بالتعاون بين “المواصفات والمقاييس” و”الصناعات الحرفية” -
تسعى وزارة التجارة والصناعة جاهدة إلى المحافظة على الملابس والأزياء العمانية التقليدية ومن أمثلة ذلك الدشداشة والكمة العمانية والمصر والعباءة النسائية.
حيث قامت المديرية العامة للمواصفات والمقاييس وبالتعاون مع الهيئة العامة للصناعات الحرفية بإعداد مشروع مواصفة قياسية خاصة بالزي الوطني التقليدي “الدشداشة العمانية “ للرجال العمانيين من أجل الحفاظ عليها كإحدى مفردات الهوية العمانية وحمايتها من المدخلات التي قد تخل بهذه الهوية.
وأوضحت المديرية أنه قد تم خلال إعداد مشروع المواصفة القيام بزيارات ميدانية للعديد من صناع الدشداشة العمانية من ذوي الخبرة الطويلة في هذه الصناعة وتم الاستماع لكبار السن لتحديد المفردات المستخدمة في أجزاء الدشداشة، حيث تطرق مشروع المواصفة إلى أنواع الدشداشة العمانية ومميزاتها حسب محافظات السلطنة فهناك الدشداشة العمانية الشائعة الاستخدام والدشداشة البريمية ودشداشة أبو شق (إبراء) والدشداشة الصورية والدشداشة البدوية.
كما أن المديرية العامة للمواصفات والمقاييس بصدد إدراج الكمة العمانية ضمن خطة عملها لعام 2015م لإعداد مشروع مواصفة قياسية للكمة العمانية وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة في هذا المجال للحفاظ على هويتها العمانية.
حيث تكررت محاولات الإساءة إلى هذه الموروثات الأصيلة في الدشداشة والكمة والمصر والعباءة النسائية من خلال خياطة أو رسم أو طباعة شعارات أو علامات تجارية لأندية خارجية أو وضع رسومات مخالفة للذوق العام عليها أو من خلال الدمج بين تصاميم لا تليق بالأزياء العمانية التقليدية.
وفي هذا الصدد تؤكد وزارة التجارة والصناعة على المؤسسات والشركات التجارية ضرورة التوقف وبشكل نهائي عن مثل هذه التصرفات التي تسيء للملابس والأزياء العمانية التقليدية، وعدم بيع أو استيراد مثل هذه المنتجات، وأن الوزارة مستمرة وبالتعاون مع الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها.
الجدير بالذكر أن المديرية العامة للمواصفات والمقاييس هي جهاز التقييس الوطني للسلطنة وأنشئت بموجب المرسوم السلطاني رقم 39 /1976م لتكون مهمتها إعداد وتحديث واعتماد المواصفات القياسية العمانية والمشاركة في إعداد المواصفات القياسية الخليجية والمواصفات الدولية والعربية، كما تعمل على التحقق من تطبيق المواصفات القياسية العمانية من جانب المصانع الوطنية من أجل حماية صحة وسلامة المستهلك ورفع جودة المنتج العماني مما يساهم في ازدياد ثقة المستهلك في الداخل والخارج في المنتج العماني وبالتالي إزدياد الطلب عليه مما يدفع الصناع إلى التوسع والتطوير وتحقيق الاستغلال الأمثل للمواد الخام، ومدخلات الصناعة، وتقليل الهدر فيها وتحقيق أعلى نتائج اقتصادية في التشغيل، ومواجهة الطلب المتزايد الأمر الذي ينعكس إيجابا على مجالات أخرى، منها إيجاد فرص عمل أكثر، ورفع مستوى المعيشة للعاملين، وإزدياد التدفق السياحي، وحركة التجارة، وبالمجمل المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني.