستوى الوزارة مؤكدا في الوقت ذاته بأن هذه الخامات قد مثلت السلطنة على المستوى الخارجي وشاركت في مسابقة أخرى على المستوى الخليجي والدولي.


البداية في مسقط


وعما اذا ما كان هناك توجه لإقامة هذه المهرجانات والمسابقات في مختلف المحافظات فقد أشار المقبالي الى أن هناك توجها كبيرا لإنشاء هذه المهرجانات على مستوى المحافظات المختلفة وهذا ما أشار عليه أحمد اليحمدي مدير دائرة الهيئات النوعية بوزارة الشؤون الرياضية ولكن الاتفاق كان أن تكون البداية من مسقط وبعد ذلك سيتوسع النطاق ليشمل المحافظات الأخرى، وتابع صباح المقبالي بأن هناك فكرة أخرى وهي بأن تقوم كل محافظة بتشكيل منتخب خاص بها يختار فيه الصفوة والافضل من بين جميع الطلاب ومن ثم تجميع المحافظات جميعها في مسقط وإقامة مسابقات مختلفة لها وبالتالي تستطيع بأن تختار الأفضل من بين جميع الطلاب الدارسين في المدارس الخاصة والدولية والعالمية بالسلطنة.


الحضور فاق التوقعات


أما محمد بن سيف الكيومي عضو اللجنة المنظمة للأيام الرياضية للمدارس الخاصة والدولية فقد عبر : « الحضور فاق التوقعات بحضور عدد كبير من الطلاب للمشاركة والمشاهدة ، ونأمل أن نحقق الهدف المنشود من خلال غرس أهمية ممارسة الرياضة في نفوس الطلاب ، وتم الاستعانة بالحقيبة الرياضية التي تم تزويدنا بها من اتحاد ألعاب القوى عن طريق وزارة الشؤون الرياضية ، ويعتبر هذا المهرجان مسابقة ترفيهية توعوية بأهمية الحركة والرياضة «.