بيروت – عمان – حسين عبدالله -
فكك الجيش اللبناني سيارة مفخخة من بلدة عرسال، وهي على بعد عشرات الأمتار من حاجز وادي الشعب المدخل الغربي الذي يربط عرسال بالداخل البقاعي.وأشار مصدر امني إلى أن سائق السيارة عندما وصل إلى حاجز الجيش اللبناني ارتبك نتيجة الإجراءات الأمنية المتخذة، وزحمة السير، فترك السيارة إلى جانب الطريق وعاد أدراجه إلى داخل البلدة، فاشتبه عناصرالحاجز بالسيارة وكشفوا عليها، حيث تبين أنها مفخخة. وضرب الجيش طوقاً أمنياً حول المكان واستدعى خبير متفجرات حيث فككها.
وكانت السيارة تحوي 75 كلجم من المواد المتفجرة موضبة بصفائح معدنية. الى ذلك قالت مصادر امنية ان الجيش اللبناني والقوى الأمنية القوا القبض في عدد من البلدات الجنوبية على عشرات النازحين السوريين الموالين لـ «داعش» و«جبهة النصرة»، وضبط بحوزتهم أسلحة ووسائل اتصال.
ويأتي ذلك في إطار خطة إستباقية تنفذها القوى الأمنية بعيداً عن الإعلام، وتهدف الى تعزيز الأمن وكشف الشبكات الإرهابية النائمة التي تحتمي في المخيمات الفلسطينية وفي أماكن تواجد النازحين السوريين في مدينة صيدا وشرقها والبلدات الجنوبية. كما تقضي الخطة بوضع قرى العرقوب تحت المراقبة خصوصاً وأن عدداً هائلاً من النازحين السوريين دخلوا عبر شبعا بطريقة غير شرعية الى لبنان، ولم يسجلّوا أنفسهم في مفوضية الأمم المتحدة للاجئين ويستخدم بعضهم هويّات مزوّرة.
من جهة اخرى افرج امس عن مخطوفين من بلدة عرسال خطفا قبل ايام وهما من أصل 4 مخطوفين في بلدة حور تعلا البقاعية، وافرج عن المخطوفين برعاية رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك.
على صعيد آخر أعلن عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار أن «نواب الكتلة سيتقدمون بطلبات الترشح للانتخابات خلال اليومين المقبلين». واعتبر، في تصريح امس، أنّه «يجب العمل ليس فقط على ضرب تنظيم «داعش»، وإنّما على ضرب الاسباب التي أدّت إلى ظهوره».
ولفت الحجار الى «ان لبنان يجب ان يدعم عبر الجيش والقوى العسكرية اللبنانية»، من دون ان يستبعد «ان تستخدم الطائرات الامريكية المجال الجوي اللبناني لضرب مواقع لداعش في عرسال»، غير انه ربط هذه الخطوة منسقة بطبيعة الحال مع الدولة، بالدعم المسبق للجيش وبموقف لبناني متمسك بالدولة وبالقوى الشرعية وبالقرارات الدولية».
اما على صعيد قضية النازحين السوريين فقد أعلن وزير العمل سجعان قزي أنه تم الاتفاق على إقامة مخيمات تجريبية للنازحين السوريين هي كناية عن نقاط تجمع سكني لتقديم حياة إنسانية محترمة لهم. قزي، وفي حديث متلفز امس، لفت إلى أن «تنفيذ هذا المشروع سيتم في القريب العاجل، وسيجري تأمين الأموال له من خلال الصناديق العربية والدولية»، معتبراً أنه «إذا نجحت التجربة فستكون رائدة على صعيد تحسين وضع النازحين».
ورأى أن بقاء اللاجئين في لبنان هو اجتياح جديد من نوع آخر أخطر من الاجتياح العسكري. اما بالنسبة للعسكريين المختطفين لدى الجماعات المسلحة اكد عضو لجنة المتابعة لأهالي المخطوفين الشيخ حسين ابو بكرانه لا تطمينات جديدة عن الافراج عن المخطوفين العسكريين، لافتا الى تغيير في تحرك الحكومة في هذا الملف.