«الكشافة والمرشدات» تناقش الرؤى المستقبلية لتطبيق مشروع البراعم التجريبي

بحضور 10 مدارس خاصة مطبقة للمشروع –

ناقشت المديرية العامة للكشافة والمرشدات صباح أمس مشروع تجربة تطبيق النشاط الكشفي والإرشادي لمرحلة البراعم الذي سيطبق هذا العام في 10 مدارس خاصة بمحافظة مسقط، بالتعاون والتنسيق مع المديرية العامة للمدارس الخاصة، وذلك في الاجتماع الذي ترأسه خميس بن سالم الراسبي مدير عام المديرية العامة للكشافة والمرشدات بحضور الدكتور ناصر بن صالح الكندي المدير العام المساعد للكشافة وابتسام بنت عبدالله العامرية المديرة العامة المساعدة للمرشدات ومحفوظة بنت راشد المشيقرية رئيسة قسم برامج التعليم ما قبل المدرسي بالمديرية العامة للمدارس الخاصة ورؤساء أقسام دائرة المرشدات، تم خلال اللقاء شرح تفاصيل المشروع وآليات تطبيقه والتي تأتي ضمن الرؤى والتوجهات الخاصة بتطوير وتوسيع دائرة المستفيدين من حركة الكشافة والمرشدات وفي إطار استراتيجية المديرية لتنمية العضوية الذي يتواكب مع قرارات المؤتمرات الكشفية والإرشادية العالمية، وذلك في مبنى عام المديرية ببوشر.

في بداية الاجتماع رحب خميس بن سالم الراسبي مدير عام المديرية العامة للكشافة والمرشدات بالحضور، وقال نرحب بكم في هذا الاجتماع الذي يناقش خطة ورؤية المديرية العامة للكشافة والمرشدات وتوجهاتها لنشر الحركة الكشفية والإرشادية وتفعيلها في مختلف المراحل العمرية، ومنها مرحلة البراعم التي تأتي في إطار الاستراتيجية التي تتبناها كشافة ومرشدات السلطنة لتنمية العضوية باعتبارها أولوية عالمية وحق من حقوق الطفل لممارسة النشاط الكشفي والإرشادي في مرحلة الروضة (ما قبل التعليم المدرسي) مؤكدا على أهمية هذه المرحلة التي تعد الأساس لغرس مفاهيم حب الوطن والولاء لجلالة السلطان قابوس – حفظه الله ورعاه – الكشاف الأعظم للسلطنة، كما إنها مرحلة مهمة لبناء القدرات الناشئة، مثمنا الجهود الكبيرة والتعاون المثمر والبناء الذي تقوم به المديرية العامة للمدارس الخاصة لنشر الحركة الكشفية والإرشادية بين المدارس الخاصة .

وأضاف بأن الحركة الكشفية والإرشادية حركة مفتوحة للجميع والعمل التطوعي جزءا من منظومة العمل الكشفي والإرشادي وهو رسالة إنسانية تعمل عليها الحركة التي بنيت على مبادئ وأهداف راسخة تعزز الإيمان بالله وخدمة الوطن وحب السلطان، كما فتحت طريقتها وأسلوب عملها بابا آخر للتعلم واكتساب المعارف والخبرات الحياتية ومهارات الاعتماد على النفس والقيادة واتخاذ القرار وإيجاد البدائل من خلال الفرص التي تتيحها لمنتسبيها في نظام مجموعات الطلائع والسداسيات التي جعلت لكل فرد مسؤولية يقوم بأدائها ويشترك مع أقرانه لإنجاح عمل الطليعة وتفعيل دور وحدته في المجتمع المحيط.

وأردف يقول: إن تطبيق مشروع تجربة البراعم لما قبل التعليم المدرسي سيخضع للتقييم من كافة جوانبه ونجاح المشروع سيدفع المديرية العامة للكشافة والمرشدات لتطبيق للمرحلة الثانية من المشروع والخاص بتوسيع عدد من المدارس المطبقة للمشروع، حيث سيبدأ تطبيق المشروع في مرحلته التجريبية في 10 مدارس خاصة، متمنيا للمشروع التوفيق والنجاح لما فيه مصلحة الأبناء وخير الوطن.

بعدها قدمت ابتسام بنت عبدالله بن صخر العامرية المديرة العامة المساعدة للمرشدات عرضا مرئيا لتوضيح المشروع بدأت حديثها بتعريف البراعم فقالت: هم مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 5 سنوات أي سن ما قبل المدرسة يستمتعون بممارسة الألعاب وسماع القصص والحكايات وعمل بعض الأشياء المفيدة، وقضاء بعض الوقت خارج الأسوار المعتادة في إطار تربوي يتناسب مع أعمارهم تحت قيادة تربوية واعية لتحقيق الأهداف المرجوة على مستوى جميع المجالات (الدينية، الوطنية، الصحية، البدنية، العلمية، حياة الخلاء، والفنون بأنواعها)

كما تطرقت إلى الهدف من إنشاء مرحلة البراعم فقالت تهدف المرحلة إلى غرس التعاليم الدينية وحب الوطن والولاء والانتماء له، وأتاحت الفرصة لأطفال هذه المرحلة السنية للانتساب لحركة الكشافة والمرشدات كحق من حقوقهم وممارسة برامجها عن طريق الألعاب الحركية والمسابقات، وتهيئة الأطفال للالتحاق بمرحلة الزهرات أو الأشبال، واستثمار وقت فراغ الأطفال في عمل إيجابي موجه، واكتشاف المواهب وتوجيهها ، وتعويد الأطفال على تحمل المسؤولية وأداء الأعمال المناسبة لأعمارهم.وتطرقت إلى خصائص النمو والتغيرات الجسمية والعقلية والعاطفية والاجتماعية السريعة لنمو في هذا العمر، وأهمية توظيفها، كما تناولت آليات تكوين باقات الخماسيات فقالت تتكون باقة البراعم من 5 إلى 15 طفلا، حتى تتمكن القائدة من معرفة شخصية كل برعم، ويتم تسمية كل خماسي باسم لون من الألوان الأساسية ( أحمر، أخضر، أزرق، ….الخ) أو ويتم تسمية فرقة البراعم بأسماء الطيور مثل ( الكناري – البلبل – الهدهد…الخ)، أو تسمى بأسماء المعادن مثل ( الياقوت – الذهب – الزمرد – المرجان…..الخ)، موضحة أن لهذه المرحلة زي خاص بنفس لون الخماسي.

كما تناولت قانون ووعد المرحلة فقالت: إن نص الوعد لهذه المرحلة هو (أنا أحب الله والسلطان وأحب وطني وأساعد كل أهلي وأصحابي)، وتناولت في العرض أنشطة البراعم فقالت يجب أن تكون برامج وأنشطة البراعم متنوعة ومناسبة للمرحلة السنية من 3-5 سنوات ، وتكون هادفة بحيث تساعد على التنمية المتكاملة للطفل فتعطي للطفل الفرصة للنمو المتكامل عقليا وبدنيا واجتماعيا ونفسيا ووجدانيا , وتنفذ هذه الأنشطة والبرامج في إطار ثقافي تربوي وترفيهي لتحقيق الأهداف المرجوة، موضحة ان برامج البراعم تشمل ثماني مجالات تعطي للطفل الفرصة للنمو المتكامل من حيث: الشخصية والناحية البدنية والقدرة على التفكير والعلاقات مع الغير والتعاون وخدمة الآخرين والمهارات المنزلية والأنشطة الحرة بالخلاء والقدرات الإبداعية.

وتناولت مراتب ترقي الطفل في مرحلة البراعم وهي براعم مبتدئة وبراعم رتبة ثانية، وبراعم رتبة أولى، وتطرقت إلى أنواع الشارات التي تمنح لمرحلة البراعم وهي شارة حياة الخلاء والأشغال اليدوية وشارة المبدع وشارة الخدمة العامة، وتحدثت عن آليات عقد اجتماعات البراعم وآليات تنفيذها وطرق إجراءات تسجيل الوحدات بالمفوضيات والمديرية العامة للكشافة والمرشدات.

بعدها فتح باب النقاش لشرح كافة الجوانب المتعلقة بإنشاء فرق البراعم، حيث حضر الاجتماع مديرو ومسؤولو المدارس الخاصىة العشر المطبقة للمشروع التجريبي وهي مدارس الفيصل الخاصة وأحمد بن ماجد ومناهل الإسلام وركائز العلم والتفاح الأخضر والطلائع الواعدة ودار المعارف والمسرات وزهرة عمان.